اذا دخل العربان قرية افسدوها

تبدأ الشركات الاجنبية عادة في بلد متقدم من دول الغرب وبعد نجاحها على المستوى الداخلي هناك تحاول ان تتوسع عالميا .. ومن هذه المؤسسات، موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
بدأ هذا الموقع في احدى جامعات امريكا كشبكة اجتماعية داخلية يتبادل من خلالها الطلاب اعمالهم واشيائهم الدراسية والخاصة ثم توسع حتى اصبح موقعا عالميا معروفا ..
ولكي يتوسع في دول كالدول العربية، عليه ان يوكل جزء من ادارته الى من يتكلمون بها ويفهموها .. ولا افضل هنا من ابناء هذه اللغة.
ولكن المصيبة ان هؤلاء لم يتعلموا ما معنى حرية التعبير والرأي، ومن اين لهم ان يتعلموا هذا وهم يعيشون في بلاد مستبدة ومتخلفة لا تفهم هذه الامور البسيطة التي اصبحت من البديهيات في جميع دول العالم المتحضر ..
هؤلاء لا يختلفون عمن يناقشنا هنا في الصفحة، ممن جف رييقنا ونحن نشرح لهم ماذا تعني حرية التعبير وماذا تعني حرية الفكر ..
ومن المؤسف جدا ان تجعل هذه المؤسسة العريقة من هؤلاء قضاة يصدرون الاحكام على الاساءات ..
لقد وردتني بعض الرسائل من اصدقاء على الفيسبوك يشتكون من حظر غير مبرر عليهم من قبل هذه المؤسسة .. حظر بسبب البلاغات البلهاء التي يرسلها هؤلاء المحسوبين على الانسانية ..
لقد عانيت انا شخصيا كثيرا من هؤلاء العاجزين المهزوزين الذين لم يستطع احد منهم الوقوف بوجهي ومناقشتي بطريقة محترمة بمقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل .. ولم يكن امامهم الا الطريق الجبان بالابلاغ عن اساءات في مواقع المدونات او كتابة المقالات التافهة التي تبدأ وتنتهي بكيل من السباب والشتائم بحقي وبحق عائلتي دون التطرق الى المواضيع التي اكتبها ونقدها بطريقة محترمة .. هذا هو اسلوبهم الجبان ..
ومع شديد الاسف ان ترضخ مؤسسة عريقة كالفيسبوك لهؤلاء .. لا يحدث هذا الا على موقع اللفيسبوك العربي لانه موقع يدار من عرب وما ادراك بالعرب ونفاقهم.