كرم الثلجي: حملت إسرائيل مسؤولية عملية ايلات إلى غزة حين اتهمها وزير الحرب ايهود باراك بالوقوف وراء الهجمات، تلك اللهجة الإسرائيلية المستندة لسياسة القوة وفرض الأمر الواضع في ظل الضعف العربي، فقامت إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال وقصف لاماكن متعددة في قطاع غزة طالت فيها قيادات فلسطينية في لجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس وغيرهما، حيث هدفت إسرائيل لتحريك بحيرة الماء الراكدة في غزة وترى مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على الرد في ظل الترويج الإعلامي الإسرائيلي عن دخول أسلحة مهربة من سوريا وليبيا ومصر إلى قطاع غزة.
لم تنتظر فصائل المقاومة الفلسطينية إذنا للرد على العدوان الإسرائيلي فتنوعت في ردها على العدوان الإسرائيلي بقصف البلدات الإسرائيلية بصواريخ نوع غراد و106 وقذائف الهون بأوقات مختلفة لنيل الثأر لما أقدمت عليه إسرائيل من اغتيال وقصف للفلسطينيين.
كما زادت حدة العنف الإسرائيلي في قصف أماكن مركزة لفصائل المقاومة، حيث وجدت إسرائيل لدى المقومة رداً استطاعت فيه المقاومة أن توقع قتلى وجرحي من المستوطنين والجنود الإسرائيليين، وبهذا صعدت إسرائيل هجمتها باستعداد الجيش لحملة برية واسعة في قطاع غزة قامت على إثرها تدخل مصر بعد دخول وساطات من حكومة حماس بإيقاف الحملة الإسرائيلية على غزة بعد التهديد باغتيال إسماعيل هنية والقضاء على حكم حماس.
وسارعت على إثرها التزام حكومة حماس بتهدئة في حين واصلت إسرائيل استهداف الشعب الفلسطيني بعد إعلانها أن التهدئة ليست ملزمة لها، كما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية ولم تشارك وقتها حماس الفصائل في الرد على العدوان الإسرائيلي خوفا على حكومتها المقالة في غزة، وبعد تدخل الجهد المصري مرة أخرى للتهدئة التزمت حماس على إثرها وقامت بمنع فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلي كما قامت بنشر كتائب القسام على الحدود في زي شرطة منعا لإطلاق الصورايخ، كما نشرت عدد من أفراد الأمن الداخلي لاعتقال كل من تسول له نفسه باختراق التهدئة المعلنة، في الوقت الذي طالبت فيه السلطة الفلسطينية برفع يدها عن المقاومة الفلسطينية.
وهنا أصبحت الصواريخ العبثية مصلحة وطنية بحثة بعدم إطلاقها ، وأصبحت مصالح الشعب الفلسطيني تحت القصف الإسرائيلي أن الالتزام بالتهدئة خير وسيلة لإدانة الاحتلال على جرائمه، وحينها استطاعت إسرائيل في ضرب مفاصل المقاومة الفلسطينية وترويض حماس بالتهديد والاغتيال والقضاء على حكم حماس للقيام بدورها بقمع المقاومة الفلسطينية وترويضها وفقا للهدف المعلن من ناحيتها بالمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا
التعليقات (0)