تتع

تعودنا ان نسمع بين الحين والحين فتوة جديدة من رجالات الدين في العالم العربي واخر هذة الفتاوى التي صرح بها من الازهر والتي كانت من فتاوى السيد محمد الطنطاوي وهي بشريعة نقل اعضاء المحكوم عليهم في الاعدام ودون موافقتهم الى من يحتاجون لها من المرضى ويجوز ان يتم ذلك دون الرجوع الى اصحاب الاعضاء وذلك بحجة انهم لايملكون امرا على اجسادهم سؤال من الذي لايملك امر على جسده غير البهائم التي تساق لتنحر او تكون دوابا للحمل والنقل وخلافه ولكن ان يصل بنا الامر الى انتهاك ادمية البشر حتى وان كانوا مجرمون ومحكوم عليهم بالاعدام اذا كانت هذة الفتوة قد اتت من فم اكبر رجال الدين في مصر فما يقول الجاهل والذي لايفقه من العلم شىء متى نحترم ادمية بعضنا متى نعي اننا خلاصة نطفة بعث الله بها الروح حقا المخطىء لابد ان يحاسب ويعاقب ولكن اكتفاء مثلا المحكوم عليهم بالاعدام هو بحد ذاته عقاب الاعدام لايعني ان الجسد الذي تحت يد الحاكم هو ملك مباح بقدر ما يعي انه ملك لله وحده الاموات لهم قدسية واحترام حتى وان كانوا خطائون اين نحن من اكرام الميت دفنه ولكن المفتي يصرح اليوم اكرام الميت التمثيل به وسلب جسده واعضاءه هل مناصبنا تعطينا احقية انتهاك الشرعية والاستهتار بحقوق الانسان في كل صوره الى ماذا تجرنا ايها المفتي مالذي لم تتاجر به مصر حتى تعلن اليوم على لسانك تجارة الاعضاء اذا كنتم تمارسونها بالخفاء والحكومة لا تستطيع ان تمسك زمام امرها بكم تاءتون اليوم وتعلنون هذا وبفتوة الا يكفينا ذنوبنا وكبائر تعلنون الباطل حقا والحق باطل اي مفتي انت اذا كنت تتبجح بهيكلية الانسان لاخير في امة رجالها انتم لاتاءتوت بفتوة الموت والخراب والقتل العمد وغيره ولكن بيع الاجساد الى مدى وصلت كينونتك ايها المفتي ام انك وصلت الى درجة الهذيان ولم تستطيع ان تفرق بين الشرع والمشرع اعوذ بالله من زمن العمائم