ألمتابع للشأنين السوري والإيراني يلحظ تصاعد القلق الإيراني مع تفاقم الاحتجاجات في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بصفته الحليف الأهم في المنطقة. ونقلت صحيفة ذي ناشونال التي تصدر في أبو ظبي باللغة الإنجليزية عن محللين قولهم
إن العصب الإيراني بدأ يرتعد من خسارة الحليف السوري. ويرى المحللون أن تقزم الدور الإيراني في المنطقة سيصبح ملموسا عندما تغرق سورية في الفوضى أو يتم استبدال رئيسها بآخر يقترب من عمقه العربي على حساب التوسع الإيراني.
وكشف المحللون التناقض الإيراني وازدواجية التعامل عندما اندفعت بأقصى ما يمكن لدعم الاحتجاجات في البحرين، فيما صمتت أمام تصاعدها في سورية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أفادت الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن إيران بدأت في تسليم سورية معدات لمكافحة الشغب وأن شحنات إيرانية أخرى مماثلة في طريقها إلى سورية. ودان البيت الأبيض القمع المشين للتظاهرات في سورية وجدد دعوته للرئيس بشار الأسد إلى احترام حقوق السوريين. وتجري الاضطرابات في سورية بعدما قررت الولايات المتحدة بعد سنوات من الخلاف مع دمشق تعيين سفير مجددا في هذا البلد، مراهنة على الحوار مع نظام يثير مخاوف واشنطن بسبب ارتباطه بإيران.
وقال محلل عربي يقيم في لندن تقوم معادلة الممانعة الإيرانية على الوصفة التالية: كم كلمة عن الاستعمار وعن إسرائيل وصرخة أو اثنتان عن حقوق الشعب الفلسطيني والممانعة ثم اقتل ما تشاء من شعبك. وأضاف: إذا أرادت إيران الهجوم على نظام يتعرض إلى ضغوط شعبية فإن المعادلة تنقلب: كم كلمة عن سيطرة الاستعمار على مقدرات البلد وعن التغلغل الإسرائيلي في مفاصل الحكومة وصرخة أو صرختان عن انتهاك حقوق الفلسطينيين، ثم أطلق على الاحتجاج صفة ثورة التحرير من الاستكبار العالم.
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)