حميد المديني

لا يعترينا اليأس لذا لا يمكننا ان ننشر الأمل الزائف ، وقد لزمنا الصمت كمنبر اعلامي محلي لعدم وضوح الرؤيا طيلة فترةالحملة الانتخابية ومابعدها وهذا من حقنا حتى لا نتحول الى اداة للتضليل ، اذ ان في الحملة استعملت الأحزاب المتنافسة نفس الوسائل لبلوغ نفس الأهداف، وليس هناك اي تميز جدير بالتغطية والاهتمام ، وما يجعلنا ان نبتعد عن الاهتمام بذلك هو ضعف الأداء السياسي وغياب النضج وعدم احترام قواعد اللعب ، مما حول السياسي المشارك في الانتخابات بمدينة خريبكة الى مجرد ” أبله “ يثير سخرية الشارع.

ان نضج الشارع تجاوز ذهاء السياسي بخريبكة ، ولنا الذليل على ذلك ، وسنبينه مستقبلا بالحجة والبرهان، وهذا يسبب لنا مخاوفا مستقبلية على مصير مدينة تعتبر القلب النابض للمغرب ، خصوصا اذ ا قارنا الامر بشكل موضوعي بسلوكات المتنافسين على الرئاسة ، والذين وظفوا المنابر الاعلامية الوطنية لنشر رعب مصطنع؛ اصبحنا معه لا نميز بين مدينة خريبكة ومدينة قندهار الافغانية ، ولا يسعنا الا ان نعتبر تضخيم احداث عادية ناتجة عن رد فعل طبيعي امام زئبقية تحالفات الكواليس؛ واستغلال ثقة المنابر الاعلامية للركوب على هذه الاحداث بهذف استتمار سياسي جريمة لا تغتفر ، لان الصحافة الوطنية هي اساس الوعي والثقافة الشعبية ، والمساس بمصداقيتها سيدخلنا في النفق المظلم.

لا يمكننا باي حال من الاحوال ان نسمح للاقلام الماجورة ان تهدد طمأنينة المغاربة بالاخبار المضللة والزائفة ، لان الأمن والطمانينة اهم لنا من المصلحة الشخصية لاناس لايعرفون ان هذا الوطن له تاريخ يمتد لمئات السنين ، وليس وطنا نتج بمقص الاستعمار الفرنسي ، ان رأينا في التشكيلة الفائزة وفي ماوقع يوم جلسة انتخاب الرئاسة بتاريخ 20 – 06 – 2009 ، ومانتج عن ذلك من احداث عنف غير منتظرة بين المتعاركين على الرئاسة بسبب ردود افعال ، لا يختلف عن رأي نشطاء الرقابة الشعبية بمدينة خريبكة ، والذي يبين ان لمدينة خريبكة مطالب اخرى غير واردة في ذهنية (السياسي ) ذو النضج البئيس. ( انظر العريضة المطلبية التي نشرت بعدد من المواقع العالمية كالفاييس بوك وايلاف و..)

                         المقال  عن موقع صحافة خريبكة