مواضيع اليوم

اختلاف الاجنحة(المقاومة ) لايفسد لايران اهدافها ..

عبد العراقي

2009-03-25 04:33:59

0

اختلاف الاجنحة(المقاومة ) لايفسد لايران اهدافها ..
(هذه المقالة كتبتها قبل فترة ولكن لظروف خارجة عن ارادتي تاخر نشرها)
كشفت الصحف الاسرائيلية مؤخرا عن انباء تقول ان هناك توتر بين حماس وحزب الله في غزة , تقول هذه الانباء ان هذا التوتر بداء بعد ان اعتقلت قوات الامن التابعة لحماس احد قادة منظمة حزب الله في غزة المدعو " احمد صالح " المسؤول عن تفعيل الخلايا التابعة لهذا الحزب في فلسطين , وتقول الانباء ايضا ان هذا الاعتقال جاء بعد ان رفض المذكور ان يقوم بتنسيق العمليات العسكرية ضد اسرائيل مع حماس, لانه وكما يبدوا ان الاوامر التي ترسلها ايران الى حزب الله هية ليست نفس الاوامر التي ترسل الى حماس لان الاهداف تكون مختلفة فما يريده الايرانيون من عمليات حزب الله ضد اسرائيل يختلف عما يريدونه من عمليات حماس ضد اسرائيل , فما تريده ايران من حزب الله هو ارسال رسالة الى العالم والعرب انها اي ايران لديها جبهة مفتوحة وبحدود مشتركة مع اسرائيل وهية قادرة في اية لحظة على اشعال هذه الحدود للضغط على لبنان والمنطقة لخلط الاوراق و التاثير على قرارات الحكومة اللبنانية والحكومات العربية على الاقل فيما يتصل بعملية السلام في المنطقة باعتبار انها تملك قرار الحرب والسلم الذي يخلق الاستقرار الذي يساعد على ايجاد الحلول السلمية اوالفوضى التي تجعل من ايجاد اي حل عملية صعبة ان لم تكن مستحيلة , وثاني الاهداف هو لتمزيق الدولة اللبنانية وابقاء الطائفية فيها كنظام لجعله سابقة و نموذجا يطبق في دول عربية اخرى تضم اقلية شيعية مثل العراق الذي مزقوه طائفيا للوصول به الى مرحلة اللبننة و السعودية والبحرين والكويت مرشحة لنفس الشيء فحزب الله يحمل الشعارات الطائفية التي تريدها ايران لتمزيق الصف العربي , ومثال على ذلك قام حزب الله برفع شعارات طائفية من امثال (( سنقتل الوهابية , وهذه الجريمة لن تمر دون عقاب )) بعد اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية اللبنانية واوقف نزيف الدم اللبناني فهم يعتبرون ان انهاء النزيف اللبناني هو جريمة لان ايران لاتريد لهذا النزيف التوقف .
اما بالنسبة لما تريده ايران من حماس فهو يختلف عن ما تريده من حزب الله فاول هدف من اهداف دعمها لحماس هو شق الصف العربي الرسمي والشعبي وخلق عقبات امام اي فرصة لموقف عربي موحد فيمايخص القضية لفلسطينية لانها تدرك ان العرب اذا اتفقوا على موقف موحد فيما يخص القضية الفلسطينية فكل خلافاتهم الاخرى تكون بسيطة وسهلة الحل لان القضية الفلسطينية هيةعقدة الخلاف بين العرب والاتفاق عليها يعني ان الوحدة العربية بداءت مسيرتها الصحيحة , ان خوف ايران من الوحدة العربية له ما يبرره من وجهة نظرها فالوحدة العربية تعني قوة العرب وقوة العرب تعني اضعاف نفوذ ايران في المنطقة وانهاء احلامها باستعادة امبراطوريتها الافلة , فظهورها بمظهر الداعم للقضية الفلسطينية هدفه القول للشعب العربي ان حكوماتك لاتستحق الولاء لانها لاتقوم بدعم الشعب الفلسطيني ولان الشعوب العربية تعتبر دعم القضية الفلسطينية مقياس لولائها لحكامها فان ايران تستخدم هذا الدعم لتقول للشعب العربي ان حكامكم لا يستحقون الولاء لانهم لايدعمون الشعب الفلسطيني , فعندما تظهر ايران بانها تدعم القضية الفلسطينية بهذه الصورة الكبيرة التي يصورها الاعلام الايراني ومن يدور في فلكه من الاعلام العربي يحرج موقف الدول العربية التي تريد ان تحقق السلام في المنطقة عن طريق دعم الحلول المعتدلة , فهية اي ايران بذلك تلعب على عواطف الشعب العربي لتكسبه في معركتها مع الدول العربية في المنطقة للحصول على التاييد الذي تحتاجه في صراعها مع الغرب وذلك للحصول على الزمن الذي تحتاجه اكثر من اي شيء اخر للحصول على قنبلتها النووية التي عند حصولها عليها ستكون محمية من اي تهديد عالمي بتغيير نظامها وهية مستعدة لحرق لبنان وحزب الله وفلسطين وحماس و كل المنطقة في سبيل هذا الهدف الذي تعتبره مسالة حياة او موت بالنسبة لها ولنظامها ولكل التشيع الصفوي في العالم .
ان اختلاف الاهداف الايرانية من وراء دعمها لحزب الله او حماس هو الذي اوجد هذا التوتر بين الحركتين وذلك لوجود تعارض في بعض جزيئيات الاهداف الايرانية من وراء هذا الدعم اضافة الى ان بعض القيادات في حركة حماس لاتوافق على ربط الحركة وجهادها وجهاد الشعب الفلسطيني وتضحياته بالمشروع الايراني في المنطقة مما جعلها تتحرك لوضع حد لتغلغل حزب الله في الساحة الفلسطينية لانها ادركت ان هذا الحزب بداء بعملية تجسس كبرى لصالح ايران واجهزتها المخابراتية لكي تستخدمها في تكوين موطيء قدم لها في ارض فلسطين كبداية لزرع التشيع الصفوي المدمر في اوساط الشعب الفلسطيني الثابت على دينه ومذهبه .
ان على حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية مسؤولية كبرى تجاه ما يقوم به حزب الله من تكوين لخلايا تابعة له مرتبطة بايران واجهزتها الامنية في الضفة , فايران تنفق الاموال الطائلة في سبيل زرع البؤر الطائفية في الجسد الفلسطيني فالرجل الذي اعتقلته حماس والذي كان احد اعضاء الامن الفلسطيني وجد معه اكثر من 300 الف دولار وهذا المبلغ هو قمة جبل الجليد بالنسبة للاموال الايرانية التي تنفق في فلسطين وغيرها لخدمة اغراض ايران التوسعية , وعليكم ان تتصوروا مبالغ بهذا الحجم ماذا تفعل في بيئة فقيرة كالبيئة الفلسطينية فمثل هذه المبالغ يمكن ان تنشيء دولة داخل دولة وليس مجرد خلايا تابعة لايران والتي اذا لم تضع حركة فتح حد لها وباسرع ما يمكن ستندم يوم لاينفع الندم لان هذه الخلايا كالسرطان القاتل فهية تنتشر في الجسد السليم حتى يصبح من المستحيل علاجها الا بالقطع وعندما نريد التخلص منها سنخسر جزء من جسد نا لفعل ذلك ولهذا فان العلاج القوي في بداية المرض هو الحل الناجع وهو الحل المرجو من اصحاب القرار في الضفة الغربية وغزة ....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !