يعتبر هذا العامل هو من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات ويرجع ذلك إلى انه حينما يظهر الوالدين في بعض الأحيان أمام أبنائهم في صورة مخجلة تتمثل في إقدامهم على تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر فان ذلك يسبب صدمه نفسية عنيفة للأبناء وتدفعهم إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة.
عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات فان ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقيه أف ا رد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الانحراف والضياع.
إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو السفر للخارج وعدم متابعتهم او مراقبتهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان ولا شك أن مهما كان العائد المادي من وراء العمل أو السفر فانه لا يعادل الاضرار الجسيمة التي تلحق بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة.
عدم التكافؤ بين الزوجين:
ففي حالة عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة يتأثر الأبناء بذلك تأثيرا خطيرا وبصفة خاصة إذا كانت الزوجة هي الأفضل من حيث وضع أسرتها المادية أو الاجتماعية فإنها تحرص على أن تذكر زوجها بذلك دائما مما يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على أثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة مع رفاق السوء كما تهرب هي أيضاً إلى بعض صديقاتها من أجل إضاعة الوقت، وبين الزوج والزوجة يضيع الأبناء وتكون النتيجة في الغالب انحرافهم.
القسوة الزائدة على الأبناء:
إنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء الت ربية بان الابن إذا ع ومل من قبل والدية معاملة قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فان ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدي به إلى عقوق والدية وترك المنزل والهروب منه باحثا عن مأوى له فلا يجد سواء مجتمع الاشرار الذين يدفعون به إلى طريق الشر وتعاطي المخدرات.
كثرة تناول الوالدين للأدوية والعقاقير:
إن حب الاستطلاع والفضول بالنسبة للأبناء قد يجعلهم يتناولون بعض الأدوية والعقاقير التي تناولها آباؤهم مما ينتج عن ذلك كثيرا من الاضرار والتي قد يكون من نتيجتها الوقوع فريسة للتعود على بعض تلك العقاقير.
ضغط الأسرة على الابن من أجل التفوق:
عندما يضغط الوالدين على الابن ويطلبون منه التفوق في دراسته مع عدم إمكانية تحقيق ذلك قد يلجأ إلى استعمال بعض العقاقير المنبه أو المنشطة من أجل السهر والاستذكار وتحصيل الدروس، وبهذا لا يستطيع بعد ذلك الاستغناء عنها تلك هي أهم أسباب تعاطي المخدرات المتعلقة بالأسرة ومسؤولية القضاء عليها والحد منها على الوالدين وعلماء الدين وعلى كل من أبصر على معرفة آفة المخدرات وما ينتج عنها من أضرار سيئة للغاية وقانا الله منها.
ثالثا: الأسباب التي تعود إلى المجتمع:
إذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يعيش فيها الإنسان منذ صغره فان مختلف الجماعات التي ينتمي إليها الفرد تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التي يحيا فيها الإنسان وقد تدعم هذه الجماعات ما تبنيه الأسرة وقد تهدمه و تعطل تأثيره وقد تعوض الجماعة الفرد عن مشاعر الحرمان العاطفي وعدم التقبل أو افتقاد الشعور بالأمن.
المصدر:
http://www.drugs-abuse.com/addiction-treatment/
http://addiction-treatment-eg.blogspot.com.eg
التعليقات (0)