ليس بالغريب ذلك الاهتمام المتصاعد بالمؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، اذ يحدد هذا المؤتمر مسارات العمل السياسي للحزب ولطبيعة الحكومة المقبلة التي يتزعمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان منذ آب العام 2001 الى يومنا هذا، حزب العدالة والتنمية اكد ويؤكد دائما انه يتبع مسار محافظ ليبرالي، معتدل، غير معادٍ للغرب، يتبنى المنهج الرأسمالي في الاقتصاد بآليات السوق الحر ساعيا في الوقت نفسه الى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الحزب الذي جاء إلى الحكم في تركيا عام 2002 ينفي وصفه بالحزب ذو الجذور وقد شكّل من قبل نواب منشقين من حزب الفضيلة الإسلامي الذي ترأسه نجم الدين أربكان والذي حل بقرار صدر من محكمة الدستور التركية في 22 حزيران 2001.
في عام 2011 فاز الحزب بالانتخابات التشريعية بعد حصوله على 50% من الأصوات, متقدماً على حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية, وحصل الحزب على 326 مقعداً من أصل 550 مقعد في البرلمان, إلا أن ذلك لم يخوّله بتنفيذ مراده في تعديل الدستور دون الرجوع للمعارضة, الأمر الذي يتطلب ثلثي مقاعد البرلمان .
بعد ان قدمنا لعرض تاريخي بسيط عن حزب العدالة نعرج على مؤتمره الذي يعقد اليوم في في لحظة استثنائية وحساسة وفي ظل اوضاع اقليمية حرجة، الحزب وفي هذا الوقت بالذات يريد التأسيس لمرحلة ما بعد اردوغان كزعيم للحزب وكرئيس للحكومة، فالنظام الداخلي يحظر وجود أي عضو في موقعه أكثر من ثلاث مرات، لذا فإنها المرة الأخيرة التي ينتخب فيها الحزب اردوغان ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=18520
التعليقات (0)