مواضيع اليوم

اسئلة بريئة

زين الدين الكعبي

2009-03-23 11:24:12

0

بمناسبة مرور ست سنوات على احتلال العراق نشرت أسبوعية "فوكوس" الألمانية خبرا بعنوان "دبلوماسيون يتمتعون بمزايا الإقامة"، ذكرت فيه أن 90% من سفراء العراق الحاليين في دول العالم يحملون جنسية مزدوجة.

وضربت المجلة أمثلة على ذلك بالسفير في  برلين علاء الدين الهاشمي الذي يحمل الجنسية الألمانية، والسفير في طهران مجيد عباس الحامل للجنسية الإيرانية، والسفير في فيينا طارق عقراوي الحاصل على الجنسية النمساوية، والسفير في لاهاي سيمند عبد الصمد الذي يحمل الجنسية الهولندية. وأشارت إلى أنه لا أحد في وزارة الخارجية العراقية يسأل عن الولاء الحقيقي لهؤلاء السفراء، خاصة أن وزير الخارجية الحالي هوشيار زيباري يحمل جواز سفر بريطاني .

 وموضوع ازدواج الجنسية للمسؤولين العراقيين بات معروفا في العراق وهو لا يحتاج الى مجلة المانية او غيرها لكي يعرف العراقيون بهذا الموضوع .

ولكن السؤال اللذي يطرح نفسه هنا هو . ماذا سيكون رد المواطن الايراني مجيد عباس واللذي هو السفير العراقي في طهران لو طلبت منه الحكومة الايرانية  معلومات سرية او غير سرية تمتلكها السفارة العراقية ؟ . وهل سيستطيع المواطن الايراني مجيد عباس رفض تسليم هذه المعلومات ؟ ام سيكون ذلك بمثابة اخفاء معلومات مهمة عن سلطات بلاده قد تمس الامن القومي لايران وبالتالي يمكن للسلطات الايرانية معاقبته ؟ .

وماذا سيكون رد السيد السفير العراقي في طهران واللذي هو مواطن ايراني ايضا لو طلبت منه الحكومة العراقية معلومات سرية عن ايران وهذا امر شائع في عمل السفارات واللتي غالبا ما تضم طواقم العاملين فيها رجال استخبارات بصفة دبلوماسيين . هل سيقوم بالتخابر مع الحكومة العراقية ويسلمها هذه المعلومات السرية عن بلاده ؟ .

وماذا سيكون رده لو طلبت الحكومة الايرانية اسماء رجال الاستخبارات العراقية العاملين في السفارة العراقية في طهران . هل سيمتنع عن تسليم اسمائهم ام  سيجعلهم عرضة للابتزاز والقتل ربما؟ .

مجرد اسئلة بريئة  . اليست كذلك ؟ . 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات