استنساخ مي زيادة
في تاريخنا الأدبي عشقت الشاعرة والاديبة مي زيادة الشاعر والاديب والفنان التشكيلي جبران خليل جبران، لكنه عشق من جانب واحد فمي احبته لكنه لم يبادلها نفس الشعور ويقال أنه عشق كبيرات السن ومارس السح ادح امبو معهن ولعله وجد بهن مالم يجده بغيرهن !
مي زيادة حفزت ادباء عصرها على ارتياد الصوالين الأدبية ونظم الشعر ونقد الأعمال الأدبية بطريقةِ منهجية وليس ذلك الفعل الأدبي نتيجة لحب الأدب بل لأنها كانت تستقبل الأدباء بصالونها الأدبي كل يوم ثلاثاء والجميع يتقرب منها ويدعي الوصل وهي لا تقر لهم بذلك، لقد أُلفت الدواوين ونطقت الألسن بالشعر والسبب مي فهي التي حفزت الطاقات بجمالها ودلالها وكبريائها الانثوي وهي تستحق لقب فياقرا الأدب العربي!
ماذا لو كانت مي تجلس بالبلكونه! صباحاً مساءً! حتماً سيعشقها من يمر أمامها فهي أيقونة عصرها في كل شيء!
ادبنا المعاصر لم يأخذ شيئاً من العصر الجاهلي ولم يمسك بطرف خيط من خيوط العصر الحديث وأقصد بالحديث هنا ما انتجه العقل بعد الثورة العلمية والترجمة في القرن التاسع عشر على الرغم من المخاض الذي عاشه منذ القرن السابع عشر، بذهني فكرة لعلها تنتشل الأدب العربي والمحلي من واقعه الأليم وتحلق به عالياً، تلك الفكرة مستلهمة من التاريخ وتحديداً تاريخ مي! فلماذا لا تتم صناعة فياقرا أدبي على غرار مي لعل وعسى ينتعش السوق الأدبي وتعود الصحافة ويعود معها الجمال من جديد .
التعليقات (0)