مواضيع اليوم

اخر الاعلانات في عالم المدونات

مي عبد الحفيظ عباس

2010-04-01 22:46:12

0

استضافت إذاعة هولندا العالمية كوكبة من المدونين المصريين لمناقشة موضوع التدوين والمدونات

تعتبر ظاهرة التدوين والمدونات ظاهرةً جديدةً انتشرت مؤخراً مع انتشار الانترنت في العالم العربي، فقد أثبت التدوين نفسه وظهر كوسيلة إعلامية جديدة، ومع الوقت التحق المدونون بالركب بتكاثرهم في الوطن العربي ليكونوا في قلب كل حدث.

اختلف المدونون عن الصحفيين برغبتهم بنقل الحقيقة كاملةً فتفوقوا بقدرتهم الرهيبة على مراوغة أجهزة السلطة فظهرت الصحافة الإلكترونية لتؤثث المشهد الإعلامي في كل مكان، ولتثير قلق السلطات التي كانت تعتمد التعتيم في أنظمتها المنغلقة على نفسها.

لمناقشة موضوع التدوين والمدونات استضاف القسم العربي في إذاعة هولندا العالمية كوكبة من المدونين المصريين في زيارة لهم إلى هولندا فكان الحوار مع الضيوف وائل عباس، شريف عبد العزيز، هاني جورج، إيناس محمد لطفي وغيرهم.

بدأ الحوار مع المدوّن شريف عبد العزيز والذي أوضح أن المنابر الإعلامية السابقة لم تكن كافية للتعبير عن أفكارنا وأنشطتنا، ولم تكن هناك وسيلة للتعبير سوى طرق محدودة جداً وقد فتح التدوين الباب للجميع دون استثناء.

وفي سؤال المذيع للمدون وائل عن الإختلاف بين الصحافة العادية والإلكترونية قال "إن الصحافة التقليدية تعاني من سيطرة الأنظمة الشمولية، فلا شيء ينشر سوى بموافقة الحكومة، ولا يمكن التكلم عن المواضيع الحساسة كالتوريث في مصر، الجيش، التعذيب، المرأة، المثلية الجنسية وغيرها في هذه الصحف."

ويستمر وائل في كلامه بتوضيح دور المدونات الفعّال في إلقاء الضوء على هذه الموضوعات وقد كان لها نجاحات عدة، فلأول مرة يسجن أفراد من الشرطة بتهمة التعذيب مثلاً، إلى جانب التغطية الإعلامية للأطراف السياسية التي كانت في السابق تعاني من التعتيم بسبب أفكارها المعارضة أو المختلفة عن الحكومة السائدة في مختلف الدول.

إيناس مدونة مصرية أتاح لها التدوين التعبير عن كل ما يدور في بالها وصدرها من مشاعر كما أتاح لها المشاركة والحوار بأفكار متعددة "فالإعلام التقليدي مراقب ومسيطر عليه، والاختلاف يخلق جواً جديداً كما أن النقاش يخلق سياسة جديدة وكلاهما يعملان على خلق جيل مفكر يحاول تغيير الواقع إلى الأفضل".

تكمل إيناس لتوضح أن أي حكومة تحاول دائماً إسكات الأصوات المعارضة التي تحاول كشف الأخطاء تطالب بالحرية والمساواة وتعدد الأفكار.

هاني مدوّن يهتم بعقد المبادرات ففي عام 2007 قام ومجموعة من الأفراد بعقد مبادرة "مصارحة ومصالحة" ، فيعلّق على كلام الآنسة إيناس بقوله "المدونات ساعدت على شبك الأفراد معاً، فقد خرجنا عن عالم المدونات وقمنا بعمل مبادرات عن الفتنة الطائفية وكان الهدف منها كان التقليل من الحساسية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، كان النجاح نسبياً لعدم انتشاره بشكل كافٍ".

ويكمل السيد هاني قوله " كان شعار المبادرة: بدأنا في المصارحة فوصلنا إلى المصالحة فوجدنا أننا معاً أمام الله"

كما قام السيد هاني مع أصدقائه بإنشاء حملة "خلّي عندك صوت" ويقول عن هذه الحملة "من المهم وجود بطاقة انتخابية لكل إنسان، فالتغيير ليس من خلال المقالات بل من خلال التصرف الإيجابي بالمشاركة في الانتخابات، لا يهمّنا لمن تصوّت بل يهمنا أن تقوم فعلاً بالتصويت".

وعن أهمية التدوين في نقل الأخبار والحقيقة يوضح الأستاذ هاني "قراء الجرائد الورقية في مصر هم مليوني قارئ، منهم مليون ونصف يقرأون صفحة الرياضة ويهملون بقية الصحيفة، أما متصفحو الانترنت في مصر فهم عشرة مليون، فلو ان المقال في الجريدة يؤثر في ربع القراء أي نصف مليون، وافترضنا النسبة نفسها في الانترنت فسيكون العدد مليونان ونصف قارئ".

أما وائل فقد تحدث مع المذيع عن أوجه التشابه بين المدونات والوسائل الإعلامية السابقة قائلاً "لو حسبنا المدونات كنوع من الإعلام فهو يعاني من أمراض كأي شكل إعلامي، ففي أي نوع هناك إعلام سطحي وهناك الموجّه الملقّن من خلال السلطة، وأنواع أخرى، وعلى الناس اتباع المدونات السليمة الجيدة والموثوق منها وتتبعها، أما الأخرى فهي تتلاشى".

وأوضح السيد وائل صفحات المدونة الجيدة بقوله "المدونة الجيدة تقدم خبر وأثبتت مصداقيتها أكثر من مرة وقدمت سبق صحفي، وفي معظم الأحيان تقدم دلائل على ما تقوله بصور وفيديو ومقابلات صوتية مع الأشخاص في موقع الحدث."

نتمنى منكم جيراننا الأعزاء أن تقوموا بكتابة ارائكم حول أهمية التدوين ومساهمته في ضمان حرية الرأي و التعبير ودوره في فتح المجال لمختلف طبقات المجتمع للتعبير عما يدور بخاطرهم من أفكار
.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !