اسرائيل تقبل بلجنة تقصي حقائق في مذبحة الحرية
أبدت الحكومة الاسرائيلية استعدادا لقبول تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم علي أسطول الحرية، في مؤشر على حدوث تحول في الموقف الإسرائيلي تحت وطأة الضغوط الدولية.
وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية لراديو إسرائيل أن نيتانياهو بحث إمكان تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات مجزرة أسطول الحرية, وأن حكومته مستعدة لتقبل فكرة قيام الأمم المتحدة بتشكيل هذه اللجنة, بالتعاون مع الولايات المتحدة بشرط مشاركة إسرائيل فيها.
وكثّفت الحكومة الإسرائيلية اتصالاتها مع الإدارة الأميركية بحثاً عن الصيغة الأنسب إسرائيلياً لتقصي الحقائق، في وقت تصدّرت هذه القضية جدول أعمال المنتدى الوزاري السباعي، وهو أرفع هيئة حكومية في الدولة العبرية، الذي اجتمع لحسم الموقف من اقتراح قدمه لها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإقامة لجنة تحقيق بمشاركة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا يرأسها رئيس حكومة نيوزيلندا السابق جيفري بالمر.
في غضون ذلك، اجتمعت منظمة المؤتمر الاسلامي في جدة وسط دعوات الى درس مقاضاة إسرائيل رداً على هجومها على الاسطول، ولرفع الحصار عن غزة.
فيما اعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى القبول «بتحقيق ذي صدقية ومحايد» في الهجوم الاسرائيلي، وهو تحقيق أبدت فرنسا استعدادها للمشاركة فيه.
في وقت قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة ميخائيل أورون أن إسرائيل «ترفض اللجنة الدولية، وتبحث مع إدارة باراك أوباما السبل التي يمكن من خلالها إجراء التحقيق».
غير أن وزراء اسرائيليين بارزين ألمحوا إلى إمكان قبول لجنة فحص وليس تحقيق تشارك فيها جهات دولية مثل الولايات المتحدة والامم المتحدة، شرط عدم التحقيق مع اي من العسكريين الذين شاركوا في الهجوم.
وفي هذا الصدد، اعتبرت اوساط في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان من شأن لجنة كهذه تخفيف الضغط الدولي عن اسرائيل، وارتداع آخرين عن تنظيم قوافل سفن تضامنية مماثلة مستقبلا.
لكن من المستبعد ان يتخذ نتانياهو قرارا قبل اجتماعه مع اوباما.
التعليقات (0)