مواضيع اليوم

ارادتنا وارادتهم

مبارك الحميدي

2009-04-09 11:50:56

0

  من البديهي قيام بعض من يجد في الفشل عيبا يطالة بالنقص والغباء والضعف الى رمي وتبرير اسباب فشلة والقائها على اطراف او جهات اخرى قد لا ترتبط عقليا باسباب اعاقتة عن طريق النجاح, فعل كهذا طبيعي جدا ومبرر بكل عقلانية حيث يعاني من على هذة الشاكلة الخجل والارباك خاصة اذا نعتوا بالفشل وتجدهم يبحثون دائما عمن يلصقون تهم مفادها تسببة لهم بهذة العلة.

ونلاحظ مثل هؤلاء الفاشلون بيننا ومن ابناء جلدتنا ولعل حديثهم يبين لنا مدى المرض المتاصل في ارواحهم وقلوبهم ويدفعهم الى رمي كل مشكلة تواجههم في احضان غيرهم دون توضيح حقيقي لما يجول في دواخلهم انهم مرضى ونحن نشفق عليهم كثيرا وناسى لما اصابهم.

دعونا نستعرض حالة واحدة ونرى كيف يتعامل هؤلاء معها وكيف يحورون الاحداث الى مالا علاقة بينها وحتى وإن وجدت  فليس من متسبب فيها سوانا, نحن فقط المسئولون عن هكذا مشكلة, وإن اردنا ايضاحا فلا اوضح من القاء اللوم الدائم على امريكا في كل انهيار يطال احلامنا وامنياتنا المتعددة.

فامريكا السبب في تدني مستوى التعليم لدينا وهي السبب في التوتر الدائم بين السلطة الحاكمة والشعب وهي العلة في الطائفية ونعراتها وهي المسببة لكل مستوياتنا المعيشية الرازحة تحت خط الفقر وهي سبب تفرقنا وتشرذمنا وهي التي تختطف العقول والعلماء اليها وهي التي تتحكم باسعار المواد الغذائية والادوية ومواد التجميل والعطور والسيارات وادوات الصناعة وهي السبب في رفع اسعار النفط وتخفيضها وهي التي تسببت في تدني مستوى الرعاية الصحية في مستشفياتنا وكل الاخطاء الطبية سببها امريكا فلو انها قبلت ان تعالجنا في مستشفياتها لما عانينا في مستشفياتنا الاهمال والتشخيص الخاطئ.

تتكون الولايات المتحدة الامريكية من واحد وخمسين ولاية اتحدت وكونت دولة استطاعت ان تفرض سيطرتها ووجودها على الساحة السياسية والاقتصادية من خلال توفر مقومات العلم والقوة والانتاج والابتكار في المجالات العلمية والطبية والتكنولوجية وعلوم الفضاء واستقطبت جميع العلماء من دول شتى لتبني حضارة داعمة لكل الحضارات الدولية حاليا, هزمت اليابان والمانيا وكان لتدخلها في الحروب الاثر الاقوى في تغيير ميزان النصر من تلك الدول الى صالح دول التحالف. في وقت نرمي بعلمائنا ومفكرينا الى الخارج ولا نقدم لهم الدعم المادي والتمويل اللازم لابحاثهم فيضطرون مرغمين للهجرة الى امريكا وغيرها فكم من عالم عربي واسلامي نفي من بلادة بردة فعل سلبية تجاه طموحاتة التي يرغب في تحقيقها على ارض الواقع. دعونا نكتفي من القاء اللوم على امريكا وغيرها من الدول الصناعية ولنعترف بقصر افعالنا السلبية والغبية ذات النتائج العقيمة

دعونا ننظر الى الحقيقة كما يجب ان يكون لا ان نحابي انفسنا ونسهل عليها عدم الاحساس في الخجل دعونا نعترف بقصرنا عن ان تتواصل دولنا العربية العشرينية تواصلا يدعم نشاط كل منها في مجالها الذي تتفوق فية دعونا نحترم انفسنا حتى نحظى باحترام الغير لنا ان الجهل والغباء والاستكبار على الاعتراف بالخطاء والصاقة بالاخرين لن يفيدنا ولن يغير من الواقع الثابت شيئا ولن نتقدم بهكذا عقلية خطوة الى الامام بل سيجرنا هذا البؤس الفكري الى الوراء الى حيث لا تطور او نمو لنتغير حتى نغير

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !