قصيدة .... (( استشهاد الأمير ))
أيا قدسا لأملاك ِِ سميّ الله وافاك ِ
فيا عيني لئن تبكي رحيل النور أبكاك ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا والله لم يهدأ لها انسٌ ولا جانُ
وضجّتْ كعبة ٌ منها ويتلو الحزن قرأنُ
أمين الله لا ترحلْ فتؤذي القلب أحزانُ
ويا نفسي ألا قولي لمن ينعاه ينعاك ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فما طابتْ لنا الدنيا إذا شحتْ على حيدرْ
ولم يعلو بآذان ٍ من التوحيد ما كبّرْ
فليت الليل محزونٌ وليت الصبح ما أسفرْ
لقد أبليت ِ يا دنيا عسى الرّبان أبلاك ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عليٌّ كاف مكنون ٍ ومعنىً منه معنائي
ف روحٌ بين أنفاسي وشوقٌ طيّ أحشائي
ونور الله تشريفا ً على ديني ودنيائي
له الأرواح في سعيِّ ٍ كما دارتْ بأفلاك ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولولا حيدرٌ فيها لضلّ الناس عن احمدْ
وكان الكل أشتاتا ً كأبقار ٍ على مذودْ
وما أبقتْ على عبد ٍ سوى قلب ٍ به اسود
فكفيّ امة السوء ِ عصيت ِ اليوم مولاك ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اله الناس تدريني أحبّ المرتضى جمّا
لئن أبعدته عني يوافيني الردى حتمّا
فهل ألقاه في حلم ٍ وإما صورة ً وهما
فأشكو لوعتي شوقا ً ويروي قصتي الحاكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى الله في عزّ ٍ بجعل الخلق أسبابا
فيقضي رحمة ً فيها وكان المرتضى بابا
أيسقي كوثراً طابتْ بحبّ الآل اطيابا
فيروي مهجة ً حرّى ويروي مدمعي الباكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيا قدسا لأملاك ِِ سميّ الله وافاك ِ
فيا عيني لئن تبكي رحيل النور أبكاك
التعليقات (0)