مواضيع اليوم

اختتام الـملتقيات التواصلية للشبيبة الـمدرسية بالصويرة

شريف هزاع

2010-04-23 02:19:46

0

 

اختتم الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية عبد القادر الكيحل جولته التواصلية مع مستفيدي ومستفيدات الملتقيات الجهوية الربيعية المنظمة أخيرا بالملتقى الربيعي لليافعين لجهة الجنوب المنعقد بـموكادور الصويرة تحت شعار: «المدرسة فضاء للتربية على الحقوق والحريات».

وأكد الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب الوطني للجمعية أمام مستفيدي جهة الجنوب على الدور التاريخي الذي لعبته الجمعية منذ تأسيسها على يد الزعيم الراحل علال الفاسي سنة 1956، حيث شكلت الحاضن الشرعي للنقاشات الوطنية الكبرى حول واقع التعليم وآفاق المدرسة المغربية، مسترشدة بشعارها التاريخي «جمعية الشبيبة المدرسية من أجل تعليم شعبي وطني»، موضحا أن الجمعية كانت وما تزال مدرسة للنشىء المغربي المتشبع بقيم الوطنية والهوية المغربية، والمكتسب لقواعد النضال الحقيقي والتفاعل الجاد مع هموم ورهانات الوطن.

وواصل عبد القادر الكيحل في كلمته استعراض أهداف الشبيبة المدرسية أن الأخيرة كانت لها مواقف جريئة في الدفاع عن مصالح التلميذ المادية والمعنوية، إذ تعد الشبيبة المدرسية جمعية وطنية، تعمل على تأطير الشباب التلاميذي في جو من الأخوة والتضامن وتنشئته تنشئة سليمة عقائديا، تربويا واجتماعيا، حيث كانت الشبيبة المدرسية أول جمعية وطنية حملت على عاتقها الهم التلاميذي، وساهمت في مواكبة كل السياسات التعليمية بالمغرب، وناضلت في جميع المحطات النضالية للجماهير التلمذية المغربية من منطلق شعارها الخالد «من أجل تعليم شعبي وطني».

في السياق ذاته أبرز الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية أهمية تنظيم الملتقيات الجهوية للشبيبة المدرسية التي تفسح المجال للحوار الجاد والمناظرة المسؤولة بين التلاميذ من أجل بلورة شخصية تلمذية مكونة قادرة على الخلق والإبداع...، وأضاف أن هذه الملتقيات تعد بحق مدرسة لتكوين وتأطير تلميذ يقتنع بذاته وكفاءاته وينخرط في المجتمع متشبعا بقيم المواطنة والديمقراطية والتضامن واحترام الأخر.

وأبرز أن الجمعية ظلت على الدوام تسترشد بنضالات حزب الاستقلال ودفاعه التاريخي عن التعددية السياسية، وفي هذا الصدد دعا إلى مصالحة الشباب مع السياسة وإعادة الاعتبار للعمل السياسي وتخليق المشهد الحزبي، مؤكدا أن الشبيبة المدرسية ظلت تمثل مشتلا لعدد كبير من الفعاليات السياسية والأكاديمية والنقابية، مستدلا بعدد من الكفاءات المغربية التي توكل لها اليوم مهام جسام. كما نوه بالدور الفعال الذي يقوم به شباب الجمعية داخل هياكل حزب الاستقلال، ومشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية.

وشدد الأخ الكيحل على أهمية التقارير التركيبية التي ستخلص إليها نقاشات المشاركين في الملتقيات الجهوية، حيث ستعمل الجمعية على تقديمها إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والمجلس الأعلى للتعليم، اعتبارا أن توصيات هذه التقارير ستشكل وثيقة مركزية في أشغال المؤتمر الوطني الذي تعتزم الجمعية تنظيمه في غضون السنة المقبلة.

وأشار عبد القادر الكيحل أن تنظيم مثل هذا الملتقى ينبع على الدوام من رغبة الشبيبة المدرسية في الانخراط بالنقاش الوطني الدائر حول الإصلاحات التي تهم المدرسة المغربية والمغرب يعيش المراحل الأولى لأجرأة المخطط الاستعجالي الوطني للتربية والتكوين في أفق تصحيح مسار رهان الجودة في التربية والتكوين، بعدما تبين لحكومة الأستاذ عباس الفاسي أن الأمر يستدعي إصلاحا بنيويا جديدا.

كما وجدها فرصة للتأكيد على أن رهان إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب يظل طموحا شعبيا وجماهيريا تستعجله كل القوى المجتمعية المغربية وتواكبه جمعية الشبيبة المدرسية عن كتب بالتوصيات والاقتراحات واللقاءات التكوينية والندوات العلمية حول واقع المؤسسات التعليمية بالمغرب في الوسط الحضري والقروي.

وذكر الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية بالضعف الذي عرفته المدرسة المغربية نتيجة الإفلاس السياسي الذي عرفه المغرب حيث أضحت تعيش وضعا متأزما لا يسمح لها بأن تلعب الأدوار المنوطة بها، حيث تعمل اليوم الحكومة على تقوية بنية المنظومة التربوية بتوظيف مزيد من الأساتذة وتوفير شروط التعليم الملائمة.

وخلص عبد القادر الكيحل في كلمته بدعوة أطر فروع الجمعية إلى تكثيف عملها سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو الشراكات مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الدولية لمواكبة الإصلاحات التي تعرفها المدرسة المغربية والحرص على تفعيل برنامج حزب الاستقلال وخاصة تلك المتعلقة بتصوره لمدرسة مغربية مواطنة.

عبـد الفتـاح الفاتحـي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات