استقالة البرادعى

 اكن للدكتور البرادعى كل الاحترام ولكن ما جاء فى كلمات استقالتك ينفى اسبابها فقد حكمت بنفسك انها جماعة فاشلة و استخدمت الدين لتكريس الفرقة والانقسام فضلا عن ممارساتك طوال سنه كاملة لمناهضتهم بل كنت شريكا اساسيا فى اسقاطهم وحاولت كما حاول غيرك من السياسيين الداخليين والخارجيين والازهريين وغيرهم التوصل لحل معهم طوال شهر ونصف الشهر تقريبافأى حلول تطرحها سيادتك ولم يعمل بها من حولك واذا كانت لديك حلول كما تقول فلماذا تاخرت الى الان ولم تطرحها بعد لماذا لم تذهب للاخوان وتطرح عليهم حلولك السياسية ربما كانوا قبلوها ولم تسل الدماء التى تتبرأ منها اليوم .سيدى ان هيبة الدولة يجب ان تعود بقوة القانون كما شهدناها جميعا فى وول ستريت ولندن وانقرة وفهمنا جميعا ان الانتظار الطويل لفض الاعتصام كان لاتاحة الحلول السياسية وانك بمساعيك الدولية كما قلت انت شخصيا فى الحياة ان احدا لم يأتى من تلقاء نفسه ولكن بدعوة رسمية قد باءت بالفشل . سيدى لقد هربت من المسئولية الشعبية بعد 25 يناير بامتناعك عن المشاركة فى اى عمل سياسى وتعود الان وتكرر نفس الموقف وقد كان الامر باختيارك من البداية وكان يمكنك رفض المشاركة ولكنك كنت على طاولة المفاوضات يوم 3 يوليو وقبلت بشروطها بعد ان عرض عليك احكامها فلا تتراجع اليوم فنحن فى معركة ضد الارهاب والمفروض ان تتكاتف كل القوى السياسية لا ان تنشق وهذا ما يريده الغرب فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر مصر الوطن والام ان تراجعك الخطير هذا لن يغفره لك الشعب كما لن يغفر للاخوان انهم تآمروا على هذا البلد ويحاولون اغراقه فى العنف ان الشعب سيقف لهم وسننزل الميادين منذ غد وسنكون حائطا منيعا ضد الارهاب لن ننتظر الشرطة والجيش وسندعمهم بكل ما اوتينا من قوة