مواضيع اليوم

اخونة الاسلام

شيرين الالفى

2012-09-23 12:04:02

0


قال الله تعالى "{ وكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ قَالَ أَوَ لَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } [الزخرف 23- 24] .
عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لم يكن قومه كفار بوجود الله بل كانوا مؤمنين ان للكون اله وكانوا يعبدونه ولكن بطريقتهم التى ابتدعوها من خلال وسطاء والهه ما انزل الله بها من سلطان وكانوا يتبعون فى ذلك آبائهم الذين اتبعوا الشيطان ولم يحاولوا التفكير هل هم على حق ام على باطل.
وبعد ان كانوا يلقبون النبى الكريم صلى الله عليه وسلم بالصادق الامين, وبعد ما كانوا يرونه افضل الناس بالرغم انهم يعلمون انه لايشرب الخمر ولا يشاركهم فى السجود لآلهتم ولا يفعل ما يفعلون من فسق وفجور ,برغم كل ذلك  لم يعترضوا او يتدخلوا فيما يفعل.
مع انهم فى نفس الوقت يعلمون انه على حق وهم على باطل  ومع ذلك لم يحاولوا ان يتغيروا او يتشبهوا به.
ثم امر الله تعالى النبى صلى الله عليه وسلم بالدعوة الى الله تعالى وهنا انقلبوا رأسها على عقب اصبح نفس الشخص كذاب ومسحور ومجنون نفس الشخص بشحمه ولحمه يا ترى لماذا ؟؟؟
لان لا اله الا الله تعنى ان العظمة والمجد والعبوديه لله وحده وان العبيد والساده عند الله سواء ,وان كل شئ بأمر الله وان حريتهم الغير محدوده من زنا وخمر وقتل وظلم ستتقيد ,وهنا قامت الطامة الكبرى بالنسبه لهم فسيأتى من يقول لهم هذا حرام وهذا حلال ويحاسبهم على افعالهم ,ماذا يفعلون ؟؟
يقلبون الحق باطل والباطل حق ويتهمون النبى صلى الله عليه وسلم بالجنون وأن القرآن شعر او انه اقتبسه من الكتب القديمة وغيرها من الافتراءات لكى يتخلصوا من صورتهم السيئة التى فضحها الاسلام بعد ان نفض التراب عن العقيده ونقى الدين وعاد بالانسان الى الفطره.
وهذا المشهد تكرر مع كل الانبياء ويتكرر فى كل زمان ومكان ,فعندما يعلوا التراب العقيده ويتوه الدين فى الحياه ويأتى من يحاول نصر الحق والشريعة يقولون مجنون كاذب ويتهمونه بكل التهم وينسبون الحق الى انفسهم والى تراثهم وتاريخهم وآبائهم ومسلسلاتهم وافلامهم وفنهم ويحيكون الحق على مقاسهم هم ويلبسون الحق بالباطل.
كان كل من يرفع رايه الحق والعدل والاسلام الحقيقى يتعرض للاعتقال والتعذيب والظلم والاضطهاد سواء كان من الاخوان او غيرهم ,ثم اكرمنا الله بالثورة التى قامت بعد تحضير طويل وجهاد سنين من دعاة الحق ودعاة الاسلام الحقيقى وتضحيات بكل غالى ونفيس .
فتمت المساوة بين ابناء الشعب او بدأت بعد سنين من الظلم والاضطهاد ففزع من كانوا يحتكرون كل شئ ,وفزع من كانوا يعيثون فسادا فى كل شئ ,ايكممون الافواه ايمنعوننا من الخمر والعرى والفجور ايبدلون دين الآباء والاجداد ,هؤلاء الحثاله الذين كانوا فى السجون !!
فهرعوا الى ابواقهم يصرخون ويتهمون ويقلبون الحقائق ويزيفون ويكذبون ,الاخوان كاذبون الاخوان يريدون السلطة الاخوان ...........الاخوان......................
فى الحقيقة الاخوان لم يجروا وراء السلطة, الاخوان ارادوا ان يتساوى الكل ويأخذ كل ذى حق حقه فكم حرموا من خدمة بلادهم فى الشرطة والجيش والجامعه والقضاء لانهم قالوا ربنا الله وارادوا تحرير الانسان من الظلم,اما هؤلاء فلا يريدون السلطة ان تخرج من بين ايدهم لايريدون العدل والحرية الحقيقة للانسان يريدون حريه العهر فقط .
فصاروا كلما رأوا اى مظهر اسلامى قالوا اخونه اصبحوا ينسبون الاسلام الى الاخوان .
وهنا تأتى الخطورة على هذا الشعب, الشعب الذى كان مشغولا بالدنيا والاكل والشرب والشهوات ولم يقرأ كتاب يثقفه فى اى شئ وتفاجأ بكلام كثير وطوفان من البرامج الاعلاميه تشتم وتتهم فى الاخوان ,فصدقه الكثيرون دون محاوله فى التفكير لان النظام السابق لغى بند التفكير والثقافه من ادمغة هذا الشعب.
ولان هؤلاء يمتلكون المال الذى ينهمر عليهم من امريكا واسرائيل وكل صاحب مصلحة بدون حساب فتحوا عشرات القنوات واصبح المواطن محاصر من كل اتجاه وفى نفس الوقت لا يملك قاعده ثقافية وعقديه تثبته او تنير له الطريق فصدقهم للاسف بدون وعى وارتبك وضل واختلط عنده الحق بالباطل .
وهذا ليس غريبا فلقد حدث فى عصور كثيرة ولقد نبهنا ديننا ان هناك دجالون سيأتون فى آخر الزمان يقلبون كل الحقائق .
وفى النهاية ينفلت الناس من الاسلام ويكرهون الاسلام وينسبون كل فعل وكل مظهر اسلامى الى الاخوان الكاذبون المتاجرون بالدين ,ويسيطر الشياطين اكثر واكثر على عقولهم الفارغة من الاصل ويهوى الجميع الا من رحم الله الى هاوية الكفر والشرك والعياذ بالله.
هل هؤلاء سيصمدون فى فتنه المسيح الدجال؟؟ من الواضح ان الذين سقطوا ويسقطون هم كثيرون فهو عصر الفتن عافانا الله واياكم من كل فتنه.
سيظن البعض انى اكفر الناس ولكن اقول الاسلام ليس كلمه مكتوبه فى بطاقة هويه ,الاسلام توحيد حقيقى ولو تلفتنا حولنا لوجدنا الكثير ينطق بكلمات الكفر والشرك كل يوم بل وتتهوه  عقيدته ,فمن يرفض آيات القران او يرفض الحاكمية لله فكيف نصنفه ؟؟؟
ايكون مسلم من يرفض شرع الخالق؟؟ ايكون مسلم من يريد اعلاء الكفر على الاسلام؟؟؟
ايكون مسلم من يسب الدين؟؟
ان سيدنا ابابكر الصديق اعتبر تارك الزكاه كافر .
ياترى كم العدد الحقيقى للمسلمين فى العالم؟؟؟
ايكون مسلم من اذا ذكرته بقول الله تعالى واوامر نبيه صلى الله عليه وسلم يسخر منها؟؟ ايكون مسلم؟؟؟
خلاصة ما اقوله ان الاعلام يحارب الاسلام سواء جاء من سلفى او اخوانى او غيره.
هل ان تتساوى المذيعة المحجبه مع غير المحجبه هل هذا اخونه للاعلام؟؟ هل الحجاب امر من الاخوان ام امر من الله؟؟؟
هل عندما يتساوى الملتحى مع غير الملتحى فى الوظائف هل هذه اخونه؟؟ هل اللحيه سنه اخوانيه ام سنه نبويه؟؟؟
هنا تكمن الخطورة التى غفل عنها الكثيرون, ان ينجرفوا الى كره الاسلام نفسه ولبس الحق بالباطل والسير الى طريق الباطل دون ان يشعرون ,لان العقائد ضعفت كما قال تعالى:
" فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون"
فقد تم التمهيد لهذه المرحله من عشرات السنين عندما تم احتلالنا فضعفت عزائمنا واصبحنا نرى كل ما يأتى من الغرب هو الصحيح فقد فتنونا بالعلم وبالاعاجيب التى فعلوها وهى كما يظن البعض جزء من فتنه الدجال
وعندما خرج الاحتلال من بلادنا بأشخاصة فلم يخرج الا بعدما اطمأن انه دمر الشعوب ودمر اسلامها وعقيدتها.
ومن قرأ بروتوكولات حكماء صهيون يفهم جيدا ان هذه خطة من اكثر من مئتى عام تسير على قدم الوثاق بلا كلل او ملل.
وحتى امريكا التى يظن البعض انها اقوى بلاد العالم فهى سراب صنعه الاعلام اليهودى ,فاليابان وكوريا والصين اقوى بالفعل ولكن من يملك البوق يصل صوته الى الآذان.
رسالتى الى كل مسلم عد الى الاسلام الحقيقى وحذارى ان تقع فى الفخ ,فاللحية ليست اخوانيه او سلفيه انما هى اسلاميه,والحجاب الشرعى سواء نقاب او خمار امر اسلامى وليس اخوانى او سلفى ,والعدل والمساواة بين البشر ليس اخوانى وانما اسلامى .
ادعوا الجميع الى العوده الى كتاب الله واوامره النقية الاسلاميه فالحق حق  لاعلاقة له بإخوان او سلف "اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات