أسباب قلق اختيار شريك الحياة لدى الإناث :
أثبتت الدراسات التي قام بها جانيت ستافوسكي ,وتوماس بوركوفيل في مجلة woman) therapy 1987).إن الإناث يقعن فريسة للقلق أكثر من الرجال بمقدار اثنين إلى ثلاثة أضعاف وهذا يعني إن الإناث يعانين من متاعب أكثر من الرجال وهن معرضات للإصابة بكل أشكال القلق المعروفة وإن الذكور اقل قلقا منهن, لذا يمكن أن نشير إلى بعض الأسباب التي تثير قلق اختيار الشريك منها:
أولا التصورات الخاطئة :
حينما يكون المستقبل مجهولاً لدى الفتاة تراودها أفكارٌ وتصورات قد تكون خاطئة,منها:
ماذا لو فشلت في إختياري لشريك حياتي؟
ماذا لو رفضني الآخرون ؟
هل أصلح أن أكون شريكة حياة ؟
هل الزواج مرحلة تقييد الحريات ؟ كل هذه التصورات تجعل الطالبة تشعر بقلق اختيار الشريك و تشعر بعدم الارتياح.
ثانيا :ذكورية المجتمع :
تتعلم المرأة منذ نعومة أظافرها أن توكل للرجل مهمة اتخاذ القرار وما أن تبلغ حتى تدرك أنها تفتقر إلى مهارات غاية في الأهمية ألا وهي مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار ,ومن ثم تجد صعوبة كبيرة عندما تضطرها الظروف إلى أن تتولى شؤونها بنفسها إذا واجهتها أي مشكلة ,وذلك لأنها اعتادت وتعلمت الاعتماد الكلي على الأب أو الذكور الآخرين في الأسرة لكي يتخذوا لها قراراتها وهكذا لا يبقى لديها سوى أن تقلق فإذا ازداد الأمر سوءً وتعقدت المسائل انهارت ثقتها بنفسها واعتزازها بنفسها وتملكها الشعور بالعجز فيزداد قلق اختيار الشريك ويتضخم حتى تسعى إلى التخلص من قلق اختيار الشريك بالاختيار العشوائي الذي لا يتوافق مع ما تحمله من طموح مستقبلي في شريك الحياة.
رابعا :النرجسية :
تتميز بالشعور المضخم لذاتها وأهميتها, وتضخيم إنجازاتها بشكل غير واقعي, وهي مشغولة بخيالات النجاحات غير المحدودة أو الجمال الفائق أو الحب المثالي غير الواقعي،وتظن أنها استثنائية وشخصية متميزة جداً ولا تتعامل إلا مع الاستثنائيين, وهي تحتاج للإعجاب الشديد بها, والحصول على معاملة خاصة بها من قبل الآخرين والخضوع لرغباتها وتوقعاتها,وهي تستغل الآخرين لصالحها, وينقصها التعاطف معهم ومع حاجاتهم, وهي حسودة للآخرين وتظن أن الآخرين يحسدونها دائما.
خامسا :المهارات الاجتماعية:
يؤدي نقص المهارات في التعامل مع الآخر والمهارات الاجتماعية المتنوعة، إلى حدوث قلق وخوف شديدين من التفكير باختيار شريك الحياة وتجد المرأة نفسها ضعيفة غير قادرة على فهم الحياة الزوجية بسبب نقص الخبرة والثقافة وفقر البيئة الشخصية من النواحي العاطفية وهي تعتقد إن الآخرين لا يفهمونها وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في رأي الفتاة وإلى التخوف من الزواجمع الشعور بقلق اختيار شريك الحياة.
سابعا :الضغوط الأسرية :
1-تدخل الأسرة في إختيار الشريك:
تدخل الأسرة في اختيار الشريكمنأهمالأحداثالتيتؤديإلىزيادةالضغوطالنفسيةلدىالفتاةتدخل الأسرة في اختيار الشريك والتخطيط لحياة الفتاة و يرغبون وليس و ترغب وتحديد شكل اختيار الشريك للفتاة كالزواج من الأقارب أو من الغرباء أو مقابل زواج آخر أو عدم الموافقة بمن يتقدمون لخطبتها أو رغبة الأهل مما يجعل الفتاة تشعر بتقدم سنها على قريناتها فكلما تقدم بها السن يتكون لدى الفتاة إدراك ووعي أن فرصة الزواج أصبحت مستحيلة.
2-المستوى ألاقتصادي للأسرة :
إن تزايد الضغوط وباستمرار على الفتاة ولاسيما الفتياتالفقيراتاللواتيلادخللهن،ولاموردلهن إلاأملفيزوجيعشنفيكنفهلمواجهةأخطارالحياةالتيقدتتعرضنلهانتيجةلعدمالفوزبفرصةالزوجأوالعريسوذلك لأن الفتياتالفقيراتقديتبددحلمهنفيالحصولعلىالزوجأوالعريس بسببالوضعالاجتماعيلأسرهن،ولاسيمامهنةالأبأوالأم،أوبعضالانحرافاتالسلوكيةللإخوةأوالأخواتكالإدمان،كل هذا له دور كبير في شعورهن بقلق اختيار الشريك وإن بعضالفتياتيرينأنعدمسدالاحتياجاتالحضاريةالتيتؤهلالفتاةللظهوربمظهرلائقيلفتنظرالشبابأوالرجالإليهابسببالظروفالاقتصاديةالمتدنيةللأسرةالتيلاتقوىعلىمواجهتها،وقدبداذلكواضحاًلدى معظمالفتيات الجامعيات ،أما الفتيات ذوي الدخل الأسري العالي فلايرينأيةعوائقفيهذاالشأن بسببالمستوىالاقتصاديالمرتفعلأسرهن.
3-النمط الأسري :
إن نمط الأسرة في التفاعل مع الآخرين له دور مهم في نشأت قلق اختيار الشريك لدىالفتياتذوات الأسر التي تأخذ نمطاً من التفاعلات السلبية مع الآخرين والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية إذ أن مثل هؤلاء الأسرتمنع بناتها من مخالطةالرجالأو الظهورفيالأماكنالعامةأوالحفلاتالعائليةبسبب العاداتوالتقاليدالموروثة. ولاسيما عوائل الأقليات في مجتمع واسع لشريحة معينة
ثامنا :الإعاقة الجسدية:
الإعاقة الجسدية تجعل البنت تشعر بعدم الرضا عن صورة جسمها لأنها تجعل البنت تختلف بقدراتها عن أقرانها إذ ترغب الابتعاد عنهن وعدم التقرب إليهن وإذا شاركتهن وتقربت إليهن ستشعر بحساسية مفرطة من أي كلام يوجه إليها حتى إذا كان غير مقصود, إذ إن هناك أمراضاً كثيرة تؤثر في شكل البنت الجمالي كالسمنة أو الضعف الجسدي الذي يجعلها تبدو على إنها عليلة أو ممن يشكين من عاهات مستديمة طبية.
د.سيد جلوب سيد الكعبي
التعليقات (0)