يقول اسبينوزا في كتابه :رسالة في اللاهوت والسياسة "ان الغاية من تاسيس الدولة ليست السيادة ـالملك ،البرلمان ـاو ارهاب الناس او جعلهم يقعون تحت نير الاخرين ،بل هي تحرير الفرد من الخوف ...واكرر القول بان الغاية من تاسيس الدولة ليست تحويل الموجودات العاقلة الى حيوانات والات صماء ،بل المقصود منها هو اتاحة الفرصة لابدانهم واذهانهم كيما تقوم بوظائفها كاملة في امان تام".
لا حظوا معي ان هذا النص من النصوص الفلسفية القديمة ،النصوص التى تحمل بين ثناياها خطابا فلسفيا متزنا وعبقريا والعبقرية الجديدة واضعها الفيلسوف الانواري اسبينوزا الذي اقسم التطرف اليهودي على اقتياده الى حبل المشنقة،تارة بدعوى المحافظة على القيم الدينية التى اتهم اسبينوزا بتدنيسها وتارة اخرى بسسب مواقف فيلسوف الانوار من التجمعات الدينية المنغلقة .
مايهمنا من النص فكرة الدولة وكيف ينظر لتوجهات الدولة كمؤسسة مهمتها المحافضة على كرامة الانسان او المواطن ،انها الدولة الحديثة الدولة العاقلة لانها تتاسس على بناء عقلي محكم ،لنلاحظ معا هل يمكن ان نتصور وجود دولة عربية تتطابق مع المفهوم الاسبينوزي للدولة.
الدولة العربية دولة تسلط وهيمنة ،دولة رياح عابرة،تصطدم مع المنطق ولاتخلو من غرابة في تفكيرها .
ان الدولة العربية دولة القمع البوليسي واستفزازى الشعور الانسانس لذلك ترى المواطن العربي يعيش التصورات البعيدة عن واقعه،انه في حيرة من امره .يسقط عادة في المحظور ليطرح تساؤلات عن حقيقة واقعه وهل كتب عليه ان يستمر في تعاسته ،يركع ويسجد داعيا لاحداث التغيير .
الدولة في نظر اسبينوزا تحقق العدالة ،وفي نظر منظري المعتقلات السرية المواطن عليه ان يخدم الدولة
التعليقات (0)