لم يستقبل رئيس دولة في مصر جماهيريا افضل مما استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان .. فلقد جمعت التنظيمات الاسلامية ما تستطيع جمعه من حشود وتجندت بكل ما تملك من قوة لاستقبال هذا البطل العظيم ..
تصوروا بسذاجتهم المعهودة ان هذا الصنديد فعل ما فعل مع اسرائيل من اجلهم ومن اجل سواد عيونهم ، ولم يسألوا انفسهم، لماذا الان والقضية الفلسطينية عمرها اكثر من ستين عام؟
هل التوتر الاخير بين تركيا واسرائيل هو بسبب القضية الفلسطينية ام هو صراع على مصالح سياسية واقتصادية؟
جانب من استقبال اردوغان الاسلاميون يرددون:
اردوغان اردوغان هو فخر المسلمين وخليفة لصلاح الدين!
لقد توقع اصحاب اللحى ان يجدوا في اردوغان قائدا اسلاميا يدافع عن مبادئهم التي هلكونا بها ليل نهار كـ (الاسلام هو الحل) وغيرها من الشعارات الاسلامية ..
ولكنه صفعهم صفعة لن يصحوا منه ولن يستوعبوها .. فلقد اصر في لقاء تلفزيوني وعلى ارضهم .. ان العلمانية هي الحل!!
العلمانية الذ اعدائهم هي الحل!!! اردوغان يدافع عن العلمانية كنزار النهري او ربما اكثر.
لقد نصح اردوغان المصريين في هذا اللقاء ان يؤسسوا دستورا علمانيا!!! يحترم الجميع المسلم والمسيحي واللاديني .. الخ
وقال: "ان رجب طيب اردوغان ليس علماني بل مسلم ولكنه رئيس وزراء دولة علمانية ويعمل على مبادئها"!!!
الاعلامية منى الشاذلي تلتقي اردوغان
قبل فترة، سالت احد الالمان المتشددين دينيا السؤال التالي: انتم تعيشون منذ زمن طويل التجربة العلمانية التي فصلت الدين عن السياسة، فايهما تفضل: ان تكون الحكومة دينية ام علمانية؟ اجابني دون اي تردد، بالطبع العلمانية هي افضل شيء، ولن نقبل بديلا عنها.
تذكرت هذا الكلام وانا اشاهد لقاء اردوغان، فالانسان الذي عاش حياته في ظل نظام علماني ديمقراطي لن يكون رايه مثل من لم ير العلمانية بل سمع عنها فقط، كما هو الحال لدى الشريحة الجماهيرية الواسعة التي تعيش على دولنا العربية.
هل سيستمع المسلمون لكلام اردوغان بعقل وحيادية، ام انهم سيكفروه كما كفروا غيره من دعاة الى العلمانية؟!
التعليقات (0)