مواضيع اليوم

اختفى في بيروت وظهر في بانكوك! .. عماد مغنية هل كان المسئول عن اختطاف الجابرية؟

mahmood ayoub

2010-06-25 00:09:31

0

هذا الموضوع كنت أنوي الحديث عنه منذ الأيام الأولى لاغتيال العقل العسكري لحزب الله عماد مغنية، في دمشق في الثاني عشر من شباط فبراير 2008، لكن شاءت الظروف أن يقبع في ذهني حتى هذه اللحظة.
ففي أثناء انسحاب إسرائيل من بيروت وتراجعها إلى الشريط الحدودي المحتل بفعل قوة ضربات المقاومة، قرر الشخص المسئول عن هذه الضربات والذي كان يتصدر قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، لدوره في تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في 18 أبريل (نيسان) 1983 وتفجير مقر قوات المارينز الأمريكية ومعسكر قوات المظليين الفرنسيين في 23 أكتوبر 1983 وتفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور في 10 نوفمبر 1982بما عرف يومها بعملية خلدة وما تبعها من عمليات، كما اتهمته المخابرات الأمريكية بالضلوع في اختطاف طائرة الـ " تي دبليو أي الرحلة 847" في 14 يوليو 1985 والتي كان ضحيتها أحد ضباط البحرية الأمريكية ويدعى روبرت شيتم، وخطف مسئول استخباراتها في لبنان وليام باكلي عام 1984 والضلوع في عمليات خطف لرهائن غربيين في لبنان في الثمانينيات. قرر هذا الشاب الخطر والذي تلاحقه المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية داخل لبنان وخارجه، أن يضرب عرض الجدار بكل المخاطر الأمنية التي تتهدد حياته والتسلل عبر أكثر من محطة ودولة ولم يكن وقتها قد أجرى أي عملية تغيير لملامح وجهه، ليصل بعدها إلى تايلند وينجح في اختطاف طائرة البوينغ 747 التابعة للخطوط الجوية الكويتية بهدف الضغط على الحكومة الكويتية لإطلاق سراح من قاموا بمحاولة اغتيال أمير الكويت جابر الأحمد الصباح.
لا أعلم إن كان عماد مغنية شخص خارق للعادة لديه القدرة على التخفي وقت ما شاء والوصول إلى المكان الذي يشاء فيختفي في بيروت ويظهر فجأة في بانكوك ثم يعود ليختفي في الجزائر؟!، ولا أعلم إن كانت هذه العملية على درجة من الأهمية تستحق من الثعلب تعريض نفسه لمخاطر الوقوع في شرك المخابرات الأجنبية والتي ما انكفأت تطارده؟!، ولا أعلم إن كان هو الوحيد في لبنان المتمرس والقادر على اختطاف الطائرات دون غيره من كوادر التنظيمات المتشددة ومن لديه الدافع؟!.ولا أعلم أيضاً لماذا يُصر (مطلوب دولياً) لمخابرات 42 دولة ومصنف خطر للغاية على الخروج من مخبئه للقيام بمهمة اختطاف طائرة مدنية خارج الحدود، ولا يوكلها لشخص آخر ليس مدرج على لائحة المطلوبين وليس مُشتبه به من قبل أي جهاز مخابراتي ليقود مجموعة الخطف؟!
وأخيراً لا أعلم إن كان عماد مغنية الموصوف بالذكاء الحاد والتخطيط الدقيق ومغادرة موقع العملية من دون ترك أي أثر، بهذا الغباء فيكشف القناع عن وجهه ليتعرف عليه فيما بعد من كانوا على متن الجابرية، فإن كانوا قد شاهدوه عام 1988 ثم خضع لعمليتي تغيير ملامح الأولى عام 1990 والثانية عام 1997 والتي غيرت وجهه بالكامل، فكيف تسنى لامرأتين كانتا على متن تلك الطائرة وبعد مرور تلك السنوات وعمليات تغيير الوجه التعرف عليه من خلال صورة له بعد اغتياله، حسب الرواية الكويتية؟!.
من المؤكد أن الحكومة الكويتية عندما قررت اتهام مغنية بالضلوع في عملية اختطاف الجابرية ووصفته بالإرهابي الذي قتل مواطنين كويتيين، كانت منساقة إلى الرواية الأمريكية والدخول في دوامة قيل وقال من دون إثبات، وربما استفادت كما استفادت الدول التي تتهمه بالإرهاب من كونه شخص لا يتكلم ولا ينفي أو يؤكد ولا يظهر على وسائل الإعلام بل يعمل في صمت، ولم تُجهد نفسها في قراءة علامات الاستفهام والتساؤلات التي أحاطت بحياة هذا الرجل ومسيرته والغموض الذي اكتنف شخصيته طوال ربع قرن ودوافعه وأهدافه والمخاطر الأمنية التي كانت تحيط بتحركاته، وفرضية أن عملية اختطاف طائرة لا تحتاج إلى تدخل مباشر من قبل شخص بحجم مغنية، إضافة إلى أن تحركاته كانت محدودة جداً وفي نطاق ضيق داخل لبنان لا يتعدى أنفاسه نتيجة تربص مخابرات أكثر من دولة للإمساك به أو قتله، ناهيك عن انشغاله بالتركيز على قيادة عمليات المقاومة ضد إسرائيل في الجنوب اللبناني كونه مركز الارتباط بين التنظيمات اللبنانية والفلسطينية التي تقاتل إسرائيل والمنسق لمجمل العمليات التي تشن ضدها.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !