حين جاءت كلينتون قلنا لعلها تحقق بجمالها الآفل سلاما أفضل مما حققته سالفتها بقبحها الماثل وكلتاهما وزيرتا خارجية الدولة التي ترهب العالم تحت ذريعة محاربة الإرهاب...صحيح أن أمريكا توقفت عن استخدام مصطلح محاربة الإرهاب وذلك لتفرغها للإرهاب !!!! ولكنها استمرت في حربها رغم ابتسامات العزيز أوباما الذي يقتل ضاحكا !!! أكريكا لم تتوقف عن العدوان وسعت إلى توظيف وكلاء الحرب المحليين لإكمال (المهمة)...وصحيح أيضا أن وزارة الخارخية الأمريكية لا تحدد سياستها بل تنفذ سياسة الدولة ولكن هذا لا يعفي من إدانة العجوز كولن باول حين شرح بالصور (الدامغة) إحراز العراق أسلحة دمار شامل فقرر العالم إرضاء لأمريكا أن يدمر العراق بشبهة تبين كذبها وافتراؤها.....كان في برنامجي ليوم الخميس كتابة موضوع خفيف نختم به أسبوعا مرهقا ولكن للأسف اضطرني تدخل أو قل مداخلة تثير الدخان والغبار وتعكر الدم من الخارج أن أكتب فيما لا أريد ...وعلى كل حال أقلب الصفحة..................في يوم الخميس كنا نذهب في المساء إلى نهر قريب من قريتنا لصيد السمك ختاما للأسبوع حيث نسهر حتى بزوغ الفجر في رحلتنا الأسبوعية ....وذات خميس كنا ثلاثة أفراد يحمل كل منا عدة الصيد من السنانير وكيسا كبيرا توهما أننا سوف نحصل على صيد ثمين....جلسنا على ضفة مصرف صغير مجاور للنهر متباعدين شيئا ما لتفادي شكات السنانير المؤلمة ....الوقت كان متأخرا والظلام حالك لأن القمر كان في محاقه...بينما نحن منغمسون في الصيد منشغلون بإمعان النظر إلى الماء سمعنا صراخا عجيبا وشعرنا بأحدنا يصرخ واقفا ثم بدأ بالجري تجاه رفيقيه مستنجدا فملأنا الخوف والرعب...ماذا جرى يا سعد؟ رأينا سعد يجري والسنارة في يده ترتفع وتهبط كأن الجان قد أمسكها ....فأصابنا الهلع....لم تمض لحظات حتى عرفنا هذا الجني الممسك بالسنارة!! إنه خفاش ليلي رشقت السناره في جسده الأسود فهو يريد التخلص منها بينما لم يجرؤ سعد أن ينظر إلى أعلى ليتجنب رؤية الجني المفترض ........ضحكنا ونحن نشعر بألم في الركب التي لم تستطع الركض حين كان الركض آخر خط للدفاع ضد العفريت.....
التعليقات (0)