مواضيع اليوم

ارتباك مواقف ( القنطار) وخوف (بثينة شعبان) !!!

ماهر حسين .

2011-11-01 12:25:24

0

ماهر حسين.

 (اليوم الذكرى الثانية لوفاة والدتي ،ونحن نرغب في الذهاب لمقبرة العائلة في هذه المناسبة ولكني لا أستطيع الذهاب لأني أخشى أن أقتل في حمص ) ..ما سبق هو جزء من حديث منقول حرفيا" عن السيدة (بثينة شعبان) خلال حديث صحفي نشرته (الاندبندت) طبعا"من المهم الإشارة إلى أن أصول مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد  تعود إلى حمص  ومع هذا لا تشعر (بثينة ) بالعار ولا بالخجل مما يحدث في حمص  ومما يحدث بحق حمص وأهلها من مجازر   ولكنها تشعر بالخــــوف من زيارة حمص !!!!

إن الخوف هو الحالة المسيطرة الآن على رجالات النظام وأتباع الرئيس بشــــار ...فكلما زاد النظام من  عمليات  القتل و التعذيب والاعتقال كلما زاد حقد وكراهية الشعب للنظام ورجاله وهذا حتما سيجعل خاتمة الثورة أكثر صعوبة وأكثر إيلامـــا" للجميع.

الآن وصل  جميع أركان النظام السوري و جميع حاشية بشار  إلى مشـــارف اللاعوده ...وقد تكون فرصتهم الأخيرة  هي تلك الفرصة  القادمة من الجامعة العربية ولكن وعلى ما يبدو وللأسف  فإن النظام السوري سيضيع هذه الفرصة كما أضاع كل ما سبق من فرص .

إن ممارسات النظام السوري البشعة واستخدامه للعنف كوسيلة وحيدة للتعامل مع شعبه  خلقت  إصرارا"  كبيرا"  لدى الشعب للتخلص من هذا  النظـــام ومهما كان الثمن وبالمقابل فان طبيعة المهام المكلف بها الجيش السوري ضد شعبه  أدت إلى حدوث  انشقاقات  في الجيش السوري وهذه  الانشقاقات  تتسع يوما" بعد يوم  وبالطبع فإن ثورة الشعب وظهور (الجيش السوري الحر ) خلقت  خوف كبير  يعيشه كل أركان النظام السوري   وبل أن هذا الخوف يطاردهم ليل نهــــار .

من الطبيعي أن تشعر (بثينة شعبان) ومعها أركان النظام بالخوف ومن الغير طبيعي أن لا يشعروا بالعار مما ألت إليه الأمور في سوريا  ...فهم من أباحوا القتل وهم من برروا الذبح والاعتقال والتنكيل بالشعب السوري وهم من يمارسوا كل أشكال الخداع الإعلامي والسياسي  للحفاظ على النظام الحالي بدون أي اعتبار لمطالب الشعب العادلة واعتقد بان مستشاري الرئيس بشار و وزراءه  من أبرز المشاركين بجريمة النظام   لأنهم من يخفوا حقيقة ما يحدث عن الرئيس ولأنهم من يمارسوا التضليل بحق الشعب وثورته  واعتقد الآن بان (بثينة شعبان )الخائفة تُعد واحده من أكثر الشخصيات المكروهة من قبل الشعب السوري  ولا ينافسها على هذا الموقع سوى (وليد المعلم)  .

بالطبع هناك شخصيات لم تمارس التضليل والخداع  فقط وإنما مارست القتل والتعذيب بحق هذا الشعب البطل  وهذه الشخصيات  سيكون لها  حســـاب كبير مع شعبهـــا  ....ونرجو أن يكون الحساب السوري للطغاة والقتلة و لكل من مارس القتل وأعطى الأوامر بذلك مستند إلى عدالة القضاء وقائم على أساس عادات وتقاليد الشعب العربي وأصول  الدين الإسلامي الحنيف .

 طبعا"...يجب أن تخاف (بثينة شعبان)  من الذهاب إلى حمص ويجب أن تخاف من  زيارة العديد من المدن السورية ...هو الخوف ...هو الخوف  وليس الخجل والعار ...هذا هو ما  تشعر به (بثينة شعبان )... الجميع الآن  يشعر  بالخوف  على سوريا ومما يحدث بسوريا ...فالخوف هو عنوان المرحلة في سوريا ...الخوف على سوريا وعلى الدم السوري وعلى الشعب السوري وعلى الدولة السورية وعلى الوحدة السورية !!!.

 

في مقابل التصريحات السابقة التي أشارت إلى خوف (بثينة شعبان ) أطلق المناضل سمير القنطار تصريحات أشار بها  نصا"  والنقل حرفي هنـــا ... ( يظهر جليا" أن أغلبية الشعب السوري يدعم بشار الأسد ) وأضاف ( أن من يحمل السلاح ضد سوريا يجب أن تقطع يده وأنا مستعد للذهاب إليها لقطع أيادي من يحملون السلاح ضدهــــا) في الحقيقة بأن المناضل سمير القنطار يحظى باحترام واسع لدى الشعب العربي عموما" ولدى الشعب الفلسطيني خصوصا" وهذا بحكم تجربته النضالية وتضحياته  وبحكم علاقاته مع العديد من قيادات الحركة الوطنية الفلسطينية ولكن وكما يبدو فان تجربة الاعتقال تركت أثرا" كبيرا" على قدرة المناضل سمير قنطار على التعامل مع الواقع السياسي مما أثر على وعيه بالمتغيرات الحاصلة وحقيقتهـــا ،فمن الواضح ومنذ لحظة إطلاق سراح المناضل سمير قنطار من المعتقلات الإسرائيلية بان هناك تغيير كبير حصل للمناضل سمير القنطار... فها هو يضع نفسه بإمرة حزب الله وفهمنا الموضوع باعتباره في إطار رد الجميل الواجب ...فلا ضير  وهاهو يقوم بتغيير طائفته وكأن طائفته هي المشكلة وقلنا بان هذا يأتي بإطار   رد الجميـــل والزواج ...فلا ضير ...ولكن ها هو يسارع  للخروج من موقعه كمناضل من اجل الشعب الفلسطيني ليكون مستعدا" لقتال الشعب السوري الثائر ضد النظام ...ان موقف المناضل سمير القنطار نابع من  مواقف حسن نصرالله المؤيدة لثورة البحرين والرافضة لثورة سوريا !!!!! بل إن تأييد سمير القنطار للنظام السوري جاء بطريقه  فظة جدا"  فمن وقف لنصرة فلسطين وقضيتها وحرية شعبها لا يمكن ان يحمل السلاح ضد شعب سوريا المٌطالب بحقوقه بالحرية والعدالة الاجتماعية.

  إن سمير القنطار يعلم حقيقة ما قدم النظام السوري للمقاومة الفلسطينية واللبنانية  !!فالهدنة والتوازن الاستراتيجي والاحتفاظ بحق الرد هي وصفات النظام السرية  لعدم محاربة إسرائيل  والمقاومة والممانعة هي وصفات استخدمها النظام للقتال من جبهات الضفة وغزة والجنوب اللبناني  لتبقى جبهة الجولان المحتل هي الأهدأ بالعالم ...يبدو بان سمير القنطار لم يفهم موقف المناضل الدرزي السوري من الجولان (وئام عماشه) الذي وقف إلى جانب الشعب السوري في الثورة ضد النظام ...وبل يبدو بان المناضل سمير القنطار لم يعد يرى الأمور خارج إطار عمامة الفقيه ونظارة السيد ...فلا يمكن  لمحايد و مناضل بعيد عن المصالح وبعيد عن الطائفية  أن يقف مع النظام ضد الشعب ولعل سمير القنطــار بحاجه لأن يتعلم من جديد عمق مواقف وكلمات وليد جنبلاط ...فوليد جنبلاط  من موقعه  السياسي بلبنان أشار  بحرص وحب لسوريا إلى ضرورة تعاطي النظام السوري مع مطالب الشعب السوري  وأكد بأن  الحل الأمني ليس هو الحل الأمثل لما يحدث بسوريا ... على كلا" سمير القنطار مناضل أحببناه أسيرا"ولا نفهمه مُحررا".

أخيرا"...

خوف (بثينة شعبان ) تعبير عن نتيجة لممارسات النظام   و ارتباك موقف (سمير القنطـــار ) المُلتبس تعبير عن انحراف في الموقف  لا نفهم أسبابه  وبالمحصلة إذا كان هناك شعب يطالب بحقوقه فلا مفر من التعامل مع مطالبه  واحترامهـــا  وليكون كل نظام قادر على استيعاب شعبه فأن الديمقراطية هي الحــــل .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !