مواضيع اليوم

استوديو دوزيم خاص بالحمار المغربي

عزالدين أمزيان

2009-05-07 21:09:23

0

 

 

أقترح و من باب التضامن الإنساني الذي تفرضه الشريعة الإسلامية، و احتفالا بالذكرى العشرون التي خلدها أصحاب الحال بالقناة الثانية، أن يخصصوا النسخة القادمة من برنامج استوديو دوزيم للحمار المغربي، في أفق اختيار أفضل صوت حماري أكان ذلك ذكوريا أم أنثويا.

 

سيكون الأمر رائعا لدرجة لا تتصور لو أخذ سليم الشيخ و معه، بفكرتي المتواضعة هاته، و التي لن أطالبهم بأي مقابل مقابل ذلك، أو تسجيل براءة الإختراع باسمي الشخصي، فأنا يكفيني فخرا و إعتزازا أنهم سيعدون الإعتبار لهذا الحيوان المغبون في أمره و المغلوب في حاله و ترحاله، و المغضوب عليه من طرف أصحاب الحال بأجمل بلد في العالم.

 

و إن أرادوا رأيي المتواضع حول الكيفية الناجحة و الناجعة في تحقيق نسبة مشاهدة لم يصلها أي برنامج تلفزي لحد الآن، فإنني أوصي بتخصيص أكثر من جائزة في عدة أصناف، حتى يكون الإقبال كبيرا.

 

البداية و دائما حسب قناعتي الشخصية المتواضعة، تستوجب العمل على القيام بمسح جغرافي لجميع مناطق مغربنا الحبيب، حتى يتسنى للمشرفين على هذه الأصوات الحميرية اختيار الأفضل منها، حتى لا يغضب عليهم حمير منطقة ما، و بالتالي رفع دعوة قضائية لدى شيخ الأراضي السياسة القاحلة، السيد عبدالواحد الراضي وزير العدل، الذي عليه تعويض غياب وزير عدل حيواني، لإصدار حكمه النهائي في مثل هذه القضايا.

 

الضرورة تستوجب الإستعانة بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حتى يتسنى له ترجمة كلمات أغاني الحمير السوسية و الريفية، التي أنصحها بتكثيف تداريبها إن أرادت المنافسة على الألقاب و هزم الحمير الفاسية و الرباطية و البيضاوية، التي لها من الإمكانيات المادية ما يشفع لها بشراء أصوات لجنة التحكيم.

 

لجنة التحكيم هاته، ينبغي لها أن تتكون من الحيوانات فقط، يتقدمهم و يتزعمهم الأسد سيد الغابة حتى يكون صارما في اختيار نجم أو نجمة الأمسية النهائية، إضافة إلى القرد الذي سيضفي على حلقات البرنامج رونقا خاصا بفضل حركاته البهلوانية، التي ستعفي سليم الشيخ و من معه من تبذير أموال دافعي الضرائب و من الاستعانة بمجموعات فولكلورية.

 

إلى جانب الأسد و القرد، سيكون هناك حضور وازن للنعامة التي ستخفي رأسها كلما كان هناك صوتا مرعبا و مزعجا لحمار ما، حتى يتسنى لها دراسة و تحليل ذبذباته الصوتية ما تحت أرضية، و تقييمه وفق الإهتزازت الأرضية، و هل يصلح أن يكون صاحب الحظ السعيد في الختام أم لا.

 

و حتى يستمتع الجمهور الذي سيتابع حلقات البرنامج بأعداد كبيرة سواء المتواجد وراء شاشة التلفاز أو المتواجد بعين المكان، بلحظات اللذة، على المشرفين على البرنامج أن يعمدوا على إظهار بعض جوانب الميوعة لجذب أكبر عدد من المستشهرين، كضم الغزالة بكامل أناقتها و جمالها لأعضاء لجنة التحكيم، وقتها سنرى تنافسا شديدا بين الثالوث المكون من زملائها في لجنة التحكيم و الجمهور الكبير و فصيلة الحمير المتنافسة على اللقب الغالي، و سنتابع من سيكون الأوفر حظا لنيل ابتسامة ساحرة من فمها الأخاذ و لما لا غمزة قوامها همزة لن تخطئها أي قفزة.

 

في ما يخص المكان الذي سيحتضن مجريات التصفيات الأولية و النهائية، فإنني أدعو و بإلحاح شديد هذه المرة، لأن يكون بالغابة بالضبط، و ذلك حتى نحقق الكثير من الأرباح على جميع الأصعدة، بدءا من التكاليف المالية الباهضة التي سيكلفها البرنامج بحلقاته الطويلة لو قرروا له أن تجري بأكبر استوديو بالقارة الإفريقية الذي تتوفر عليه دوزيم و الذي يعود الفضل في إنجازه و تشييده للمدير المقال من منصبه مؤخرا، السيد بن علي، الذي كان يتقاضى مبلغ مالي في حدود 40 مليون سنتيم شهريا فقط، و الحالة هاته فإن فاتورة الإنارة لوحدها ستكون مكلفة، لهذا سنجنب دافعي الضرائب من أداء فواتير مضاعفة، دون أن ننسى ضرورة الإستعانة بشركات الأمن الخاصة، أمن يمكن للأسد رئيس لجنة التحكيم، بقرار سريع منه أن يحمي الغابة من أي إعتداء إرهابي قد تنفذه سلالة الجدي، نظرا لإطلاقها للحية برأسها، لحية أضحت عنوانا للإرهاب منذ أحداث 11 شتنبر 2001.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !