مواضيع اليوم

استعطاف واسترحام إلى عمنا بوش في أمر شخصي

خلف علي الخلف

2009-04-17 15:06:09

0

استعطاف واسترحام إلى عمنا بوش في أمر شخصي

 

السيد جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (العظمى) حفظه الله ورعاه من كل مكروه:
أنا ( المواطن) السوري المذكور اسمه أعلاه أتقدم لسيادتكم باستعطاف حول أمرٍ شخصي بعد أن ضاقت بي السبل وأغلقت الأبواب في وجهي وقلت من لها غير " عمنا " بوش سدد الله خطاه هو والمحافظين الجدد والقدامى أيضاً، وخصوصاً أن دعواي التي سأعرضها لكم لا تتعلق بإسرائيل ولا بالصهيونية بل بأبناء جنسي من العرب العاربة والمستعربة وأعَلم - كما يعلم غيري - ياسيادة الرئيس أنه كما يقول المثل ( فرسكم هذّابة) بهذا الاتجاه وإن كان لم يصلكم المعنى حول هذا المثل فهو يعني أنها تسرع بهذا الاتجاه .
أما بعد يا سيادة الرئيس : أعرف أنك لم تسمع بي ولم يسمع بي إلا قلة من الناس فأنا وبدون تواضع شاعر مسكين ونكرة بدأت حياتي ببعض الكتابات في الصحف الورقية لكني شخص كسول يا سيادة الرئيس فأن أجد أن نشر مقال مقارنة بـ " تجشم " عناء الذهاب إلى البريد لإرساله أمر لا يستحق هذه المعاناة، إلا انه فكما تعلم بعد دخول عصر " بيل غيتس " مواطنكم ( واختصر به هنا كل الزمن الرقمي) أصبح متاح لي أن اكتب وأنشر دون الذهاب إلى البريد ودون أن اصطف بـ (السرا) لأرسل مقالاً لكاتب غير مقروء لجريدة غير مقروءة، ووالله ياسيادة الرئيس فقد تعلمت هذا الأمر منفردا دون أن ادخل إلى دورة لتعليم قيادة الكمبيوتر أو الدخول إلى الانترنت وحدث هذا متأخراً إذ إني في بداية عام 2003 كنت أسمي كل أجزاء الكمبيوتر سنكر ويضحك محمد عبد المنعم على هذا كثيراً كونه ذو باع طويل في عالم الطباعة وهو من الأوائل من أصدقائي الذين اقتنوا كمبيوتر إلا أن الأمن السوري صادره له بعد فترة لطباعته كتاب شمعون بيريز عن الشرق الأوسط الجديد، وقد تحجج لهم أنه طبعه تحت عنوان اعرف عدوك غير أن هذا لم يفده لا كثيراً ولا قليلاً وذهب الكمبيوتر بملف ديواني الأول المحفوظ على سنكر الجهاز كما كنت اسمي الهارد في ذلك الوقت، ولم يفدني أني لا زلت أحتفظ بقصاصة ورقة عن إسم الملف ومكان وجوده وأذكر لكم هذا الأمر لمزيدٍٍ من التحريض بخصوص قضيتي التي سأعرضها لكم:

لقد تعلمت الدخول إلى الانترنت ياسيادة الرئيس قبل تعلمي الطباعة وبدأت أدخل إلى صحف ورقية والكترونية كنت قد حفظت أسماءها من عصر الورق الذي أصبح سحيقاً بالنسبة لي وكانت ولا زالت إيلاف هي الأشهر ولا أقول لك هذا كوني أكتب فيها ياسيادة الرئيس بل لأن الأمر يتعلق بكون أول مقال نشرته في صحيفة الكترونية كان فيها ودون سابق معرفة أو واسطة مع أحد من محرريها كما هو الأمر في صحف الورق البائدة ولا تعلم ياسيادة الرئيس كم استغرق مني طباعة هذا المقال إذ إني يومها كنت أطبع بإصبع واحدة وأبحث عن مكان الحرف على الكي بورد طويلاً، فرحت يومها أن نشروا لي المقال دون أن أرفقه بأي تزلف يذكر من نوع : صحيفتكم العظيمة، جريدتكم الغراء، المدافعين عن الحق، إلى آخر هذه الرطانات التي يخطها الكتاب لنشر مقالاتهم في صحف أخرى بل إني أرسلته عارياً من أي كلمة فقط أضفت للعنوان مقال للنشر . ومنذ ذاك الوقت وأنا أرسل لها أغلب مقالاتي التي اكتبها، وحين عدت إلى بلادي (سوريا) وجدت أن إيلاف محجوبة كما تعلم أو لا تعلم ياسيادة الرئيس . وهكذا لم يعد متاحا لي أن أرى مقالي منشوراً، فكنت أنتظر أن يعيد نشره أحد المواقع غير المحجوبة لأعرف أنه قد نشر.

بعدها أصبح يصلني اشتراك من صحيفة الكترونية اسماها ناشرها (نشرة) بعنوان " كلنا شركاء في الوطن" كي لا يقع تحت طائلة قانون الإعلام السوري الذي يمنع نشر الصحف دون ترخيص وقد تم سحب هذا الأمر من عالم الورق السحيق إلى عالم النشر الالكتروني، وعلق يومها الشاعر السوري منذر مصري على إسم (النشرة) مروساً أحد مقالاته :( هل يسمح لنا ر م، أو ب ح أ، أو ب س ...) أن نشاركهم في الوطن ولم أعرف إلى اليوم (من دون يمين) ماذا يعني بهذه الأحرف لكني خمنت أنها قد تكون لمسؤولين أو أقاربهم . لم يكن حينها الانترنت معروفاً في سوريا سوى للقلة والمسؤولين وأبنائهم وأقاربهم أما أصحاب المال فهم لا يأبهون به، وبدأت أعيد نشر بعض مقالاتي التي أنشرها في إيلاف لديهم وأغلب الأحيان يعيدوا نشرها بأنفسهم مشكورين ولا اعرف الطريقة التي يدخل منها ناشر " كلنا شركاء " موقع صحيفة إيلاف المحجوبة ويقال أن الأمر سهلاً أي تفادي الحجب لمن له باع في الانترنت لكن كما أصبحت تعلم ياسيادة الرئيس لستُ من هؤلاء، وقد حجبت فيما بعد كلنا شركاء بقرار من القيادة القطرية السابقة غير أن القيادة الحالية لم ترفع هذا الحجب عنها ولا تستطيع ذلك . نعم ياسيادة الرئيس فرفع الحجب عن موقع الكتروني في سوريا قضية أمن قومي ولا أعرف على وجه الدقة من يتحكم به، إلا أن " النشرة " ظلت تصلني بالبريد كما غيري من المشتركين وهي نشأت بالأصل هكذا لكن إلى الآن لازال موقعها محجوباً.

فيما بعد تعرفت على صحيفة الحوار المتمدن الصحيفة اليسارية العلمانية كما هو مدون في رأس صحفتها وبدأت أنشر فيها بعض مقالاتي السياسية والأدبية وبعض قصائدي وأعيد نشر مقالات قديمة كونهم منحوا كل كاتباً موقعاً فرعياً في صحيفتهم. إلا أن هذه الصحيفة قد حجبت في السعودية وأغلب البلاد العربية وحتى إيران ياسيادة الرئيس ولاحظ إيران أرجوك ولو كان هناك قراء بالعربية في كوريا لكانت قد حجبتها ومن يدري ربما هي محجوبة دون أن يكون هناك قارئ بالعربية ودون أن يكون لديهم إنترنت حتى ! وأرجو أن تأخذوا هذا الكلام بعين الاعتبار وتتحققوا منه. وهكذا تعقد أمر نشري لمقالتي في هذه الصحيفة خصوصا أنهم لم يعد يقبلون أن ترسل المقالات عبر الايميل بل أحدثوا نظاما لإضافة المواضيع ويتم الموافقة على النشر من قبل التحرير وهكذا لم يعد ممكناً ليس فقط رؤية مقالي منشورا بل إرساله لهم أيضاً . صحيح أني أصبحت أتحايل على هذا الأمر عبر إرسال المقال إلى أصدقاء في عُمان أو الكويت أو... لإضافة مقالي للنشر غير أني لم اعد أفرح برؤية مقالي منشوراً ولا بمعرفة عدد القراء أو عدد المصوتين لجودة أو رداءة هذا المقال.

لم يتوقف الأمر عند هذا ياسيادة الرئيس، فقد كنا نشترك مجموعة من الكتاب والإعلاميين والمثقفين السوريين في منتدى تبادلي على الياهو اسمه" السريانز" وكان فسحة لي لأتبادل الثرثرة والكلام في قضايا الوطن وشجونه وأنا بعيداً عنه إلا أنه قد تم حجبه أخيراً في السعودية ولا أدري إلى الآن كيف تم الوصول إليه من قبل السلطات الحاجبة السعودية وهكذا تم عزلي عنه كوني كنت أدخل إليه عبر موقعه . وبقي لي منتدى الكشكول الذي هو منتدى ثقافي فقط لكن الأمر لم يستمر طويلاً إذ تم تدميره من قبل أحد عناصر الأمن السوري وقد كان يشاركنا العضوية فيه ليرَ عم نتكلم لكننا لم نكن نأبه لوجوده ولم نطرده حتى .
آخر ما حرر ياسيادة الرئيس في هذا الشأن و الذي أعتبره ثالثة أو عاشرة الأثافي هو حجب إيلاف في السعودية!! وهكذا ياسيادة الرئيس لم يعد ممكناً أن أرى مقالي منشوراً ولم يعد بإمكاني قراءة التعليقات ولا متى نشروه ولا متى يغيب عن الصفحة الأولى ليكون بإمكاني إرساله لأماكن أخرى (محجوبة) كي تنشره حسب مقتضيات سياسة النشر لدى إيلاف . وأمس ياسيادة الرئيس فقدتُ علاقتي بصديقة عزيزة عندما غضبت منها وأنا أقول لها أنت لاتفهمي !! ونسيت أن أضيف للجملة عليَّ و كنت أطلب منها حينها أن ترى إن كان لازال المقال على الصفحة الأولى لإيلاف أم غاب، وحدث التباس أدى لهذا الأمر.
وكما ترى ياسيادة الرئيس لم آت بسيرة عن حرية الفكر أو التعبير أو النشر بل أن الأمر مسألة شخصية: أريد أن أرى مقالي منشوراً واقرأ ردود الفعل عليه وأبتسم لبعض التعليقات وأنفعل من بعضها الآخر، وأن لا أظل مضطراً لمناشدة أصدقائي أرسلوا لي هذا المقال، هل نشر مقالي ؟؟ الخ وبعضهم يظن إن الأمر يدخل في باب الترويج لنفسي ككاتب لديه ولا يدرك معاناتي كونه يقيم في بلادٍ لا تعرف معنى كلمة حجب . وهكذا أصبحت أصنف نفسي: كاتب صحف ومواقع محجوبة.
أريد حلاً (كما تقول فاتن حمامة) يا سيادة الرئيس يضمن لي أن لا أخسر مزيدا من أصدقائي وأنتم رئيس القوة العظمى الوحيدة في العالم فإن لم تستطع فعلى الدنيا السلام.
Khalaf88@hotmail.com

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
 خلف علي الخلف

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2006/1/118085.htm

 

 

  

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات