اختبار بسيط يستطيع أي انسان تجربته علي نفسه بنفسه ودون الحاجه الي أي مساعده خارجيه ودون أن يشعر به أحد ...
1- عندما تبدأ الحديث مع أي شخص مخالف لك في العقيده تجد نفسك في حاله من عدم الارتياح والضجر وربما تريد أن تنهي الحديث أو لا تكمله ...
2- عندما تقرأ مقال يفند عقائد الأخرين ويكشف تحريفها أو بطلانها أو عدم مصداقيتها فانك تقرؤه بشغف وبتركيز شديد وتحاول استيعابه جيدا وربما حفظ ما جاء به ...
3- عندما تقرأ مقال يفند عقيدتك ويكشف تحريفها أو بطلانها أو عدم مصداقيتها فانك تنفعل علي الفور وتبدأ في الدفاع المستميت وتجد نفسك تسب كاتبها واتهامه اتهامات كثيره متعدده ليس بينها شيئ يخص المقال...
4- عندما تدخل في مناقشه مع أي أحد مخالف لك في العقيده لا تحاول أن تشرح له مصداقيه عقيدتك وانما تبدأ في شرح عدم مصداقيه عقيدته هو...
5- بعض الأمور التي تجهلها أو تكون غير ملم بها المام كافي ولكنها تخص العقيده وبمجرد الحديث فيها تنبري بجهاله وتمسك بناصيه الكلام ولا تتوقف أو تترك الفرصه لغيرك ليتكلم ...
6- كل ما يخص عقيدتك هو قدس الأقداس لا يجوز بأي حال من الأحوال مناقشته بينما عقائد الأخرين رجاسات مطروحه علي الطرقات طبيعي أن تتقاذفها الأقدام من منظورك ...
7- تنظر الي الأخر المخالف لك في العقيده نظره ازدراء واحتقار وصغار بل وترثي لحاله لأنه لا يستطيع أن يكتشف الكنوز الموجوده في عقيدتك...
8- لا تحاول قراءه أي شيئ يخص عقائد الأخرين وحتي ان حدث وقرأت فلا تقرأ بحياد وموضوعيه حتي لمجرد الفهم كيف يعتنقون بها ويتقبلونها هم ...
وبالمناسبه العقيده هنا ليست فقط العقيده الدينيه فكل انسان لديه مجموعه كبيره من العقائد يرتبط بها وتعيش في وجدانه .. فعلي سبيل المثال هناك العقيده الكرويه كأن تشجع فريق كروي حتي الموت وتحتفظ في ذاكرتك بقوانين كرويه تستطيع من خلالها الحكم علي اللعب وتصرفات اللعيبه وممكن أن يكون ما يراه غيرك خطأ تراه أنت صح طبقا للقوانين التي تحتفظ بها في عقلك …
فأنت مثلا ممكن أن تصنف مسلم سني أهلاوي أو مسيحي أورثذوكسي زملكاوي أو مسلم شيعي هلالاوي … الي أخره
كذلك العقيده القانونيه فأنت تعرف أن هناك قوانين ومخالفتها تستوجب العقاب والسجن ولكن ان استطعت مخالفتها ولا يكتشفك أحد أو لا تقع تحت طائله القانون فسوف تخالف القوانين مائه مره كل يوم وأنت هانئ البال سعيد ...
اذا كانت كل النقاط السابقه نتيجتها ايجابيه عندك أي هي مكون لشخصيتك فأنت حاله مرضيه ولا حل أمامك سوي الذهاب فورا الي طبيب نفساني وطلب العلاج لأن هناك الكثير من العقد التي تتحكم في سلوكك وشخصيتك وان لم تفعل ربما تتفاقم الحاله لديك أكثر وتصبح ذات يوما ارهابي ...
فان ما لا تقبله علي نفسك يجب أيضا أن لا تقبله علي غيرك وهذا عين العدل
الذي لا تعترف أنت به والعدل هو أحد أسماء الله الحسني ...
مجدي المصري
التعليقات (0)