كلما يعرض فيلم عماره يعقوبيان علي أحدي القنوات الفضائيه أو الارضيه فأنني دائما ما أكون مشدودا الي الفيلم منتظرا ذلك المشهد الذي يجمع ما بين عادل أمام "زكي الدسوقي"ذلك الرجل الارستقراطي الذي عايش القاهره أيام الحقبه الملكيه ويحيا الي وقتنا هذا في بقايا تلك القاهره ومعه هند صيري وهم واقفين في ميدان طلعت باشا حرب ...تحاول هند صبري أن تسند عادل أمام الذي يظهر وهو مخمور بشده ولا يستطيع الوقوف ....فتقول له أسند نفسك ياباشا الناس بيتفرجو علينا فأذا به يصيح ثائرا وساخطا ويصرخ ويقول بيتفرجو علي أيه ؟؟؟؟ يتفرجو علي البلد اللي كانت أنظف من أوروبا ...الموضه كانت بتنزل هنا قبل ما بتنزل في روما وباريس ...البلد دي كانت نظيفه والناس مؤدبه ؟؟؟؟والعمارات كانت جميله ؟؟؟أنما دلوقتي خلاص حتي العمارات بقت محلات من تحت وعشش من فوق ....بيقت مسخ؟؟؟؟.........خلاص احنا في زمن المسخ..... أحنا في زمن المسخ ..................
أننا لم نعد في حاجه لذكي بيه الدسوقي كي يأتي ألينا ويصرخ فينا معلننا أننا نحيا في زمن المسخ أتعلمون لما؟؟ لأننا لم نري طول حياتنا غير المسخ والمسوخ في عالمنا نعم أننا لم نعي شىء سواهم لم نبصر سوي المسوخ دائما تحيط بنا ......مدينتنا مسخ قبيح .....أمتننا مسخ عاجز... حاكمنا مسخ ردىء يقتات بغباء علي أحلامنا وطموحنا نعم أنني أصرخ بأعلي ما لدي من صوت نحن في زمن العجز والمسوخ لم نري يوما شيء جميلا فنذكره ونحكيه أوحتي نحلم به في منامنا اننا عبيد في زمن المسوخ فهذا العصر عصرهم وهذا الاوان أوانهم وهذا الزمان زمانهم....... فأحلامنا سراب في عيونهم وطموحنا كفر بعهدهم فنحن في زمن المسوخ وهذا زمانهم.......
التعليقات (0)