ادب العزاء

 

دائما ما الاحظ كثيرا في بيوت العزاء ان مانسبته حوالي  الخمسين بالمئة  من الحالات  التي نشهدها من ان  اهل المتوفى يكون منهم  جزء بسيط  يقف في استقبال المعزين والغالبية منهم اي من اهل الميت يجلسون بالزوايا مع زبانيتهم  دون الالتفات الى الضيوف بلا  خجل او وجل  .

 

مع هذا فانني اقترح على اصحاب الزوايا - هذا - اذا كانوا  رجالا  ويمونون  ويشورون  على  زوجاتهم    ويكرمون  زبانيتهم  بأن يأخذوا الزبانية  الى بيوتهم من غير ان ينزووا  كالقواريط في  زوايا الخيمة او الديوان .

 

ان هدف المعزي هو الأجر اولا ومن ثم التقرب من اجل التآلف والتماسك الإجتماعي والقضاء على حكر البغضاء واكراما للميت وتكريما لأهله  ، سرعان مايقع غالبية اهله بالفخ عندما ينزوون فرادا مع طراطيرهم  دون الالتفات الى ماذا  سيقال عنهم .

 

 لهذا ولما سبق فانني انبه كل من يفتح عزاء بأن يكون على مدخل عزائه كالصاروخ كما استقبله انا في عزاياتي وكلكم شاهد على ذلك ودمتم ولكن  

 

في احدى المرات رافقت اخي يوسف الرباعي لنعزي بوالد اخونا  محمد كنوش الشرعه كوننا شركاء في مشورة البحث العلمي وعندما وصلنا قرية الباعج كان الشيوخ من كبار السن يستقبلون بالمعزين وكان عددهم على باب الخيمة حوالي سبعين شيخا وجلهم تفوق اعمارهم الثمانين عاما 

 

 والذي يسكب القهوة علينا هم الأطباء والوزراء والنواب والمعلمين ناهيكم عن كيفية الإستقبال العام الذي اخجلنا حينها 

 

 فلنستحي نحن يا احبتي على انفسنا  لأن الخجول هو من يعطي الناس صورة عن اصالته كون الزائر صحفي يحدث بما رأى .