اختراع جديد؟؟ فهل من مُتبنياَ له؟
نجحت مجموعة طلابية مكونة من 28 طالبة في الصف الحادي عشر بمدرسة كمال جنبلاط الثانوية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في اختراع جهاز تحكم بموعد تشغيل الآلات الكهربائية "B-TOUCH "(غسالة، فرن الطبخ الكهربائي، التدفئة المركزية والكهربائية، التكييف، كاميرات المراقبة، نظام ري المزروعات، والأجهزة التي تحتاج الى إحماء..)، الأمر الذي يساعد على التحكم في النفقات الكهربائية الشهرية.
طريقة عمل الجهاز
ويعمل جهاز B-TOUCH عن طريق وصله بالأجهزة المراد التحكم بها من خلال المخارج المحددة له، ويتم الاتصال على الهاتف الثابت الموصول بـB-TOUCH لطلب فصل او إيصال الكهرباء عن الجهاز المختار، عند الوصول الى المجيب الآلي بعد عدد معين من الرنات، يمكنك B-TOUCH من اختيار رمز الجهاز المراد تشغيله أو إطفاءه مع مراعاة وجود كلمة سر خاصة بالتشغيل وأخرى بالإطفاء، كما يتيح هذا الاختراع التحكم بسبع أجهزة كهربائية متوافرة في آن واحد.
وتحدثت الطالبة شوق المصري، مدير عام شركة إسكو الطلابية، فقالت: هذه الشركة ضمن مشاريع مؤسسة "إنجاز" التي تهدف الى صقل قدرات الشباب وتنميتها.. وهي تهدف الى إيجاد أفضل حلول للكهرباء عن طريق منتجنا الذي يوفر خدمة التحكم بالأجهزة الكهربائية الموجودة (في المنزل, المكتب, المصنع, المزرعة, وغيرها)، إن أردت إيقافها او تشغيلها فما عليك سوى الاتصال على الرقم الارضي للمكان المراد التحكم فيه، وتتكون هذه الشركة من خمس دوائر: المبيعات, التسويق والعلاقات العامة, الانتاج, المالية, الموارد البشرية.
وقد تم تدريب دوائر هذه الشركة من قبل شركة الاتصالات الفلسطينية، وهي الجهة الداعمة لها, حيث وفرت مستشاراً فنياً لمتابعة هذه الشركة الطلابية.
فكرة المشروع
وتضيف المصري أن فكرة هذا المشروع جاءت بعد عصف ذهني مطول بين موظفات الشركة الى أن وصلن الى أهمية تنفيذ مشروع يتعلق بالتكنولوجيا والأمور الحديثة والمتطورة. وأول ما فكرن به كان الهاتف من أجل جعله "اكثر من خدمة ألو" بل جعله شيئاً يستفاد منه بطريقة أخرى، وبما أن شركة الاتصالات داعمة لنا فمن الممكن أن نستفيد بشكل كبير من خبرتها في هذا المجال.
وقد واجهت الطالبات القائمات على الشركة بعض الصعوبات فقد كان رأس المال محدداً، وكذلك المشروع يحتاج قطعا إلكترونية غير متوافرة في الأسواق فقررن التعاون مع مورد فلسطيني لكي يقوم بإحضار القطع اللازمة للمنتج من خارج فلسطين، بالإضافة الى محدودية الوقت وقلته، فهن طالبات يتعلمن ويعملن في آن معاً, وبما ان المنتج جديد في الاسواق والاول من نوعه فقد واجهتهن صعوبة في إقناع الناس بأهمية الجهاز وميزاته التي توفر عليهم الوقت والجهد والتكلفة, ومن المعوقات كذلك ارتفاع تكلفة الجهاز وتصنيعه التي تبلغ أكثر من 100 دولار أمريكي.
آمال وطموحات
وتتطلع القائمات على الشركة إلى أن تصبح الاولى في المنطقة التي تعمل على توفير وتطوير خدمات الحلول الكهربائية المختلفة من خلال صناعة فلسطينية محلية وبكفاءة عالية، لتقدم أفضل الحلول الكهربائية التي تعمل على توفير خدمات تساعد في زيادة الحماية والأمن والتقليل من مخاطر الكهرباء وتوفير الوقت والجهد وتنظيم استهلاك الطاقة الكهربائية.
وترى المصري أن العمل الجماعي ساهم في إنجاز ونجاح العمل وإنتاجه بأفضل صورة، فالأفكار والخبرات بين جميع الموظفين تؤدي الى الابداع والابتكار.
ودعت المصري في ختام حديثها رجال الاعمال والمستثمرين الفلسطينيين إلى الاستثمار في هذا المشروع ودعمه كي يستمر ويبقى.
التعليقات (0)