مواضيع اليوم

اسألوا أهل الذكرـ ابادة اليهود

اسرائيل .

2009-05-05 12:09:04

1

 اسألوا أهل الذكرـ ابادة اليهود

 رغبة منا في تسليط المزيد من الضوء على الأسباب التي دفعتنا الى إنشاء هذه المدونة ، وحتى لا نتهم بأننا نمارس شغبا فكريا او نرمي المسلمين بالتهم جزافا ، ارتئينا ان نتناول في هذا الطرح، بايجاز، موضوع ابادة اليهود في العقيدة الاسلامية ، او ما اصطلح اسلاميا على تسميته "الابادة النهائية" او "وعد الآخرة" .. في اشارة من البعض الى ما ورد في سورة الاسراء. لكن حديثنا اليوم سيعتمد على نقل بعض الفقرات مما ورد في إجابة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي عن سؤال حول هذه المسألة ، نُشر على موقع اسلام اون لاين بعنوان (إخبار الشجر والحجر عن اليهود ودعوى التواكل) ..

يقول السائل الذي ذيّل سؤاله بعبارة (مسلم مهتم بقضية فلسطين) :

[ رأيت في عدد من كتب الحديث الشريف: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا عبد الله - أو يا مسلم - هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله".
وسؤالي: هل يفهم من الحديث أن معركتنا مع اليهود ستستمر إلى قيام الساعة، وهل يدل الحديث على أن الحجر والشجر ينطق حقيقة؟ وهل يكون ذلك "كرامة" للمسلمين؟ وهل المسلمون اليوم أهل لهذه الكرامة، أو أن هذا مدخر لأجيال أخرى قرب قيام الساعة كما يشير أول الحديث؟.
أرجو إيضاح ذلك حتى لا يلتبس علينا فهم كلام الرسول نفع الله بكم وجزاكم عنا وعن الإسلام وأمته خيرًا ]

واليك عزيزي القارئ بعض الفقرات التي تضمنتها إجابة الشيخ الجليل القرضاوي حيث يقول فضيلته :

الحديث المذكور حديث صحيح رواه أكثر من صحابي عن النبي فقد صح من حديث ابن عمر، ومن حديث أبي هريرة. فقد روي الشيخان عن أبي هريرة أن النبي قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" (ذكره في: صحيح الجامع الصغير برقم -7414).، وفي رواية لمسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله. . إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود" (ذكره في: صحيح الجامع الصغير أيضًا -7427).، ورواه الشيخان من حديث ابن عمر بلفظ: "تقاتلون اليهود، فتسلطون عليهم، حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر، فيقول الحجر: يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله" (ذكره في صحيح الجامع الصغير -2977).

فالحديث من حيث سنده صحيح بغير نزاع، وهو من أعلام نبوة رسولنا.

ولكننا مؤمنون بأن المعركة التي نبأ بها الحديث الصحيح قادمة لا ريب فيها، تلك المعركة التي "يسلط" فيها المسلمون على اليهود، بعد أن كانوا هم المسلطين على المسلمين، تلك المعركة التي "يقاتل المسلمون فيها اليهود، فيقتلهم المسلمون " بعد أن مضت سنون وعقود، والمسلمون يقتلهم اليهود. هذه المعركة التي أخبر بها الحديث الشريف آتية لا ريب فيها، هذا ما يوقن به كل مسلم، ويترقبه كما يترقب قدوم الفجر بعد ظلام الليل.
ولكن متى؟... علم ذلك عند الله عز وجل.
قد تكون غدًا.أو بعد غد...أو بعد ما شاء الله من السنين.

المهم أن هذه المعركة، كما ينبئ بها الحديث ليست معركة وطنية ولا قومية. . . إنها معركة دينية. إنها ليست معركة بين العرب والصهاينة كما يقال اليوم، وليست معركة بين اليهود والفلسطينيين، أو بينهم وبين السوريين أو العراقيين أو المصريين. إنها " بين المسلمين واليهود" هذا ما جاء في الحديث بصريح العبارة، فليست معركة "فئة" من المسلمين ضد "فئة" من اليهود، بل معركة "مجموع" المسلمين، مع "مجموع" اليهود، كما يفهم من الألفاظ.

ولا بد أن نصارح أنفسنا: إننا إذا أردنا أن تتحقق معركة النصر الموعودة، فلا بد لنا أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا، لا بد لنا أن نحاربهم بمثل ما يحاربوننا به، كما قال أبو بكر لخالد. وهذا ما نادينا به، ونادى به كل المخلصين الذين أنار الله بصائرهم، وعرفوا الطريق الصحيح والوحيد لتحرير فلسطين. إن الحديث الذي بشرنا بالنصر، حدد ملامح المقاتلين الذين ينصرهم الله على اليهود من خلال نداء الحجر أو الشجر للواحد منهم، فهو يقول: "ياعبد الله، يا مسلم، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله". وهو هنا يقول: "يا مسلم" لا يا عربي، ولا يا فلسطيني، ولا يا أردني، ولا يا سوري، ولا يا مصري، ولا يا شامي، ولا يا مغربي، إنه يناديه بوصف واحد وعنوان واحد عرف به: إنه "مسلم".

أما سؤال الأخ: هل يفهم من الحديث أن معركتنا مع اليهود ستستمر حتى قيام الساعة؟.
فالجواب: أن الصيغة لا يفهم منها ذلك بالضرورة، إنما تدل على أن الأمر الواقع بعد حرف الغاية "حتى" سيقع لا محالة ولا ريب في ذلك قبل قيام الساعة، وكلمة "قبل قيام الساعة" تمتد من بعد وفاة النبي، إلى أن تطوى صفحة هذا العالم، وبعبارة أخرى: إلى أن تقوم الساعة.

وهناك أمور تضمنتها أحاديث أخرى لم تقع بعد، مثل: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها". ويبدو أن السائل ظن أن الانتصار على اليهود، من هذا النوع المؤخر إلى قرب الساعة، ولا دليل في الحديث على ذلك، بل المرجو - إن شاء الله - أن ذلك قريب، وقد لاحت تباشيره، وظهرت بواكيره، في الصحوة الإسلامية المرجوة لغد هذه الأمة، وفي ثورة المساجد، ثورة أطفال الحجارة، وحركة المقاومة الإسلامية الصامدة الباسلة، وفي التنادي في كل مكان بضرورة العودة إلى الإسلام، وهو ما يبشر بقرب يوم النصر (ألا إن نصر الله قريب) (البقرة: 214)
والله أعلم

 

الى هنا فتوى الشيخ القرضاوي. وهو من كبار علماء السنة. وحديثه اعلاه لا يترك مكانا للشك ان النصر على اليهود والقضاء عليهم بمساندة الشجر والحجر، يقع في صلب العقيدة الاسلامية. بل ان بشائر هذه الحرب الأخيرة قد لاحت حسب وصف القرضاوي. وما حركة المقاومة الاسلامية حماس الا احدى هذه البشائر ..

والسؤال هنا ماذا نحن (اليهود) فاعلون حيال هذه المحرقة القادمة لا محالة، ولا ريب فيها، لو طال الزمان او قصر.. لا نعلم متى وعدها لكنها حتما ستكون قبل قيام الساعة .... هل نكثر من زراعة شجر الغرقد لنختبئ وراءه في وقت المحنة..!؟ ام نجلس في المقاهي ندخن النرجيلة بانتظار قدرنا المحتوم..!؟ ام نأخذ بأسباب القوة ونعدّ لهذه الحرب ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل تجنبا لما لاقى أجدادنا بني قريظة حين وضعوا أسلحتهم جانبا، طمعا في عدل رسول الاسلام، آملين ان يقول لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء ، او ان يتم ترحيلهم في أسوأ الحالات. لكن ما حصل بعد ذلك تقشعر له الأبدان ، فقد سيق سبعمائة رجل من بني قريظة كالخراف، مكتوفي الأيدي، الى وادي يثرب، فكان الرجل منهم ينظر الى أخيه كيف يذبح أمام ناظريه، انتظارا لذات المصير.....

نعم.. هذه هي بداية الحكاية مع الاسلام والمسلمين، وكل من تجاوز هذه الوقائع فقد أخطأ الهدف.. لا نبتغي انتقاما من المسلمين ، وليس في داخلنا حقد او ضغينة ، فقد فتحنا صفحة جديدة، بيضاء، مع المسلمين، عشنا في كنفهم، وجالس علماءنا علماءهم في نوادي الأندلس ومنتديات بغداد ، لكننا كنا وما نزال نتوخى أعلى درجات الحذر، والريبة، من نوايا المسلمين المبيتة، والمتمثلة في الفتوى اعلاه وخلافها ....

إدراكا منا ان نبي الاسلام لم يعامل اليهود بالمثل كما عامل المشركين. فالحكم القرآني في هذا الصدد واضح وبيّن، يقول: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا). فبينما كان مصير اليهود الإبادة والترحيل والتهجير، نجد ان رسول الاسلام أصدر عفوا شاملا عن (الذين أشركوا) يوم فتح مكة قائلا لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء ...

إن شعبا عانى الأمرين من الظلم والاضطهاد وأعمال القمع والابادة، من المحرقة الأشورية، مرورا بالبابلية، الى اليونانية، والرومانية، والقريظية، وانتهاء بالنازية ، لا يمكن الا ان يحمل الأقوال الواردة اعلاه على محمل الجد ، وان يتزود بـ "طائرات الغرقد" و "دبابات الغرقد" ، خصوصا وان شيخنا المفدى صاحب العصمة والبصيرة، الدكتور القرضاوي، يقولها صريحة، ان المعركة النهائية قد لاحت بشائرها، ودخلت مراحلها النهائية، وقد شاء البارئ عز وجل، ان يكون مقاتلو حماس البواسل، هم الفرقة المنصورة وفتيل هذه المعركة ....

بل ذهب الكثير من المسلمين الى ان حشر اليهود في دولة واحدة ومكان واحد، ما هو الا تنفيذ لوعد الهي، تمهيدا للضربة القاضية .... والاستئصال النهائي ....

ويحضرني في هذا المقام كلام ورد في تعليقات القراء على مقالنا السابق (هل اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا) ، فقد نوهت الأخت منى محمد الى ان المسلمين يميزون بين اليهود الصهاينة واليهود المعادين للصهيونية ...... وتعقيبا على هذا نكرر عبارة وردت في الفتوى اعلاه :

[ المهم أن هذه المعركة، كما ينبئ بها الحديث ليست معركة وطنية ولا قومية. . . إنها معركة دينية. إنها ليست معركة بين العرب والصهاينة كما يقال اليوم، وليست معركة بين اليهود والفلسطينيين، أو بينهم وبين السوريين أو العراقيين أو المصريين. إنها " بين المسلمين واليهود" هذا ما جاء في الحديث بصريح العبارة، فليست معركة "فئة" من المسلمين ضد "فئة" من اليهود، بل معركة "مجموع" المسلمين، مع "مجموع" اليهود، كما يفهم من الألفاظ ] ...

أظن ان الأمر واضح الآن لا لبس فيه : المسلم لا يفرق بين يهودي صهيوني ويهودي غير صهيوني .. فكلهم سواء في جهنم .. في المحرقة الأخيرة .. التي سيكون وقودها النار واليهود أينما كانوا وأينما وُجدوا ، صهيونيا كان ام غير صهيوني ........

كلامي موجه ايضا الى السيد عبد العراقي الذي استفسر عن الرؤية اليهودية القومية لليهودي الذي يعتنق الاسلام. وأزيد هنا على ما قلت بالامس : كيف يظل يهوديا او تظل هويته القومية يهودية عندما ينتمي الى عقيدة تؤمن بحتمية ابادة قومه اليهود ....!؟

أقر وأعترف ان هاجس الابادة ما فتئ يرافق اليهودي أينما حل وحيثما ارتحل، لا يبرحه كظله، وهو الدافع احيانا الى المبادرة لعمليات دفاعية او استباقية او رد على عدوان كلما اجتمع العرب او المسلمون لـ (يوم الحشر) ... ومن أعظم مآسي هذه العمليات ما يرافقها من ضحايا مدنيين وأبرياء لم تنجح آخر ما ابتكرته التكنولوجيا ان تباعد ما بينهم وبين المقاتلين المسلحين ... بل أعظم ما يقطع أوصالنا .. ويدمي قلوبنا ... هي مشاهد المصابين من الأطفال والعزل من كلا الجانبين ... لكنه صراع مفروض علينا .. كأنه القدر المحتوم .. طالما لم يتخلى المسلمون عن طبيعتهم الاستئصالية ...

بانتظار ان يصدر عفو الهي شامل، وواضح، وصريح ، لا لبس فيه ، ولا غبار عليه ، ولا رجعة عنه ، عن اليهود جميعا ... وان نعيشه واقعا ... عندها سيكون لكل حادث حديث .......

دمتم بخير

 




التعليقات (1)

1 - boudmiaasiya@gmail.com

الحسين من المغرب - 2013-09-02 14:25:54

عظيم، حبذا لو أتحفتنا بمصدرك الذي استقيت منه موقف محمد صلى الله عليه وعلى سيدنا موسى وكل الأنبياء وسلم بشأن بني قريظة، ولو صح ما ذكرته، وهو لا يصح، فالجواب عنه هو عين جوابكم عما فعله يشوع بالكنعانيين

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات