استدراك
رابح التيجاني
1)
ستشغل من أهملوك
ستشغلهم كثيرا ،
وستغدو كما تهوى
شهيرا ،
وسيجري المال بين يديك
وفيـــــــــــــــــرا ،
وسيسمع صوتك الصم
جهيـــــــــــــــرا ،
ستُدرك ما تدرك
إنما
عش كما أنت
صغيرا ،
يكبر الإنسان
حتى يكبر
لكنه
أبدا لا يكون كبيرا ،
تسمو به المعاني
وتتكلس ترابا
حقيرا ،
يغتني
حتى يغتني
ويظل فقيـــرا ،
للحياة
للموت
والمعنى ..
2)
وتجتر أناشيد الطفولة
رعونة الصبا
الجنــــــــــون
وتطفئ بالحلم السعيرا :
"ربما صرت وزيرا
أو صحافيا قديرا"
قالها المعلم
حزيـنا كسيـــــرا ،
لا زال معلمك معلما
ومديره مديرا ،
وتضحك
ربما ربما
إنما إنما
هم علموك
أنك ستظل حتما صغيرا ،
إن تحملق أبعد من أنفك
يرتد إليك الطرف
حسيرا ،
لن تكون
لن تكون أبدا
في يوم
كبيــــــــــــــــــــرا ،
جئت فقيرا
وستعود فقيـــــرا ،
خلقت ضعيفا
وتنقاد للقبر
في خرقة
أسيرا ،
جيـــــــفة حقيرا .
سيان أن تحيا بينهم
أو تفنى
الحياة والموت عندهم
والمعنى
أن تُريحهم
وتُعنـى
بسوف
وقد
وربما،
إنما
إنما ..
( نشرت بمجلة سؤال ، يونيو 1984)
التعليقات (0)