قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد خلق "دولة ارهابية" واتهم العالم الخارجي باللامبالاة التي تؤدي لزيادة المذابح هناك.
واقام أردوغان على مدى سنوات علاقات جيدة مع الاسد لكنه أصبح بعد بدء الانتفاضة السورية قبل 17 شهرا احد اشد منتقديه. ويدعو الزعيم التركي منذ فترة طويلة الاسد الى التنحي لكن أحدث تصريحاته كانت من أشدها حتى الآن.
وقال في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه "المذابح في سوريا التي تكتسب قوة من اللامبالاة التي يظهرها المجتمع الدولي مازالت في ازدياد."
وأضاف "النظام في سوريا أصبح الان دولة ارهابية."
وتقول تركيا أنها تكافح للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين على اراضيها الذين يبلغ عددهم نحو 80 الفا ودعت مرارا الى إقامة منطقة آمنة داخل سوريا تحظى بحماية أجنبية.
لكن الاقتراح لم يلق دعما دوليا يذكر وأصبحت أنقرة أعلى صوتا في التعبير عن خيبة أملها تجاه مجلس الامن التابع للامم المتحدة وفشله في اتخاذ اجراء منسق.
وفي نفس الوقت تبدو تركيا غير راغبة حتى الآن في التحرك بدون دعم دولي. وقال أردغان ان تركيا لا يمكنها ان تلزم الصمت.
واضاف "بالنسبة للشعب السوري .. تركيا ليست بلدا عاديا. نحن بلد له حدود (مع سوريا) تمتد 910 كيلومترات وتربطنا بهم صلات قرابة."
وتابع قوله "بالنسبة لسوريا نحن لسنا الولايات المتحدة ولا انجلترا أو ايران أو روسيا. يمكن لبلد ما في اسيا ان يظل غير مكترث بشأن سوريا لكن تركيا لا تتمتع بهذه الرفاهية. "
وأجرت دبابات تركية مناورات على امتداد الحدود مع سوريا يوم الاربعاء في تحذير واضح لدمشق. وقالت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان هذا التدريب هو الاكثر "شمولا" من نوعه في الاونة الاخيرة وشمل تدريبات على المناورة والهجوم امكن مشاهدتها من داخل سوريا.
وبالاضافة الى تدفق اللاجئين تشعر أنقرة بالقلق من ان الازمة السورية أكسبت المتمردين الاكراد داخل تركيا جرأة واتهمت الأسد بتسليح متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون القوات الحكومية في جنوب شرق تركيا منذ نحو 30 عاما. ولوحت باحتمال التدخل العسكري في سوريا اذا شن حزب العمال الكردستاني هجمات من أراضيها.
وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية.
المصدر / رويتر
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)