أيّها النايُ قدَّ صمتي بكـــــــــاؤك فشبيهٌ للونِ حُــزني شقـــــــــــــاؤك
صوتُ شكواكَ يستبيحُ المنــــــافي ولهذا سَهلٌ علينا اقتفـــــــــــــــــاؤك
تنفثُ الآهَ يا سميرَ الليالـــــــــــي جُرحُ جنبيكَ صارَ فيهِ شفــــــــاؤك
تذكرُ الطينَ ، تارةً فتغنـــــــــــي ، مِلءُ جفن اغترابِ روحي غنــــاؤك
مُبتَـل ٍ أنتَ في الهوى! مثلَ قلبي هلْ يَزولنَّ في التلاقي ابتـــــــــلاؤك
أيها النايُ أنتَ مثلي غـَــــــريب ٌ بَعدَ أن عَزّ كالطريــــــــدِ ارتـــواؤك
ثـُمَ آلتْ الى الظلامِ فضاقـــــــتْ تَخضُبُ الشمسَ بالدماءِ سمـــــــاؤك
يا صديقي أنصتْ لحُزني قليـــــلاً سوفَ يُغني ما حازَ صمتي اشتهاؤك
فتش الآن في خوابي جِراحـــــي يقرأِ النزفَ بالحنيـن صفــــــــــــاؤك
كان لي في الجوار ما لست أسلو إن تنهدتُ قـالَ لي يــــــــــا .. فِداؤك
يزرعُ الودّ كالأماني ويشــــــــدو (ياحبيبي أنى يكـون لقــــــــــــــاؤك)
يوقدُ الروحَ نجمة ً في فضـــــــاء ٍ كبر عينيه ، هل بهذا اكتفــــــــــاؤك
ثم عزّت طيوفُهُ بعد سقـــــــــــــمٍ طال ، يزداد بالوجوم اكتـــــــــواؤك
أيها الناي هل لديك جـــــــــــوابٌ أم دموع يخفينهن حيـــــــــــــــاؤك !
حين تلقاك طفلة ٌ وهي تحبــــــو من جواها ؟؟ أنى يكون اختبـــــاؤك
لهفها يبلع المسافات سعيــــــــــا دُلّـَنيها ، هل يصمُدن كبريـــــــاؤك ؟
فتأمل أن تفرش الروح قبــــــرا وعليه تناثـــــرت أشـــــــــــــــلاؤك
وتخيل أن تندب القبر ليــــــــــلا أو نهارا لا يُستجاب نــــــــــــــداؤك
وتصور أن تسكب الروح دمعـــــا كي تبلَّ التراب، يـنـفَـدُ مــاؤك
ذلك الوقت كلُ شيء عصــــــيّ إن تشأ ضمَ لحدِهِ لا يشـــــــــــــاؤك
أيها الناي حدث الآن عنـــــــــي بترانيمَ نزفهنَّ خـُـــــــــــــــــــواؤك
إسماعيل الصياح
التعليقات (0)