كشفت لنا رحى الاحداث الدائرة موخرا في الشرق الاوسط سيناريو انفقت الولايات المتحدة والغرب ترليونات الدولارات لاخراجه في منطقة الشرق الاوسط وهو تدمير الجيوش العربية بحرب باردة
حتى بداية القرن الحادي والعشرين كان حول اسرائيل ثلاث جيوش قوية تهدد امنها مصر سورية العراق ونوعا ما الجزائر والباق تعتبر جيوش مساندة
عام 1992
انخرط الجيش الجزائري في حرب اهلية واحتكر جنرالاته الرغيف والقرار السياسي في البلاد
جيش العراق
استهلك طاقاته في حرب رعناء مع ايران وتمت تصفيته في حرب الخليج اما قوات التحالف الدولي ايام حرب الكويت ثم بعد ذلك انشغاله في حرب ضد الشعب العراقي نفسه في انتفاضة ثورة البصرة وثورة الاكراد وفرض عليه الحظر الجوي جنوبا وشمالا
ثم جاء قرار المحافظون الاميركيون (واغلبهم صهاينة)
بغزو العراق عام 2003
وجاء ابانها قرار الحاكم الامريكي بول بريمر بحل الجيش العراقي وتسريح جنوده وضباطه وتحول نظام قائم الى اليوم على المحاصصة الطائفية كي لا تقوم له قائمة
جيش سورية كشفت احداث الثورة الحالية ان سورية اصلا لا تمتلك جيشا وطنيا وانما تمتلك وحدات وقوات تاخذ شكل مليشيات موالية للرئيس تم اعدادها منذ تولي الل الاسد حكم البلاد
مكونة من الطائفة العلوية وعناصر من الشيعة لخدمة الاسرة الحاكمة ومصالحها
وسورية اليوم تحتاج الى وقت طويل لتشكل جيشا ذا تاثير اقليمي
الجيش المصري هو الجيش الوحيد الوطني المتماسك الذي اثبتت تجاربه كلها انه جيش وطني يخدم الشعب فقط
وهو الجيش الوحيد الان في المنطقة الذي يؤثر في القوى الاقليمية وله ثقل ويهدد امن اسرائيل بشكل حقيقي
ومباشر والدليل ان مسولين بارزين في الجيش الاسرائيلي اليوم يهرولون لا هثين للتفاوض مع المجلس العسكري المصري وفتح حوار بعد ان اقتلعت الثورة المصرية اكبر ركائز اسرائيل في الداخل المصري وقصرت يد اسرائيل في المنطقة حيث ان الجيش المصري حما ثورة 25 يناير واعطاها الحياة وكان السبب المباشر لانتصارها على عكس ما فعلته الجيوش العربي ة الاخرى
المهم الان اصبح واضح ان الغرب واسرائيل يقومون بتفتيت الجيوش العربية
يختلف عن اساليسب الاستعمار القديم سورية والعراق انجرفت الى مستنقع العشائرية والطائفية منذ تولي الاسد ومنذ تولي صدام ورفعو شعارات كاذبة تنادي بالوطنية والعروبة
وليبيا لم تمتلك جيشا فقد مزق القذافي جيشها الى ملشيات تحمي تحالف العسكر والتجار والشعب مزقوه بين اسلاميين وفرانكو فونيين وامازيغ
اليوم لا بد من اعادة النظر في الهيكل السياسي العسكري للدول العربية الممزقة والبدئ بخلق مقاومة شعبية وطنية من الشعب وولاءها للشعب لتكون النواة الاساسية للجيوش الجديدية بقيادة شرفاء من الجيش
وان لا تكون هذه الجيوش مجددا ملشيات لحماية تحالف التجار والعسكر
التعليقات (0)