أربعة ملايين عانس.
تشير بعض الدراسات أن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن مليون ونصف فتاة وتؤكد بعض الدراسات إلى أن عددهن سيصل إلى أربعة ملايين فتاة بعد خمس سنوات من ألان . وهذا الرقم الهائل ينذر بكارثة و يدعونا إلى التفكير والى البحث لإيجاد حل لمشكلة تهدد امن المجتمع من جميع الجوانب .وليس الحال مقتصر على الفتاة بل الأمر وصل إلى الشباب فكم من شاب لم يتزوج ولكن التقارير ركزت على الفتاة فقط ولنفترض أن هناك نصف مليون شاب لم يتزوج وبعد خمس سنوات سيصل عددهم إلى ثلاثة ملايين وتلك مشكلة أيضا .فالعنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وجهان لعملة واحدة .
فما هي الأسباب التي جعلت تلك الأرقام تزداد عام بعد عام وما هي الحلول للقضاء على ذلك الداء .
كارثة العنوسة التي تزداد سنة بعد سنة ماهي إلا كارثة اجتماعية وقضية جوهرية تضاف إلى قاموس القضايا الاجتماعية التي لم ينجح في علاجها أخصائيو علم النفس وعلم الاجتماع ولم ينجح في علاجها أيضا أقطاب العلم الشرعي .ولم تكن الوفرات المالية في مرحلة الطفرة التي نتجت عن النفط وارتفاع أسعاره سببا في إنتاج المجتمع وعلاج مشاكله بل ساهمت في تغير المجتمع فكريا واجتماعيا تغيرا سلبيا وها نحن نجني ثمار مازرع يوما بعد يوم .
إذا أردنا أن نقضي على العنوسة فلابد من تحديد أسباب المشكلة أولا ولعل أسبابها واضحة للعيان ولا تحتاج إلى عصف ذهني أو إلى دراسات مطولة فالبطالة والعضل وارتفاع تكاليف الزواج وارتفاع المهور والشروط التعجيزية لمن أراد الزواج وما إلى ذلك من أسباب ساهمت بشكل مباشر في تفاقم المشكلة وبروز مشاكل أخرى مستفحلة ستقضي على القيم والأعراف .
لا يوجد بديل لمواجهة كارثة العنوسة سوى ما حدده رسول الله صلى الله علية وسلم إذ قال[ إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة وفساد عظيم ].وعلى ذلك التوجيه النبوي الكريم لا يوجد بديل يحل المشكلة سوى الانطلاق من توجيه نبينا الكريم وعلى ضوء ذلك ترسم الخطط وتحدد المسارات العلمية والعملية لنضمن مستقبل الأجيال القادمة التي تحيط بها القضايا المختلفة . فالتعليم لابد أن يكون منسجما مع قضايا العصر ومشاكل المجتمع بعيدا عن التكلف والتصنع وبعيدا عن النماذج الخيالية . وكذلك الإعلام الموجه لابد أن يكون إعلام حر موجه إلى المجتمع توجيها ايجابيا وليس توجيه تضليلي .لكن التحدي الحقيقي الذي يواجه المشكلة ويواجه غيرها من القضايا الاجتماعية الأخرى هو مدى استجابة النخب الفكرية والثقافية والاجتماعية وأقطاب الطبقة المخملية لقضايا وصرخات المجتمع . فتلك النخب الوطنية تسهم في حلحلة الأمور و تسهم في تشكيل الزمن القادم ولكن لن نجد الحل الأمثل إلا بتلك النخب فماذا عساها أن تقدم للمجتمع ؟؟..؟؟.
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ..................
التعليقات (0)