اخيرا ايران في مصيدة عقوبات فعلية
بعد انتظار طويل من كل اللذين اكتووا بنار الارهاب الايرانية في العراق وفي اليمن وفي لبنان وفي فلسطين اقر مجلس الامن العقوبات التي يمكن لها ان تؤثر في جسد الدولة الفارسية فكل القرارات السابقة كانت ضعيفة وعاجزة عن التاثير على ايران وعلى سياستها العدائية . فهذه الدولة المؤسسة على مبداء التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى يجب ان يوضع حد لارهابها المتشر في كل الاتجاهات فهي تعد سابقة في تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الاخرى فهي وعلى غير العادة تعلن نيتها في التدخل في الدول الاخرى بل وتبني المؤسسات الضخمة العلنية لهذا الغرض وما فيلق القدس الارهابي الا واجهة علنية لهذا التدخل المبرمج تحت هدف تعلنه ايران دون مواربة و هو مساعدة ماتسميه المستضعفين في الارض وهؤلاء المستضعفين بالنسبة لوجهة النظر الايرانية هم كل الشيعة في كل الاقطار العربية والاسلامية حتى لو كانوا يعيشون بسلام مع مجتمعهم الا انهم يبقون حسب وجهة النظر الايرانية مستضعفين في الارض على رغم انوفهم ومساعدتهم هذه تعني التدخل في شؤون دولهم وتخريب واقعها ونسيجها الاجتماعي لتخلق لها بؤر تستخدمها في التخريب والقتل والارهاب مثلما تفعل في العراق ولبنان واليمن ...
ان من مباديء تاسيس الجمهورية الاسلامية الفارسية هي تسمية المرشد الاعلى فهو يعتبر في عرف هذه الدولة ولي للمسلمين في كل الاقطار العربية وغيرها وهنا يجب ان نعرف ان المسلمين يقصد بهم الشيعة فقط فالسنة حسب العرف الايراني الفارسي هم نواصب كفرة ليسوا مسلمين بل انهم اخطر على المسلمين من اليهود ولهذا فهم مباحي الدم .. وهذا المدعو حسن نصر الله وهو احد اذرع فيلق القدس الارهابي يقر ويعترف بانه وكيل للمرجع الاعلى خامنئي في لبنان اي انه ذراع للفرس في لبنان اي انه بعيد كل البعد عن الوطنية التي يدعيها وان اعماله كلها بعيدة كل البعد عن تحقيق مصالح لبنان بل هي افعال تخدم السياسة الفارسية لانه وكيل لقائد هذه السياسة ..
ان هذا المرشد وكل القيادات المتطرفة في النظام الايراني تعتمد على تجييش الشعوب الايرانية نحو الهدف الذي تريده مستغلة طبيعة تكوين هذه الشعوب الذي تتميز بعنادها الاعمى الذي اذا ماتحكم في العقول فانه سيجعل من الشعب كتلة بشرية دون وعي تنساق خلف من يقدم لها الجاذب العاطفي الذي يداعب معتقداتها التي رسخها اصحاب العمائم في عقول الشعب الايراني فهم لحد الان والعالم يعيش في القرن الواحد والعشرين بكل معارفه وانفتاحه مازالوا يلقنون شعوبهم اساطير وخرافات واكاذيب العصور الوسطى وما قبلها حتى جعلوا من هذه الشعوب كتل بشرية تتحرك دون وعي غير مدركة لما يدور حولها من سياسات واحداث يمكن ان تجلب لها الكوارث ....
ان قرار مجلس الامن الجديد قد يمثل بارقة امل لمعاقبة هذه الزمرة الحاكمة في ايران فهو يحمل جديد واحد مهم وهو رفع مستوى الصراع مع هذا النظام حيث ان مسالة تفتيش السفن المتوجهة الى ايران في عرض البحر يمكن ان يجعل الصراع العسكري قريب جدا فايران يمكن ان تصور لها عقليتها الامبراطورية العدائية بانها قادرة على القيام بالمثل وتفتيش السفن في الخليج مما يضعها في موقف معادي لاكثر من دولة مما يساعد على تطبيق قاسي جدا لهذه العقوبات ويخلق جو عدائي يمهد لحرب مع ايران والغرب, ويصور الامر بانه اعتداء ايراني على مشروعية اجرءات امريكية مستندة الى قرار دولي وهذا على ما اعتقد هو الشيء المهم والجديد في حزمة العقوبات هذه .
ان الثورة الايرانية الشابة التي حدثت بعد التزوير الذي شاب الانتخابات الايرانية تقدم فرصة ولمحة امل لان تكون ايران يوما ما دولة مدنية تعترف بالاسلام الحقيقي وتبتعد عن الخرافات واساطير العصور الغابرة وتعيش واقع العالم المتغير وهذه الثورة تؤكد ان الشعب الايراني مهما عمل اصحاب العمائم على تنويمه بالخرافات والاكاذيب يبقى شعب حر يتوق للانعتاق من ربق هذه الخرافات التي دمرت دينه ودنياه واصبحت وسيلة لاستغلاله الى ابعد الحدود ..
التعليقات (0)