مواضيع اليوم

استطلاعات: الشارع العربي لا يتعاطف مع إيران ويدعم توسيع العقوبات!!

ممدوح الشيخ

2009-11-11 14:52:37

0


مفاجآت في استطلاعات رأي:
الشارع العربي لا يتعاطف مع إيران ويدعم توسيع العقوبات

بقلم/ ممدوح الشيخ



أشار عدد من استطلاعات الرأي الجديدة بأن أميركا تحرز بعض التقدم في الشارع العربي، وأن سياسات الانفتاح التي تبناها الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا تلقت استحساناً عربيا كبيراً. بالمقابل تراجعت شعبية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عربيا بشكل كبير إذ قال مشاركون كثيرون إن نتائج
الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة ستضر بالمنطقة. وتتفق نسبة تقترب من نصف المواطنين العرب الذين شملتهم استطلاعات الرأي بأنه "إذا لم تقبل إيران قيودا جديدة ومزيدا من الإشراف الدولي على برنامجها النووي، فعلى العرب دعم فرض عقوبات أقوى ضدها بنهاية هذا العام.
الاستطلاعات تمت في ثلاثة مجتمعات عربية رئيسة: مصر والأردن وفلسطين وشارك في تنفيذها: "مؤسسة زغبي الدولية" بواشنطن، و"مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)" وهي مؤسسة فلسطينية في رام الله، و"مؤسسة بيكتر الشرق الأوسط لاستطلاعات الرأي" بأميركا. آخر استطلاع للرأي قامت به مؤسسة زغبي حول التوجهات في العالم العربي، وتكشف نتائجه عن مفاجآت مدهشة أحيانا.
استطلاع آخر للرأي أكثر حداثة أجراه "مركز أوراد" غير الحزبي برئاسة الدكتور نادر سعيد، في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأما الاستطلاع الذي أجرته "مؤسسة بيكتر الشرق الأوسط لاستطلاعات الرأي" في مصر والأردن وهو يوفر أحدث المعلومات وأكثرها أهمية في كثير من النواحي.
ووفقاً لنتائج استطلاع "مركز أوراد"، يتمتع الرئيس أوباما بقدر أكبر من المصداقية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إذ يقول 53 % إنه على الأقل "جاداً نوعاً ما" في دعوته لفتح "صفحة جديدة" في تاريخ العلاقات بين أميركا والمسلمين. و"مجمل التصنيفات التي حصلت عليها أميركا أعلى من قبل". و على نطاق أوسع أصبحت النظرة تجاه أميركا أكثر إيجابية بصورة ملحوظة من الوضع قبل أشهر، ففي مصر بلغت نسبة من، على الأقل، رأي إيجابي إلى حد ما بشأن أميركا 38 %، وهذه النسبة في حد ذاتها مكسب كبير مقارنة بمثيلتها في العام الماضي التي تقل عنها بمقدار 20 نقطة.
أما في الأردن، فقد رسم ربع المستَطلعين "صورة مواتية لأميركا وهو ما يعكس تقدماً بسيطاً في هذه النسبة، رغم أن 53 % من الأردنيين يرون أن "من المهم للحكومات العربية المحافظة على علاقات جيدة مع أميركا".
وفي تناقض حاد مع معطيات سابقة حصل أحمدي نجاد على عدد قليل جداً من الأصوات كـ "أكثر زعيم سياسي أجنبي مثير للإعجاب"، وكانت النسبة في مصر 6 % وفي الأردن 8 %، أما هوجو شافيز فنال عدداً أقل من الأصوات 4 % في مصر، و7 % في الأردن. بينما حصل كل من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني على حوالي 10 % في مصر، وتصدرا مجموعة من المعتدلين الآخرين الذين بلغت نسبتهم مجتمعة 45 % في هذه الفئة "الأكثر إثارة للإعجاب".
وفي سياق مماثل، تقول نسبة مثيرة للإعجاب من المصريين تبلغ الثلثين إن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستضر بالمنطقة ولا تساعدها. وكانت هذه النسبة بين الأردنيين أقل لكنها ظلت تمثل الأغلبية 55 %. ومن ناحية أخرى رأى 49 % من المصريين إن على العرب أن يدعموا فرض المزيد من العقوبات على إيران في حال رفضها قيودا جديدة على برنامجها النووي في عام 2009، بينما تقترب نسبة القائلين بهذا الرأي أيضاً في الأردن من مثيلتها في مصر حيث تبلغ 42 %، ويعتبر هذا تغيراً ملحوظاً بالمقارنة باستطلاعات رأي سابقة أفادت عموماً رفض الرأي العام العربي الضغوط الدولية على إيران.
ومن الأمور المثيرة في نتائج الاستطلاعات أنه بينما معظم الحكومات العربية معروفة بخوفها من إيران وعدم ثقتها بها، باتت واشنطن تدرك الآن أن الشارع العربي عموما يشترك مع الحكومات في هذه المشاعر. وعند وضع هذا الأمر في الاعتبار، سيكون على أميركا تعديل دبلوماسياتها الإقليمية لتأكيد معارضتها لنظام الحكم الإيراني،




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !