ازواج للبيع

قرأت طرفة أمريكية تتحدث عن حقيقة صعوبة إرضاء النساء، فقد قامت إحدى الشركات ببناء وتصميم مركز تجاري ضخم مخصص للنساء فقط من ستة طوابق بمدينة نيويورك، وكان الاهتمام منصباً على واجهة المبنى فتم صرف ما يزيد على 3 ملايين دولار (حسب ما جاء بالطرفة) لجذب السيدات، لكن كانت هناك شروط لمن ترغب في التجول لشراء زوج.
أولها، أن الزيارة لمرة واحدة في العُمر (قد تكون البصمة هي معيار ضبط الزيارات)، والشرط الثاني أنه غير مسموح العودة للطابق الذي تمت زيارته، أي العودة من الطابق الثالث إلى الثاني وهكذا.
وكان لكل طابق مواصفات للزوج المعروض للبيع. فكان في الطابق الأول رجال ذو وظائف محترمة ودخل جيد وملتزمون، أما الطابق الثاني فبالإضافة لمواصفات الطابق الأول فإنهم يحبون الأطفال. ورجال الطابق الثالث يتميزون عن رجال الطابقين الأول والثاني بأنهم ذو وسامة وجاذبية عالية. أما رجال الطابق الرابع فهم أيضاً يحبون إنجاز الأعمال المنزلية، وفي الطابق الخامس تشير الطرفة الى أنهم رجال يتصفون بكل ما سبق ذكره وفوق ذلك يتمتعون بقدر كبير من الرومانسية.
ومع كل طابق جديد يزداد فضول السيدات لزيارة الطابق الذي يليه فخصائص وطبائع الرجال في كل طابق تسعدهن لكنها ترضي بعض رغباتهن حتى وصلن الى الطابق السادس والأخير لتقرأ الزائرة عبارة مختلفة وهي (يا سيدتي.. أنتِ الزائرة رقم 4،363،013). وللأسف يا سيدتي لا يوجد في هذا الطابق رجال للبيع.. وهناك سهم يشير إلى باب الخروج فصدمن وأصابتهن خيبة أمل كبيرة لأنهن تذكرن بأنه غير مسموح العودة للطابق الذي سبقت زيارته وأن الزيارة هي لمرة واحدة في العُمر.
أعجبتني الفكرة الفكاهية الهزلية الصادرة من مجتمع متحضر يدعي المساواة بين المرأة والرجل، لكن على ما يبدو مقتنع بصعوبة إرضاء المرأة، لا أريد أن تحنق عليّ القارئات، فناقل الكفر ليس بكافر.