بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)))
صدق الله العظيم
الخطبة الأولى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين توكلت على الله رب الخلق أجمعين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج آل بيت محمد يا رب العالمين ...
قبل البدء بالخطبة الشريفة نقول:
1- نرفع التعازي إلى مقام الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله والى الأئمة المعصومين عليهم السلام ولاسيما الإمام الهمام مهدي الأمم وجامع الكلم المنتظر عجل الله فرجه، كما ونعزي سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله ومجلس النخبة الموقر والأخيار الأنصار والزينبيات الطاهرات والعالم الإسلامي اجمع بذكرى استشهاد نزيل السجون الإمام المظلوم المسموم موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ونعزيكم أيها الحضور بالصلاة على محمد وآل محمد ....
2- نستنكر وبشدة ما حصل ويحصل من قتل وترويع يطال الأبرياء من زوار الإمام الكاظم عليه السلام خصوصا والعراقيين عموما بسبب فقدان الأمن والأمان الناتج من تدخل دول الجوار والتناحرات السياسية الفئوية الحزبية الشخصية من ساسة الخراب الذي تسلطوا على رقاب هذا الشعب المحروم، وقد قلنا ولازلنا نقول بان عراقنا يسير نحو الهاوية بسبب وجود مثل هؤلاء الساسة على سدة الحكم وصراعاتهم السياسية على المناصب والتشبث بها، ومن هنا نطالب المجتمع الدولي من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وشعوب العالم اجمع بالوقوف مع الشعب العراقي ومحنته .... وتأكيدا لمطالبتنا في الجمعة السابقة بحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية تهيئ لانتخابات مبكرة تحت رقابة المجتمع الدولي الصلاة على محمد وآل محمد ...
يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ، يا مَنْ يُعْطِي الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِني بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَميعَ خَيْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ يا كَريمُ .
يا ذَا الْجَلالِ والإكْرام، يا ذَا النَّعْماءِ وَالْجُودِ، يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، حَرِّمْ شَيْبَتي عَلَى النّارِ . بحق محمد وآله الأطهار ....
عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ...
أيها الأخوة والأخوات: تمر علينا غدا ذكرى أليمة وفاجعة عظيمة ألا وهي شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ويحسن بنا التعرض بإيجاز إلى بعض ماعاناه إمامنا المسموم المظلوم نزيل السجون عليه السلام فنقول:
لقد عاش(عليه السلام) فترة عصيبة من المراقبة والسجن والملاحقة من قبل السلطة الحاكمة، كما حدث لآبائه(عليهم السلام). وعاش صراعا مريرا وتحديا كبيرا مع السلطات وخصوصا في زمن هارون، فقد جاء هارون بنفسه إلى المدينة وأخذ يخاطب النبي(صلى الله عليه وآله) في قبره قائلا: يا أبن العم إني اعتذر إليك من أمر سأقوم به ... فأعتقل الإمام الكاظم (عليه السلام) وهو يصلي عند قبر رسول الله وأُخذ بالأغلال إلى سجن عيسى بن جعفر في البصرة، وكان عيسى يدخل على الإمام في الزنزانة فيراه يصلي دائما، فكتب إلى هارون قائلا له إن الإمام يصلي ويدعو ولا يمثل خطرا، فأخذه هارون إلى سجن الربيع في بغداد وكان يشرف بنفسه على سجن الإمام وذات يوم رأى ثوبا مرميا على الأرض في السجن فسأل: ما هذا الثوب؟ فقيل له هذا موسى بن جعفر يبقى ساجدا طوال الوقت، فقال هارون: انه من رهبان بني هاشم، فطلب منه الربيع إطلاق سراحه فرفض. ثم نقل إلى يحيى البرمكي فوسع على الإمام، فتم تحويله إلى سجن السندي بن شاهك. وفترة السجن هذه قضاها الإمام في الاتصال بقواعده الشيعية ومن هنا بدأت شبكة الوكلاء، وفي زمن الإمامين العسكريين اتخذت بعدا أوسع. فقد كان الإمام يقود الأمة من خلال الوكلاء. فكان يستلم الرسائل ويجيب عليها الى الناس.وكان بعض أصحاب الإمام يتواصلون معه وهو في السجن، فعلي بن السويد دخل على الإمام في سجن السندي بن شاهك وقال للإمام: متى الفرج؟ فيقول(عليه السلام): يوم الجمعة على جسر ببغداد. وما أن أصبح يوم الجمعة إلا وجنازة الإمام الكاظم عليه السلام على جسر بغداد. فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ...
أيها الأخوة الأخوات:
قبل أيام قلائل قبل الجمعة طرق منزلي بعض الشباب وكانوا في العشرينات من العمر وأعطوني كتابا صغيرا بعنوان(الحيدري والصدر.. في ..كشف النهج الأموي المنتشر) وقالوا إنهم وزعوه في أكثر من مكان وقد أوصلوه إلى بيوت كثيرة والى أناس كثيرين ونحن منهم، وقد سألت بعدهم فتبين إنهم بالفعل قد أوصلوه إلى الكثير من الناس حيث وزعوه في مناطق كثيرة،وقد تناول هذا الكتاب مجموعة من الأمور منها:
موقف السيد الحيدري من مرجعية السيد السيستاني، ورأي السيد الحيدري بعلمية السيد السيستاني،وكذلك موقف للسيد الحيدري يبين فيه علة سكوت السيستاني، وقد تطرق الكتيب أيضا إلى أدلة اجتهاد وأعلمية السيد الحيدري (دام ظله) والى أدلة اجتهاد وأعلمية السيد محمود الهاشمي (دام ظله)، وكذلك تطرق إلى مناقشة أدلة السيد السيستاني وتبيان أن كل مؤلفاته إما غير مطبوعة وإما أنها ليست له بل عبارة عن نسخ لما كتبه ممن سبقه من العلماء، مع ذكر مجموعة من الأسئلة التي وجّهت لسماحة المولى المقدس آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) يجيب بها ويقول بعدم اجتهاد وأعلمية السيد السيستاني ...
وبعد اطلاعنا كغيرنا ممن اطلع على هذا الكتاب نقول:
إن ما فيه من طرح اقرب للنهج العلمي بصورته الخارجية ومضمونه الكلي فنحن نوافق على العديد مما جاء فيه من الدعاوى لكن نجد فيه الخلل في التطبيق فان التطبيق صار كيفيا، فمثلا عندما دعا المرجع العراقي العربي السيد الصرخي (دام ظله) وإخواننا جميعا مثل هذه الدعوى العلمية وكانت صادقة ونقية ومجادلة بالحسنى وعامة وشاملة واهم ما فيها إنها لم تكن بمبادرة أولية وابتدائية من إخواننا وجهتنا بل كانت رد فعل للشبهات والافتراءات التي كانت ولا زالت يزرعها ويبذرها في أذهان الجهال والناس عموما من قبل جهات انتهازية متسلطة مستفيدة من الأوضاع المقامة والموجودة في زمن نظام صدام وهذا النظام، فهي جهات وأشخاص تتلون كالحرباء تماشي كل وضع مقام مهما ارتكب من إجرام واحدث من فساد وإفساد وهذا هو نهج أسلافهم في تاريخ الإسلام وتاريخ الإنسانية جمعاء وفي كل الأديان والمجتمعات ...
فنختلف معهم مثلا في تشخيص المصداق ومن تنطبق عليه الشروط ولا يخفى على الجميع إن كل أو جُل ما طُرح في هذا الكتيب قد تم طرحه من قبل الأخيار أنصار الجهة العادلة الصادقة وفي أكثر من حدث ومناسبة ومنذ زمن سابق قد يتعدى العشرة أعوام ولازالت نفس الأفكار تطرح وبدقة ووعي أكثر إلى يومنا هذا وذلك تبعا لإثارة الشبهات من قبل المرجعية الانتهازية وأعوانها ومن سار في ركبها وغيها ولطيلة الفترة المنصرمة من عمر العراق سواء في زمن ذلك النظام أو هذا فقد كانت هذه الرموز الدينية ولا زالت على نفس الخط من التملق والمداهنة والتزلف والذلة للسلطان وأيا كان، فكانوا من اصدق مصاديق وعاظ السلاطين فكانوا كما كان أسلافهم من طلاب الجاه والمناصب والدنيا متلونون كل يوم بلون من اجل مصالحهم الضيقة الخاصة ولم يكن ولن يكون لهم ذلك الموقف المشرف تجاه هؤلاء السلاطين الظلمة مهما عاثوا في الأرض فسادا ومهما تكبروا وتجبروا ...
