استشهادي أم انتحاري..أم ماذا نسميه؟؟؟؟
في مقالي السابق والذي يحمل نفس هذا الاسم كنت أريد أن أوضح فكره المقاتل الاستشهادي وكيف أن اليابان ابان الحرب العالميه الثانيه كان لها السبق في هذا الأمر....ولكن التعليقات جرتني جرا لكتابه هذا المقال لوضع التعريف المناسب
فحتي يصبح المرء سواء رجل أم امرأه استشهادي أو انتحاري لابد أن يمر بعده مراحل رئيسيه في حياته وهي
المرحله الأولي وهي الوصول الي مرحله اليأس أو الانطواء الشديد والعزله المجتمعيه نتيجه ظروف قهريه لا يستطيع تحملها نفسيا كالفشل في الحصول علي عمل والمولد للاحساس بأنه عاله علي أسرته وأنه لا قيمه له فهو قيمه خصم وليس قيمه اضافه للأسره ….أو وفاه أحد المقربين منه والذي كان بالنسبه له حائط السد الذي يحتمي به من غدرات الزمن ...أو الانتماء لأسره فقيره مطحونه كادحه بالكاد تحصل علي قوت يومها مغموسا في الأمراض أو نظرات التعالي …. أو نتيجه تفكك أسري …. أو الدونيه والتي تولد كره داخلي رهيب للمجتمع الظالم الذي لم يعطيه أي شيئ ….أو عدم امتلاك أسباب القوه والسطوه والتي تحيط به من الأخرين وتسحقه سحقا ...أو الكثير من الأسباب المشابهه وهذه هي المرحله الأولي والتي أيضا تتخللها اهتزازات نفسيه شديده
أما المرحله الثانيه وهي الهروب والبحث عن مخرج .. وفي هذه المرحله يحدث الانعزال التام عن المجتمع للاحساس بالامان الداخلي ...وهنا اما أن تصبح العدوانيه والشراسه هي السلوك المميز.. أو الالتجاء لله واحياء الدين الداخلي بممارسه الشعائر الدينيه والتقرب الشديد من الله للحصول علي الهدوء النفسي والسكينه المطلوبه
والمرحله الثالثه وهي الانضمام لاحدي الجماعات الدينيه نتيجه كثره التردد علي دور العباده حيث تلحظه عيون مدربه جيدا وتبدأ في متابعته ومراقبه خطواته والتأكد من صلاحيته المبدئيه للانضمام للجماعه ثم تبدأ دعوته لحضور الندوات وسماع الخطب والشروحات ثم مناقشته فيما يسمع لمعرفه مدي المامه وثقافته ومدي استعداده النفسي للتلقي والقبول ...فان نجح في كل هذه الاختبارات يتم قبول انضمامه للجماعه ليصبح عضوا فيها وهنا يبدأ الشعور الداخلي لديه بأهميته فهناك من يسأل عنه وعن أحواله ويساعده في حل الكثير من مشاكله وهنا يبدأ في تلقي الدراسات الدينيه المتعمقه والتي لم يسبق له طيله حياته أن سمع بها مما يشعره بالارتقاء الديني فيشعر بالزهو والفخار علي كل من حوله حتي أسرته فهو أعلم وأفقه منهم بأمور الدين ...وما هم سوي الجهلاء دينيا
وعلي الساحه الكثير من الجماعات المختلفه المشارب والتي تبدأ بالجماعات الصوفيه الذاهده في متاع الدنيا ووصولا الي الجماعات التكفيريه والتي تعتنق فقه الجهاد ضد الحاكم وضد المحتل الصهيوني....فان كان انضمامه لاحدي الجماعات المتشدده يعاد تثقيفه ويتفقه بفقه الجهاد والذي طبقا له فهو مجاهد والجهاد فرض عين علي المؤمن ومن مات دون أرضه أو ماله أو عرضه فهو شهيد وبالتالي يصبح الاستشهاد هو الغايه العظمي لديه ولكن
وما أدراك وما لكن … حيث نصل الي نقطه الخلاف والاختلاف
فنتوقف عند التساؤلات ….
هل "من مات" تستوي مع ... أو بنفس معني ومدلول "من أمات نفسه" ؟؟؟
هل التفجير بين المخالفين في الدين أو العقيده أو المذهب سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين والنساء والاطفال شهاده؟؟؟؟
هل التفجير في الأسواق الأمنه في نفس بلد المرء شهاده؟
هل التفجير في المصالح الحكوميه أو المنشأت الحيويه في نفس بلد المرء شهاده؟
هل التفجير في اليهود بصفه عامه سواء عسكريين أو مدنيين أو نساء وأطفال شهاده؟
هل لو تم الانفجار قبل بلوغ الهدف يعد شهاده؟؟
من يجيب عن هذه الأسئله؟؟؟؟
التعليقات (0)