استهداف مقر الوقف الشيعي.. محاولة إرهابية يائسة لخلط الأوراق واذكاء الفتنة الطائفية

بغداد- بلادي اليوم

في الوقت الذي حمّل فيه ديوان الوقف الشيعي،امس الاثنين، مفتي الديار العراقية رافع العاني وبعض النواب مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف مقره، والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 145 شخصا بين شهيد وجريح، فيما اكد مضيه في تطبيق قانون العتبات حتى آخر شخص في الوقف الشيعي. استنكر ديوان الوقف السني التفجير الاجرامي الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي ، مؤكدا وقوفه ومساندته لإخوانه " في الوقف الشيعي, في حين كشف مصدر في رئاسة الوزراء، عن ايعاز رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالتفجير. وقال نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ أسامة المسعودي في حديث صحفي: "إن مفتي الديار العراقية رافع العاني وبعض النواب ودولا إقليمية يتحمّلون المسؤولية عن التفجير الذي استهدف مقر الوقف"، مبينا إن "هذه الجهات اعطت مسوغا للتفجيرات من خلال تصريحاتها ضد الوقف الشيعي وخصوصا مفتي الديار العراقية". واضاف المسعودي: أن "هذه الجهات مدعومة من دول إقليمية تريد استغلال الوضع الحالي في العراق خصوصا قضية سحب الثقة وتهدف الى الضغط على رئيس الوزراء نوري المالكي لإيقاف نقل العتبات الى ديوان الوقف الشيعي بموجب قانون العتبات المقدسة"، مطالبا الجهات الأمنية بالتحقيق مع مفتي الديار العراقية والنواب الذين حرّضوا على تفجير الوقف الشيعي". وتابع المسعودي أن "الاصوات التي تعترض على تطبيق قانون العتبات وإعادة الحقوق الى الوقف الشيعي هي من تريد دق اسفين الطائفية في العراق" من دون ذكر أسماء هؤلاء النواب. وشدد نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي على أن "التفجير لن يؤثر على قضية العتبات المقدسة التي انتقلت ملكيتها الى ديوان الوقف الشيعي"، مؤكدا أن "الوقف ماض بتطبيق قانون العتبات المقدسة وإعادة حقوق الديوان حتى آخر إنسان في الوقف". وحذّر المسعودي الجهات التي تحاول ايقاف اجراءات الوقف الشيعي، وشدد بالقول "اي جهة ستتعرض للملاحقة القانونية إذا حاولت عرقلة عملنا لإعادة حقوقنا في العتبات المقدسة".

الى ذلك استنكر ديوان الوقف السني التفجير الاجرامي الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي ، مؤكدا وقوفه ومساندته لإخوانه "في الوقف الشيعي. وقال في بيان صحفي: ان العابثين يحاولون التلاعب بمقدرات الشعب العراقي ومن ورائهم أصحاب الأجندات الخبيثة، والنيل من وحدة الأطياف العراقية المتلاحمة أبد الدهر، من خلال القيام بأفعال استفزازية إجرامية لزرع الفتنة وبث الفرقة في البلاد، تعبيرا عن شعورهم بالهزيمة والخذلان .واضاف: ان هذه الافعال الاجرامية بدأت من العابثين بعد أن انكشفت أوراقهم المزيفة أمام القاصي والداني، وتمكنَ الشعب العراقي بشيعتِهِ وسنَّتِهِ ، وعربه وأكراده وتركمانه، وجميع مكوناته، من التصدي لهم بشجاعة وحكمة ورجاحة عقل، وعدم الانسياق وراء مخططاتهم الساعية لدفع البلاد إلى الهاوية، و وقف عجلة التقدم التي تسعى لبناء العراق الجديد. وتابع البيان: إن أعداء العراق وشعبه، يحاولون بين الحين والآخر تهيئة الأجواء لخلط الأوراق وإعادة العنف إلى أرض العراق من جديد والذي تجلى اليوم باستهداف مبنى الوقف الشيعي في الباب المعظم، بتفجير إجرامي تسبب في سقوط ضحايا من العراقيين الأبرياء دون ذنب أو جريرة ظنا منهم، أن ما يقومون به من عمل جبان، سيسمح لهم بتحقيق أحلامهم بخلق الفتنة بين فئات الشعب، ليتمكنوا من الاستمرار في تدمير البلد وسرقة ثرواته والانتفاع من تصارع أبنائه.واوضح: ان ديوان الوقف السني على يقين من أن أبناء الشعب العراقي بكل الأطياف، على دراية تامة بما يخطط له المجرمون من حملة الأجندات الخارجية المعادية للشعب والوطن، وأنهم على درجة عالية من الوعي الذي يمكِّنُهم من قراءة عنوان هذا الاستهداف بشكل واضح وصائب، وأن يجعلوا هذه الجريمة النكراء نقطة انطلاق جديدة لزيادة اللحمة الوطنية, وكان مصدر في الشرطة قد اعلن عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري على مقر الوقف الشيعي في بغداد صباح امس الى 20 شهيدا و125 جريحا. وكانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مبنى ديوان الوقف الشيعي في منطقة الباب المعظم وسط بغداد، ما ادى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.

الى ذلك كشف مصدر في رئاسة الوزراء، عن ايعاز رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالتفجير الذي استهدف الوقف الشيعي. وقال المصدر في تصريح صحفي إن رئيس الوزراء نوري المالكي اوعز بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالتفجير الذي استهدف مبنى الوقف الشيعي صباح يوم امس الاثنين". وأوضح المصدر ان "المالكي اوعز للاجهزة الامنية بحماية الاوقاف ودور العبادة لدرء الفتنة التي تحاول جهات سياسية وآخرى ترتبط بالقاعدة اثارتها, فيما استنكرت جماعة علماء العراق برئاسة خالد الملا التفجير الانتحاري الذي استهداف ديوان الوقف الشيعي في باب المعظم وعدته عملا إجراميا تكفيريا يستهدف وحدة العراقيين. وأكدت الجماعة في بيان لها امس "أن عصابة القاعدة استغلت الظروف السياسية الحالية وفعلت فعلتها النكراء". داعية رئيس الوزراء الى "التدخل لايقاف كل ما من شأنه إحداث فتن بين العراقيين". كما استنكر نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس الجريمة الارهابية النكراء التي استهدفت مبنى ديوان الوقف الشيعي والعاملين فيه .وذكر بيان لمكتبه الاعلامي "ان شاويس اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري واكد ان الارهاب كشف عن وجهه البغيض الاسود والذي يستهدف ابناء شعبنا العراقي, كما دان حزب الدعوة الاسلامية "استهداف مبنى ديوان الوقف الشيعي",داعيا ابناء شعبنا العراقي الى" توحيد صفهم بوجه المخططات الخائبة التي تسعى لإجهاض مشروعهم الوطني وشق وحدتهم". ودان مكتب المرجع الديني محمد تقي المُدرّسي التفجير وحذر في بيان له من أن قوى اقليمية ـ لم يسمها ـ تحاول الحفاظ على "عروشها الظالمة ومصالحها غير المشروعة، تسعى لاثارة الطائفية في المنطقة.