ارفضوا الدعم الايراني تكسبوا اخوانكم العرب .
ان قبول اي منظمة مسلحة لاي دعم ما هو الا امر من اثنين , فاما ان تكون هذه المنظمة تدافع عن قضية عادلة وفي هذه الحالة يجب عليها ان تضع اي دعم يقدم لها في ميزان المباديء التي تؤمن بها والمصالح التي تعود عليها وعلى قضيتها وعليها رفض هذا الدعم اذا كان يسيء الى تاريخها او مستقبلها او مصالح شعبها , اما اذا كانت المنظمة ارهابية مرتزقة تعمل لمن يدفع اكثر فهي تقبل باي دعم يوفر لها مردودا ماليا يجعلها قادرة على العيش والاستمرار , فهل حماس وحزب الله من النوع الاول او من النوع الثاني انا اعتقد انهما من النوع الاول صاحب المباديء لكنهما وقعا في شرك الايرانيين وقد يكونوا مرغمين لكنهم يجب ان يحسبوا خسائرهم من هذا الدعم قبل مكاسبهم منه لان الخسائر في هذه الحالة تكون كبيرة وصعبة التعويض والمكاسب بسيطة ومرحلية .
ان مايشوه العلاقة بين حماس وحزب الله من جهة والشعب العربي من جهة اخرى هو الدعم الايراني المشروط بتنفيذ اجندتها لهذين الفصيلين فقد شوه هذا الدعم مقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي امام امتهم وشعوبها , فهناك غصة في قلب كل مواطن عربي غيور على امته ناتجة عن سياسات ايران الهدامة في المنطقة والموجهة بالخصوص للعرب ومستقبلهم , والمواطن العربي يعيش في حيرة من امره فهو محتار بين حماس وحزب الله المقاومين للاحتلال الاسرائيلي المجرم عدو العرب والاسلام , وبين حماس وحزب الله ذراعي ايران في المنطقة العربية , فعدم دعم هذين الفصيلين يشعر الانسان العربي بالذنب وتانيب الضمير ودعمهم يصب جزء كبير منه في خدمة اعداء العرب الايرانيين ومشاريعهم الهدامة , ولهذا فهناك غصة وحيرة يشعر بها المواطن العربي تجاه ما يحدث اليوم في غزة فلو كانت حماس رفضت الدعم الايراني لما بقي مواطن عربي خارج خندقها , فالعقبة الواقفة بين حماس وبين الدعم العربي الشامل لها هو الدعم الايراني المشروط.
ان المنطق والعقل يدعو حماس اليوم قبل الغد لرفض الدعم الايراني فلم يحمي هذا الدعم حماس واهل غزة من صواريخ اسرائيل ولم يشبع هذا الدعم الايراني جائعا في ارض غزة ولم يلبس عريانا ولم يحمي جسد طفل من التمزيق , فلماذا التمسك بشيء لايشبع ولا يغني من جوع ,ان الدعم الايراني لحماس اصبح عبئا عليها ويجب عليها التخلص منه باسرع وقت و قبل فوات الاوان ...
التعليقات (0)