(( لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان )).........
عاش العرب منذ قرون موغلة في القدم في الجزيرة العربية ،مهد الشعب السّامي
ومنها انتشر الى سائر الأنحاء ، على أثر الجدب الذي لحق ببعض أطرافها بعد سني خصب طويلة
لذا أخذت القبائل العربية تبحث عن مناطق حيوية جديدة ، فاتجه الفينيقيون ال لبنان ،والكنعانيون الى فلسطين
وغزا الآراميون شتى الشام ، والبابليون والأشوريون العراق ..ق .م بفترات مختلفة .
أقام العرب علاقات دولية في مرحلتها الأولى ،فاتصلوا بالعرانيين والفرس وأقاموا دويلات لهم في شمال الجزيرة وأواسطها
حتى ظهور الاسلام وتأسيس دولة الخلافة ،دخولاً الى عهد الفتوحات والتوسع ،ووصولاً الى اوروبا وفتح الأندلس
وصقلية .....إلى جعل الوطن العري (إيالات تركية )..1917 ...الى ان ظهر جلياً مشهد التغيير ألا وهو تأثير الغرب
في صورة انتدابات محكمة لتكبير صورة الاستعمار الحديث ))....عندما تقاسمتها الدول الكولونيالية النشأة (بريطانيا وفرنسا )
ان المتتبع لحيثيات وتفاصيل التاريخ العربي ، يرى عملية الإنفتاح على الثقافات الارضية شاملة المناحي ومن ضمنها ((اللغة )
تأثير وتأثر سواء من الجهة القوية او الضعيفة ....(( تفرنجت كلمات عربية وتعربت اخرى دخيلة ))
قبل ولادة عصر القوميات بنيت الحضارة على الأسس الدينية فكانت الشعوب الأوروبية كلها تنضوي تحت لواء الحضارة المسيحية
وكانت الشعوب في الشرقين الأدتى والاوسط تنضوي تحت لواء الحضارة العربية / الاسلامية ، وفي عصر النهضة
أصبح المنظار الى النهضة هو المنظار القومي ،واصبحت اللغة العربية هي لغة الحضارة للامة،وهذا يعني
أن اللغة العربية احتلت الجزء القومي العربي بلهجاتها المتباعدة المتداخلة فيما بين التيارات الفكرية..
قامت اللغة العربية الفصحى بدور موحّد قوي في تاريخ العرب ،والعرب من أكثر أمم الأرض اعتزازاً بلغتهم لأنها
لغة القرآن الكريم ،ومن الأحاديث الواردة قول الرسول الكريم : ((مَن أحّب اللّه ورسولَه أحّب العربَ ولغتَهم العربية ) !
(1) ..........بيان نويهض الحوت // فلسطين تاريخها وقضيتها ،//دار الاستقلال //للدراسات والنشرص145
تعتبر اللغة العربية احدى اللغات السامية ، وأشهرها ومنها الآرامية والكلدانية والاشورية ،
انتشرت بعد الاسلام الى أواسط الهند والترك والفرس وقد مرّت أجيال طويلة لظهور صيغ المشتقات
ولعب الموقع الداخلي منه والساحلي والجلي والسهلي الدور الكبير في اخنلاف المرادفات العربية ،
لان اللغة العربية أوفى من جميع اللغات بالمخارج الصوتية ،الأمر الذي ادى الى ظهور :
اللغة العامية الدارجة ....والتي يتميز بها كل شعب عربي عن غيره وتتفرد بلكنات استوحتها الحاجة والطييعة .
اللغة الفصحى وهي لغة الأدب والتي يجتمع عليها كل العرب في التعليم والمعاملات الرسمية .
عملت اللهجات العربية على إناء اللغة العرية بمفردات وصيغ لم تنعم بها أي من اللغات الاخرى ،
لاختلاف مخارج الأصوات .....
تعرف اللهجة بمجموعة من الصفات اللغوية التي تنتمي الى بيئة خاصة ، لا تساير البيئات الاخرى
وتكمن الصفات المتفردة في :
.... اختلاف في النغمة الموسيقية .
....اختلاف في معاني الكلمات.
....اختلاف في مقياس الحركات والمخارج الصوتية .
تختلف بعض المناطق العربية باستدال بعض الحروف للكلمة بحرف آخر حيث اصبحت متلازمة لتلك المنطقة مثل :
استبال الياء بالجيم كما في الحجاز ...
كما للمهن الدور الكير في اختلاف اللهجات اذا ان الحرف ومرادفاتها كانت وليدة الحاجة باي طريقة تعبير .......
إعداد ..//سامية الحكيم الطرالسي ......وووو// آمال الحامد مدارسي
الموسوعة العربية الميسرة // ج2 ص1568
التعليقات (0)