أيها الأخوة والأخوات: لنعد إلى الكتيب وما جاء فيه فنقول:
لقد جاء في اغلب رسائل العلماء طرقا يمكن من خلالها التوصل إلى المجتهد الأعلم منها قولهم: (ويثبت الاجتهاد والأعلمية إما بالعلم، أو الشياع المفيد للاطمئنان، أو بالبيِّنة، أو بخبر الثقة من أهل الخبرة،...)
ولاشك إن من أهم طرق تشخيص وتقييم المتصدي لسدة المرجعية والقيادة الدينية هو أهل الخبرة وهذا طريق اقره العقلاء في كل علم وصنعة ولكن وفي نفس الوقت السيرة العقلائية تقر عند التعارض بين شهادات أهل الخبرة تتساقط الشهادات ولا تكون لها قيمة تنفع في المقام وهذا ما أفتى به كل الفقهاء في رسائلهم العملية وهو واضح لكل ذي لب، فتصل النوبة إلى المؤلفات والبحوث وعلى رأسها البحوث الفقهية والأصولية فبمقدار ما يحرز المتصدي من المقدرة والمكنة في هذين العلمين ينعقد له لواء المرجعية والقيادة ... ونحن نتفق مع من كتب هذا البحث في ذلك إلا إننا نختلف معهم في التشخيص فها هي بحوث سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في الأصول والفقه شاهدة سواء بحوث (مدخل إلى الفكر المتين بأجزائه الأربعة مضافا اليه جزئين من تقريرات بحث السيد الصدر الثاني(قدس)...) أو بحوث ( في رحاب الفكر المتين بأجزائه الثمانية) وهي تعتبر خير شاهد وبرهان على التفوق العلمي وعلى كلا المدرستين للصدر والخوئي ولا سيما بحوث (في رحاب الفكر المتين ) التي صدرت مؤخرا والتي تنفع في المقام للتتقيم والتشخيص ففيها مناقشات لأشهر أساتذة البحث الخارج من المتصدين بل وفيها مناقشات واضحة وجريئة لكل من الخوئي والصدر (قدس سرهما) وبإمكان القارئ المثقف تشخيص ذلك بأدنى جهد وفي ذلك نقض على من ذكرهم الكتيب سواء السيد الحيدري او السيد الهاشمي ونحن لا نخرج عن قاعدة الإلزام العقلائية والشرعية في الزام القوم بمقدماتهم التي يعتقدون بصحتها ونعتقد بصحتها فمن المؤكد ان السير وفقا لهذه القواعد وبلحاظ ما ذكرنا من بحوث لسماحة السيد الصرخي(دام ظله) ينتج نتائجا خلاف ما ذهب اليه القوم لو انهم حققوا ودققوا في ذلك بدون انحياز وتعصب وبكل مرونة واريحية ونقاش علمي موضوعي .
ولا يفوتني أن أشير إلى إن الكثير من المتصدين عجز عن التصدي لرد بحوث (مدخل في الفكر المتين ) وهي اقل شأنا وتخلو من التبويب والمناقشة لكل بحوث الخارج بالقياس مع بحوث ( في رحاب الفكر المتين ) فكيف بهم مع هذه البحوث الحديثة التي صدرت مؤخرا وأكيدا هي ليست الفكر المتين فإلى الآن لم يطرح السيد الصرخي الفكر المتين ومع ذلك صرح سماحته بكفاية هذه البحوث للمقارنة والترجيح مع المتصدين في الساحة العلمية اليوم ومنهم من ذكرهم الكتاب .
لذلك ايها الاخوة والأخوات فان المنهج القويم والصحيح الذي يرتضيه العقل والفطرة والدين هو عدم الكيل بمكيالين بل بمكيال واحد فقط وفقط فالعلم والآثار العلمية هي الأساس في معرفة جهة الحق وأهل الحق وكما قال أمير المؤمنين اعرف الحق تعرف اهله فبعد معرفة الحق سوف يصبح من السهل معرفة أهله والحق هو الآثار العلمية في علميّ الفقه والأصول وهما خارطة الطريق للوصول إلى المعارف الدينية والى كل العلوم الاخرى في الدين وحتى لا نكون مصداقا لقوله تعالى:(كبر مقتا أن تقولوا ما لا تفعلون) فلابد من الإخلاص والجد والعمل من اجل الوصول إلى الحق ومن ثم نصرته والتضحية من اجله ولو كلف ذلك خسارة كل الناس ولو أعلن المجتمع حربه الضروس عليك وكما قال بعض العلماء والفلاسفة اذا قادك الدليل الى القول بقول لم يقل به احد من قبلك فافعل ما دامت الوجهة والمقصد هو الله فبعد الاعتقاد لا يجوز المخالفة حتى لو سلكت الطريق لوحدك، وكما قال الإمام علي لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه وكما قال السيد الصرخي لا تستوحشوا طريق الحق ولو لم يسلك به احد غيرك فالمهم بل الأهم هو الإخلاص والاعتقاد بمرضاة الله أينما كانت وفي أي وقت كانت وبأي صورة كانت فلا تهتم إلا بالله ومرضاته وما يريد واترك عنك الناس وما تريد فانك ان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن الهدى وكما قال الشاعر مخاطبا ربه وحبيبه وإلهه :
فليت الذي بيني وبينك عامر وليت الذي بيني وبين العالمين خراب ...
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وسأكمل كلامي في الخطبة الثانية ان شاء الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (({قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)) صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم لذكره الشرف والتسليم والصلوات ...
الخطبة الثانية:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج آل بيت محمد يا رب العالمين ...
اللهم اصْرِفْ عَنّي الاْسْواءَ، وَاقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ، وَخُذْ عَنّي بِاَسْماعِ وَاَبْصارِ اَعْدائي وَحُسّادي وَالْباغينَ عَلَيَّ، وَانْصُرْني عَلَيْهِمْ، وَاَقِرَّ عَيْني وَفَرِّحْ قَلْبي، وَاجْعَلْ لي مِنْ هَمّي وَكَرْبي فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَاجْعَلْ مَنْ اَرادَني بِسُوء مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ، وَاكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ، وَشَرَّ السُّلْطانِ، بحق محمد وآله الأطهار...
اللّهُمَّ َصَلِّ عَلى محمد المصطفى وعَلِيٍّ المرتضى وفِاطِمَةَ الزهراء، وَصَلِّ اللهم عَلى سِبْطَي الرَّحْمَةِ وَإِمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ ، وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ (السجاد والباقر) و(الصادق والكاظم) و(الرضا والجواد) و(الهادي والعسكري) وَ(الخَلَفِ الهادِي المَهْدِي)، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَاُمَنائِكَ فِي بِلادِكِ صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَة يغبطهم بها الأولون والآخرون ...
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وتابع بيننا وبينهم بالحسنات انك مجيب الدعوات قاضي الحاجات ....
نكمل في هذه الخطبة ما بدأناه ولازلنا في أجواء كتيب الحيدري والصدر ولا ينبغي التكبر على أخذ العبرة والحكمة وأنى كان مصدرها فالحكمة ضالة المؤمن فالعبرة والحكمة ولو من نملة او غراب او فاسق بل وحتى ولو من كافر فلا نتكبر من اخذ العبرة والحكمة فهؤلاء الشباب الذين نهضوا لكشف الباطل والفساد المتفشي في المرجعية الانتهازية وبغض النظر عن نواياهم سواء كانت صادقة ودينية ولوجه الله ام لأجل طلب المصلحة والدنيا فالمهم هم عملوا ولم يقعدوا حتى مع رفض مرجعهم وعدم تأييده لما يقومون به إلا إنهم عملوا بما يعتقدون بصحته فليست النصرة الصادقة الحقيقية التي يراد بها وجه الله سبحانه فقط وفقط بحاجة إلى أمر أو نهي ومنع بل النصرة كانت ولازالت مفتوحة من زمن آدم والى أن يرث الله الأرض ومن عليها فالنصح والأمر والنهي هي من الموضوعات التي لا يرجع فيها المكلف الى المرجع بل تخضع الى قناعة المكلف واعتقاده بمواطن الامر والنهي والنصح والاصلاح فقواعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر معروفة ومشخصة في مصادر التشريع والاسلام فلا يتقاعس البعض ويتخاذل بحجة الالتزام والطاعة فهذا من الجهل والغباء التي ينبغي بالمؤمن ان يترفع عنهما فلا ننتظر لا الامر ولا النهي من المرجع بل نعمل ونعمل ونعمل بجهد وجهد مضاعف خاصة وانها من الموضوعات التي هي في ذمة المكلف بل حتى مع رفض المرجع لما نعمل ونعتقد بصحته فليس ظرفك وظرف المرجع سواء فلعله في تقية وما اكثر التقية ولعل شروط المنع لديه لا تنطبق لما عندك فتكليفه غير تكليفك، فالاهم هو العمل