الى حبيبتي (صدى )اهدي ,علبة وردية مطرزة بإطار بنفسجي فيها مليون شمعة وشمعة بمناسبة اطفاء شمعتها الاولى ...
صدى...
كلمة فرضت نفسها على مداركي واستيقنت بأن وراءها سر دفين وحزن عميق ..
تأملت حروفها حتى تصورت في مخيلتي بصور شتى والوان شتى واسرار شتى ..
(ص-د-ى) صبية مقصورة الدلال تحاول بخجل ان تأخذ مكانها بين الصبايا الحسان , دؤوبة, صابرة على اغراءات الاولاد وما تسمعه من كلمات في محاولة منهم لإستدراجها طمعا بفض عذريتها ومن ثم رميها في مقصورة الارامل والمطلقات..
ورغم اني فقدت جاذبيتي ورغم ان الشيب عندي قد سرح الشباب وسحر الشباب , استطعت ان اجذب ناظرها نحوي وان احتويها بعطر صراحتي وصدقي , لأكتشف ان وراء صدرها الاسمر يكمن قلب ابيض , قد خط فيه بلون اخضر مليون اسم ديواني بعدد ابناء المدينة , وعرفت اين ومتى يكون الصدى ...
حين اختلي بحبيبتي بين الماء والخضرة والفضاء الرحب أنادي باعلى صوتي بأسم حبيبتي فيسرق المدى الواسع صوتي ولا يرجع لي صدى ,
وحين اجالس حبيبتي حيث الموسيقى الصاخبة والاصوات المتعالية انادي بأسم حبيبتي فلا صوت يسمع لي ولا صدى , ..
لكن حينما تؤسرني جدران غربتي وحيدا حزينا في سجن دنيتي فأنادي حبيبتي , عندها فقط , يجيبني , صدى , وكأنه يقول (لن اتركك وحيدا بين جدران الظلم والظالمين ...انا حبيبتك , صدى )
حيث تكون الحقيقة اسيرة الجلاد , سيكون لها صدى وصدى ..
التعليقات (0)