خَفق الفؤادُ وأسْرعَ النبضُ
وارتجَّ بعضي واكْتوى البعضُ
وبدا الزمانُ المرُّ حلواً سائغا
متلألئا وجحيمُه روضُ
فمشيتُ نحوكِ نحوَ جنةِ حُبِّنا
والشعرُ يهطل والهوى غضُّ
لم أدْرِ هل حُورُ الجِنانِ تَنَزَّلَتْ
فتجسَّدَتْ أمْ رُجَّتِ الأرضُ
اِثنانِ نحن، وواحدٌ إحساسُنا
قد ذابَ من شمْس الجوى البُغْضُ
وَجَرَتْ سيولُ الحب تجْرِفُ لوعتي
وتَجَادَلَ الإقناعُ والدحْضُ
أنتِ التي هامَ الزمانُ بِحُسْنِها
حتى استجابَ لِجَوْرِه الرفْضُ
فأبى يجود بمثل مثلِكِ نِصْفِهِ
أو ربعِه، بل حُرِّم القَرْضُ
يا رعشةَ القلب العليل تَمَهَّلي
إنَّ الطوافَ بطَيْفِها فَرْضُ
الصمتُ حُمْقٌ والكلامُ سفاهةٌ
والحبُّ بين كليهما فيضُ
إنْ قيلَ مرَّتْ ...مرَّ بي طيف الهوى
وبفيْضِ دمعِ الحب ينفضُّ
التعليقات (0)