موريتانيا البلد العربي المجاور لبلدان عربية كالمملكة المغربية شمالا ولها حدود مع الجزائر ،لكنها تعتبر بوابة العالم العربي اتجاه افريقيا السوداء ،بلد المليون شاعر والمحضرات القرانية المنتشرة على عموم التراب الموريتاني ،عموما فالبلد وفر ملاذا امنا للثقافة العربية باحتضانها للفقه والنحو والشعر العربي ...لكن موريتانيا اليوم اي ما بعد مرحلة الاستعمار تعاني من امراض قاتلة فتاكة ومدمرة وابرزها مرض التسابق والتنافس الاخطر والاكبر على السلطة تنافس من نتائجه الكارثية تحويل موريتانيا الى مختبر للتجارب اي تجارب جميع انواع الحكم السياسي ،فلا غرابة ان تمر التجربة الموريتانيا الثقيلة بنماذج من انواع الحكم ،حكم القبيلة وحكومة الجيش وحكم الزوايا .....
لقد ظلت مويتانيا فأر تجارب للأنظمة من استبداد وعنصرية و قبلية نتنة ،انظمة وليدة اللحظة المخيفة ،لحظة تسلب فيها ارادة الحرية والانعتاق لتظهر رموز الكراهية المستبدة .
يعاني الشعب الموريتاني مرارة الفشل الاقتصادي الذي انعكس سلبا على التوجهات العامة واثار القلاقل الشعبية اذ ان انتفاضة شعبية ستجد الدعم الكامل من عشرات الالاف من المواطنين الذين لا يملكون قوت يومهم بسبب الالة الجهنمية للنظام السياسي الذي ينتهج سياسة الاقصاء الممنهج والتلاعب بمذخرات الامة الموريتانية .ان الشعب الموريتاني شعب مسالم طيب لكنه استغفل من لدن النظام السياسي الذي اختار الارتماء في احضان التخلف والفساد الذي يمارسه من اوسع البوابات .فساد على كافة الاصعدة ومناحي الحياة :التزوير الانتخابي الذي يسمح للقبيلة القوية بالبروز ،الفساد المالي كإبرام الصفقات العمومية بدون اية رقابة او قانون ،الابتزاز وسرقة أموال الشعب تحت مسميات عدة .
التعليقات (0)