وتطبيق الشريعة والواجب أنى كان في اي وقت واي زمان فبعد تنزيه النفس وتزكيتها من الهوى والانا والمصلحة الشخصية والتعلق بالدنيا وزخارفها والتوكل على الله والتسليم للحق والانقياد لطاعته وبعد التدقيق والتحقيق فعلى المؤمن العمل بما توصل اليه من الحق ومهما كان رضا مَن رضا او رفض من رفض وليكن حاضرا في القلوب والعقول المبدأ الالهي القائل ان المعصية مع اهل الحق تغفر وان الطاعة مع اهل الباطل لا تقبل فأن منهج وجوب الامر والنهي والنصح وكلمة الحق ونصرة الحق ونحوها ثابت ابدا ودائما فإن من اوضح تطبيقات هذا المنهج الرسالي ان نعمل بعقل وبحكمة ودراية وخبرة فننصر الحق بكل ما نعتقده من وسائل وما نتمكن منه فاذا أخطانا فلنا اجر، وان أخطانا وعصينا لا سمح الله فانها ستغفر ان شاء الله تعالى لاننا مع الحق ومع اهل الحق، وأما هؤلاء الشباب الذين نشروا الكتاب مع كونهم لم يصيبوا المصداق الواقعي لاهل الحق الا انهم عملوا بمثابرة ونشاط فهل يكون غيرنا ونحن الذين نعتقد اننا على الحق الصريح وفي الحق بل ومنا الحق اعمل منا بكتاب الله وسنة نبيه وبالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واعمل منا في النصح والاصلاح تلك اذن والله قسمة ضيزى فلنتعلم من هؤلاء الشباب وغيرهم من مخلوقات الله فهؤلاء الاشخاص الذين تصدوا لطباعة الكتيب وتوزيعه والظاهر من عملهم نصرة للسيدين الحيدري والهاشمي فعلينا ان نتعلم منهم ونتعلم كيف ننصر ما نعتقد بصحته واحقيته فنحن اولى منهم في نصرة الحق الذي نعتقده ونتبعه وكما فعل اولئك فنشروا الكتيب بالرغم من ان السيد الحيدري في موقعه رفض العمل او لم يبدي تأييده لكن مع هذا فهم عملوا ونشروا وانتصروا لقضيتهم وتبقى نياتهم التي يعلمها الله تعالى، وهذا درس بليغ في النصرة والانتصار لمن كان همّه النصرة الحقة المقدسة والعمل الجاد الصادق فهو درس لنا جميعا كيف نتعامل مع الامور بحسب ظروفها وحيثياتها وما يترتب عليها فنتعامل مع الموضوع في ظرف بشكل معين ونتعامل معه في ظرف اخر بشكل آخر يختلف تماما مع الشكل السابق وحسب الظروف المحيطة بالموضوع فنتعلم المرونة في التفكير والتصرف والتكيف بحكمة مع الامور وكل بحسبه ، وأما هؤلاء الشباب الذين نشروا الكتاب مع كونهم لم يصيبوا المصداق الواقعي لاهل الحق الا انهم عملوا بمثابرة ونشاط فهل يكون غيرنا ونحن الذين نعتقد اننا على الحق الصريح وفي الحق بل ومنا الحق اعمل منا بكتاب الله وسنة نبيه وبالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واعمل منا في النصح والاصلاح تلك اذن والله قسمة ضيزى فلنتعلم من هؤلاء الشباب وغيرهم من مخلوقات الله فهؤلاء الاشخاص الذين تصدوا لطباعة الكتيب وتوزيعه والظاهر من عملهم نصرة للسيدين الحيدري والهاشمي فعلينا ان نتعلم منهم ونتعلم كيف ننصر ما نعتقد بصحته واحقيته فنحن اولى منهم في نصرة الحق الذي نعتقده ونتبعه وكما فعل اولئك فنشروا الكتيب بالرغم من ان السيد الحيدري في موقعه رفض العمل او لم يبدي تأييده لكن مع هذا فهم عملوا ونشروا وانتصروا لقضيتهم وتبقى نياتهم التي يعلمها الله تعالى، وهذا درس بليغ في النصرة والانتصار لمن كان همّه النصرة الحقة المقدسة والعمل الجاد الصادق فهو درس لنا جميعا كيف نتعامل مع الامور بحسب ظروفها وحيثياتها وما يترتب عليها فنتعامل مع الموضوع في ظرف بشكل معين ونتعامل معه في ظرف اخر بشكل آخر يختلف تماما مع الشكل السابق وحسب الظروف المحيطة بالموضوع فنتعلم المرونة في التفكير والتصرف والتكيف بحكمة مع الأمور وكل بحسبه، وبعد الاطلاع على عمل أصحاب الحيدري
