ارهاصات مجنون
ما هذا .. ما الذي يجري لي .. لا اعرف اين انا وما الذي من حولي ..!! انظر الى الأشياء و لا اراها .. اريد الشيء لكني لا ارغب به .. أكره لكنني احب .. أحلم لكنني صاح ... اكتب ولا ارى كتاباتي .. لا اعرف ما هو شعوري وما هو الهدف الذي يريد ان يصل به فكري .. أفكاري مبعثرة... الا ّ انها مجهولة ..كأنها صحراء جرداء بلا بداية .. وبلا نهاية ... كل شيء فيها عدم .. لا اعتقد انني سوف أجد مفرا ً لأنني لا ارى فيها حتى السرابً.. اني تائه في طياتها .. اريد ان ارى امل .. يفعمني ..يحييني .. يبعثني الى الوجود .. ارى اشجاراً؟!؟! نعم انه لون أخضر .. لكن لا يوجد شيء أخضر في هذا القفر المجهول .. اجل انها حقيقة ... و لكن ؟...اي حقيقة ؟.... أشواك متناثرة تريد ان تزيح الوجه الكالح للصحراء .. لايوجد مهرب من هذا الوضع .. هل هي النهاية .. كل شيء يدل على اللا وجود .. لا بحيرات الامل .. ولا جمال العبور .. لا شيء غير هذا الشوك اللعين والسراب الذي اتبعه مع علمي انه لا يؤدي الى الوصول .. أتسائل مع نفسي .. هل أعرف هذا المكان؟ .. اعتقد انه الوهم ؟...لا.. بل هو الحقيقة !! اذن لماذا ينتابني ذلك الشعور . هل بسبب وجودي في هذا العالم .. ام بسبب انتمائي الى هذا المكان ..!؟ هل استطيع ان اخرج من هذه المتاهات .. سأقول نعم ..لكن .. كيف .. ومتى .. ؟؟؟
هناك شي يتغير.. انا أخرج شيئا ً فشيئا ً.. احس بذلك لأنني أختفي كصور السراب التي تتلاشى عند الاقتراب .. انها ارض خضراء مليئة بالقلوب الحمراء .. والأنفس البريئة والأرواح الطاهرة التي تغطي المكان بسحرها.. اكاد افهم انها سجية الحياة وتنهدات الأقدار ..ان ترى نفسك مرفوعا ً حتى تضن انك احد اباطرة التاريخ متخم بالنعم وحولك الجنود والجواري وحدائق بمد البصر .. ثم ترى نفسك قابع في دهاليز الظلام وزنزانات الجور تظلك سحب هوجاء برعيد يصم الآذان ..لكنني انا الآن في مكان جميل قد لا اهتم الى المستقبل لكن سأحاول ان لا أرجع الى تلك الصحراء المبهمة .. لكن ؟؟ هل سأقاوم .. اصراري بشموخ سأبقى اقاوم .. لكن الى متى ؟.. وكيف ؟.. واين ؟..ومع من ؟.... قد لا استطيع المقاومة ..لأني الآن ...... انظر الى الأشياء ........... لكنني لا اراها .....
التعليقات (0)