مرّة جديدة يتعرّض الفن العربي إلى السطو في إسرائيل دون حسيب أو رقيب، وهذه المرّة جاء الدور على الفنان وليد توفيق، الذي اكتشف بالصدفة أنّ أغنية “إنزل يا جميل عالساحة” التي غناها في الثمانينات، تمّت قرصنتها من قبل فنان إسرائيلي قام بالسطو على اللحن، ولم يكتف بذلك، بل عمد إلى تصويرها على طريقة الفيديو كليب.
الأغنية كما يتبيّن من خلال اليوتيوب، طرحت قبل ثلاثة أشهر، وقد قام المغني الإسرائيلي دورون ميران بالسطو بالكامل على اللحن الشهير، وصوّرها بطريقة رديئة داخل حافلة نقل عام، وهو ما استفز وليد توفيق الذي قال إنّ المنتج لم يذكر أصل الأغنية بل اكتفى بالإشارة إلى أنها لبنانية وعربية.
وتساءل وليد توفيق “ألم يكفهم الأرض ليسرقوا الفن أيضاً؟”.
وطالب بالرد من خلال ما أسماه مقاومة فنية على التجاوزات التي ترتكبها إسرائيل في هذا الصدد.
سرقة وليد توفيق يتم الكشف عنها بعد أيام من الضجّة التي أحدثها قيام إحدى الشركات العبرية بإطلاق ألبوم يضمّ أنجح ما غناه الفنان عمرو دياب في السنوات الأخيرة، وطرحته في الأسواق الإسرائيلية بالتزامن مع احتفال الفنان المصري بمرور 30 عاماً على بداية مشواره، وهو ما أثار حفيظة جمهور الفنان الذي لم يصدر عنه أي تعليق لغاية الآن، إلا أنّ مصدر مقرب منه أشار إلى استيائه من قيام الشركة بقرصنة أغانيه، وسط غياب أي إمكانية لحماية الفن العربي في إسرائيل.
ويبدو أن قرصنة أغاني عمرو دياب لم تقف عند هذا الحد، إذ قامت فنانة إسرائيلية تدعى زهافا بغناء “عودوني” الأغنية التي غناها دياب قبل أكثر من عشر سنوات، ونسبتها إلى نفسها.
ولم تكن المرة الاولى التي تتم فيها سرقة أغاني عمرو دياب، من قبل أكثر من فنان إسرائيلي عمد إلى غنائها ونسبها إلى نفسه.
ولم تسلم كذلك أغاني ميريام فارس وراغب علامة وإليسا وأصالة وشيرين من السرقة، ولعل الأخطر هو قيام فنانين إسرائيليين بسرقة التراث العربي وتشويهه.
فقد قامت المغنية الإسرائيلية زهافا بن بسرقة أغنية “إنت عمري” لأم كلثوم وأعادت غناءها وصوّرتها على طريقة الفيديو كليب، بطريقة تظهر العرب بصورة متخلفة، يعيشون في الصحاري ولم تصل إليهم يد الحضارة بعد، وكانت الفنانة قد غنّت من قبل أغنيتي “الحبّ كلّه” و”أمل حياتي” لأم كلثوم وحولتهما إلى الغة العبرية، بل وأصدرتهما في الأسواق وحققت من ورائهما أرباحا طائلة.
كما قام أكثر من فنان إسرائيلي بسرقة أغان من تراث عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، ما دفع بالمطرب محمد شبانة ابن أخت العندليب الراحل، إلى مقاضاة مغن اسرائيلي قام بسرقة أغنية عمه “أبو عيون جريئة”، إلا أنّه لم يتمكن من إيقاف بث الأغنية بالعبرية.
ويستمر مسلسل سرقة الأغاني العربية، في ظل غياب الرقابة وإمكانية المحاسبة، وهو ما بات يؤرق الفنانين العرب الذي يقفون عاجزين عن تحصيل حقوقهم المادية والمعنوية ويكتفون برفع الصوت عالياً، وهو ما يعود بالفائدة على سرقة الأغاني الذين يتحولون بين ليلة وضحاها إلى نجوم اليوتيوب في العالم العربي.
ا
مواضيع اليوم
التعليقات (0)