فمن باب أولى من جماعة الحيدري بل من باب الواجب الشرعي والأخلاقي المتكرر والأصيل والأساسي في القضية أن نعمل على هداية خمسة إلى طريق الحق باستخدام كل الوسائل والطرق الحسنة والمجادلة بالحسنى، ومن حسنات هذا الكتيب بالرغم مما فيه من أمور عديدة لا نوافقها لكن من حسناته انه فتح ويفتح أبوابا للنقاش والحوار فهو يهيئ أذهان الناس لتقبل الحوار وهذا مفيد ومناسب لاستغلال هذه الحيثية لاستغلال هذه الحيثية والخصوصية المستحدثة لطرح ما عندنا وعلى الأقل العمل على هداية خمسة لإبراء الذمة التي طالما انشغلت بسبب تقاعسنا وتكاسلنا فلنستغفر الله تعالى ونعلن توبتنا من خلال التوبة الصادقة المقرونة بالعمل والتطبيق الدال على صدقها خاصة ما لهذه الأيام الرجبية من مباركة ومضاعفة الأجر وقبول التوبات وكذا ما يأتي من أيام شعبان ورمضان فلنضاعف الجهود ونستغل الظروف التي تهيأت وتتهيأ في الساحة، ولا ننسى وليكن حاضرا مؤمن آل فرعون وجهاده وعمله ونصرته وانتصاره فليس المهم الأشخاص مهما كانوا ولا الأعمال مهما كان شكلها بل المهم كل الأهمية هو النصرة الناجحة الصادقة الواعية الحكيمة وكما قال سماحة السيد الصرخي(دام ظله) في بحث إيمان فرعون ودجل المدعي ما نصه: ( لابد من النصرة الحقة الحقيقية ولابد من الدوام والاستمرار في النصرة ولابد من الثبات الثبات الثبات على النصرة الصادقة الحقيقية ولابد من توسعة النصرة وتشعيبها وتفريعها وانتهاج كل الطرق والوسائل الممكنة لتحقيقها في كل زمان ومكان وعلى كل الأحوال )، وكذلك قول سماحته(دام ظله) في نفس البحث: (فالواجب علينا جميعا التفقه في الدين والالتزام بالأحكام الشرعية وتطبيقاتها وفي خصوص مورد الكلام(النصرة المقدسة) يجب علينا الالتزام بالاحكام الشرعية شرط ان لا يكون التزامنا وتطبيقنا يستلزم ان نكون عملاء او نوصف بالعمالة او الخيانة او الكذب او النفاق او الجبن او الدجل او الانتفاع او حب الدنيا وعبادتها او الجهل والجهَال ونحوها ولنعلم ونتيقن اننا على الحق وفي الحق والى الحق ان شاء الله تعالى وان المعصية مع اهل الحق تغفر وان الطاعة مع اهل الباطل لا تقبل نعم الطاعة مع اهل الباطل لا تقبل لا تقبل لا تقبل........)
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم بسم الله الرحمن الرحيم (( (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً )) صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم لذكره الشرف والتسليم والصلوات ...
كربلاء المقدسة/ الفيادة
النجف /المركز
النجف/الشامية
النجف / المهناوية
بغداد / الشعلة
الحلة / القاسم
الديوانية / المركز
الديوانية / عفك
الديوانية/ آلبدير
الديوانية / الدغارة
الديوانية/ غماس
جمعة // إرهاب مقصود وأمان مفقود 24 / رجب الأصب / 1433هـ
الديوانية/الشافعية
الديوانية/الحمزة الشرقي
جمعة // إرهاب مقصود وأمان مفقود 24 / رجب الأصب / 1433هـ
الكوت / المركز
الكوت/الحي
الكوت/الزبيدية
السماوة / المركز
السماوة / الرميثة
ميسان / المركز
ميسان / المجر الكبير
ميسان / كميت
ذي قار / المركز
سوريا / السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
البصرة/ المركز
البصرة / الهارثة
البصرة / القرنة
البصرة/ام قصر
البصرة / الزبير
|
|
التعليقات (0)