استثناء في تطبيق القرارات الدولية!
مررت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب بريطانيا بإعادة السيطرة على جزر شاغوس إلى موريشيوس وقد أيدت 116 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا القرار غير الملزم وعارضته 6 دول من بينها كالمعتاد امريكا واسرائيل فيما مثل ذلك ضربة دبلوماسية لبريطانيا التي طردت السكان الأصليين بعيد الاستقلال!.
هذه الجزر تضم أكبر قاعدة امريكية وبريطانية مشتركة في المحيط الهندي وتسمى قاعدة دييغو غارسيا الشهيرة والتي استخدمت في الحروب والتجارب النووية وقد قامت بريطانيا بتأجير مكان القاعدة الأمريكية لمدة 50 عاما ثم مددتها مرة أخرى ب20 عاما كعادتها في منح ما لا تملك من اراضي الاخرين!.
سبق قرار الجمعية العامة قرار آخر لمحكمة العدل الدولية والذي رفض الاحتلال البريطاني للجزيرة وضرورة إعادتها لدولة موريشيوس،ولكن بريطانيا رفضت الانصياع للقرارات الدولية مثل حليفتيها أمريكا وإسرائيل أو بقية الدول الكبرى الثلاث: فرنسا وروسيا والصين،اذا كانت تتعارض مع رغباتهم ومصالحهم بينما يملأون الدنيا ضجيجا ضد خصومهم في ذات العلاقة !.
لا تلتزم الدول الكبرى عادة بالقرارات الدولية او بمنظومة القيم الاخلاقية والانسانية إذا كان ذلك يتعارض مع المصالح العليا للدولة وحلفائها وهذا ما نراه في رفض الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن بالاضافة الى الحليف المدلل للغرب:اسرائيل اي قرار دولي ضد مصالحهم أو يحد من هيمنتهم على العالم!.
الدول الكبرى في العالم هي الأقل التزاما بقرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى رغم أنها خاضعة لهم وهي الوسيلة المفضلة لتمرير إرادتهم الفظة ضد الدول الأخرى خاصة التي تحكمها نظم مستقلة فعليا عنهم أو معارضة لهم بوسائل متعددة ويمكن لاي شخص ان يرى فداحة المخالفات و جسامتها!.
التعليقات (0)