واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية فلا يكاد يمر يوم، إلا ويرصد المراقب لمجمل الأحداث عن عمليات القتل والاعتقال لعشرات الفلسطينيين، فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزه .
الشهداء .. وعودة إلى سياسة الاغتيال
استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر تموز المنصرم 7 مواطنين فلسطينيين، وكان من ضمنهم شهيدان من الضفة الغربية احدهم مواطن فلسطيني استشهد متأثرًا بإصابته خلال محاولة اغتيال صهيونية تعرض لها قبل سنوات في مدينة رام الله وهو الشهيد ربيع علي حرب من قرية سكاكا قرب سلفيت، إلى ذلك استشهد المواطن بلال محمود أبو لبدة 25 عام من مدينة قلقيلية بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه في محيط مستوطنة بركان قرب سلفيت.
وفي عودة لسياسة التصفية الجسدية والإعدام خارج نطاق القانون، استشهد 5 مواطنين في قطاع غزة جميعهم عن طريق القصف بالطائرات والمدافع الإسرائيلية وكان من ضمنهم امرأة فلسطينية والشهداء هم :
المواطنة نعمة النباهين 46 عام من منطقة البريج حيث اغتيلت في قصف مدفعي إسرائيلي شرق المخيم وسط قطاع غزة، المواطنان محمد الكفارنة 22 عام و قاسم الشنداري من منطقة بيت حانون واللذان اغتيلا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة بيت حانون منتصف الشهر المنصرم، المواطن عادل البردويل من غزة اغتيل بعد ساعات من إصابته بجراح خطيرة اثر قصف مدفعي إسرائيلي جنوب القطاع، المواطن عيسى عبد الهادي البطران من منطقة البريج والذي اغتيل في قصف إسرائيلي استهدفه وهو قيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
المعتقلون .. من بينهم خمس نساء
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر ( تموز ) الماضي حيث اعتقل أكثر من 200 مواطناً، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق المواطنين على المعابر والحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية، حيث اعتقل الاحتلال ( 12 ) مواطنا على هذه المعابر والحواجز وهم ..
الطفل نور الدين عبد الكريم إدريس 15 عام من الخليل، المواطنون عادل جميل دنون و أسامة رفيق حمدان و غالب محمد أبو الحسن عن حاجز تياسير العسكري قرب طوباس، المواطنان تيسير حسن علي جبر و كتيبة إبراهيم جبر اعتقلا على حاجز عسكري إسرائيلي متنقل قرب الخليل، المواطن مهند نزال من جنين اعتقل على حاجز عسكري إسرائيلي متنقل على الطريق بين جنين ونابلس، المواطن إيهاب الشولي من مدينة نابلس اعتقل عن الجسر الأردني بعد عودته من أداء العمرة، المواطن بهاء عبد الله جردات من مدينة الخليل اعتقل على جسر الملك حسين بعد هودته من أوكرانيا التي درس فيها الطب لخمس سنوات، المواطن مؤيد عبد الله عباس من جنين اعتقل على حاجز عسكري قرب نابلس وهو سائق تكسي، المواطنان يامن صبحي سحويل و محمد توفيق عنساوي من مدينة رام الله اعتقلا بالقرب من حاجز عطارة العسكري من قبل قوات خاصة كانت متواجدة بالمكان.
وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال ( 16 ) طفلاً من شتى مناطق الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر و ( 5 ) مواطنات هم :
مواطنة من مدينة طوباس تم اعتقالها خلال زيارتها لابنها في سجن جلبوع وتم الإفراج عنها بعد ذلك، المواطنتان لنان الأسيرة المحررة في سفقة شليط و تغريد يوسف أبو غلمي من بيت فوريك قرب نابلس، المواطنة فتحية عبد الكريم صويص 55 عام من طولكرم، المواطنة فتحية سليمان الرازم 30 عام من مدينة الخليل.
وتجدر الإشارة إلى إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال عشرات الفلسطينيين العمال من داخل الخط الأخضر الشهر المنصرم بدعوى عدم حيازتهم تصاريح عمل من من كانوا يتواجدون في أراضي الداخل.
إن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تدين استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وتدين تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين، وتدعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم .
التعليقات (0)